منذ مطلع شهر أغسطس إلى الآن لابد أنّه وقد لفتَ انتباهَك ولو لبرهة من الزمن أيها القارئ العزيز وخلال تجولك في شوارع المملكة سواء على الطرق السريعة أو الشوارع الفرعية الضيقة اللوحات الإعلامية التي لا تخبرنا عن فعالية قادمة فحسب، ولا عن منتج تجاري مطروح للتسويق والترويج للعموم، ولكنها لوحات عندما نمرّ عليها لابد وأن تترك في عقلك الباطن مجموعة من الرسائل الإيجابية من دون أن تشعر، لوحات بسيطة جداً في عرضها وطرحها ولكنها عميقة المعنى والمضمون لوحات دُمغت بشعار «بحريننا».

تذكر قليلاً، ألم تقرأ: انتماء، تسامح، حرية، فخر، تعايش، بحريني وافتخر وغيرهم؟ هذه القِيَم المدونة ما هي إلا نموذج مصغّر عن الحقيقة التي تعكس طبيعة المواطن البحريني والمبادئ التي تربّى عليها والتي توارثها عن أسلافه وأجداده وسوف يعززها بين أبنائه وأحفاده. وهذا كله تماماً يترجم التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، بالحفاظ على الهوية البحرينية الأصيلة. وانطلاقاً من ذلك أعلن معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عن إطلاق هذه المبادرة تعزيزاً للانتماء الوطني، وترسيخاً لقيم المواطنة.

ومن ميزات هذه المبادرة أنها موّجهة لكل فرد من أفراد هذا المجتمع البحريني بغض النظر في أي قطاع أو مجال يعمل وحتى إن كان لا يعمل. بحيث تخلق الدافعية لكل شخص فينا أن ما نقوم به من عمل مهما كان حجمه سوف ينعكس بشكله الإيجابي على «بحريننا».

نحن ندرس نتعلم ونتثقف من أجل بحريننا، نزرع نحصد نستثمر من أجل «بحريننا»، نربي أبناءنا التربية الصالحة من أجل «بحريننا»، نبني الجسور ونعمّر المباني والبيوت من أجل «بحريننا»، نشيّد المساجد ونرمم الكنائس من أجل «بحريننا»، نطرح أفكاراً ومشاريع ومبادرات للشباب والكهول من أجل بحريننا، نلعب نتأهل نفوز من أجل «بحريننا»، نستثمر نستخرج نستنبط من أجل «بحريننا».

«بحريننا» كي تنهض فهي بحاجة إلى همّة وفعل كافة أبنائها المخلصين الداعمين المتكاتفين المتعاونين سواء في داخل المملكة أو خارجها.. كي دائماً نردد ونقول لأنني «بحريني» ولأنها «بحريننا».