محرر الشؤون المحلية

كشف ملاك فنادق ومنشآت سياحية عن وجود غموض في الإجراءات المتبعة بعد عيد الفطر المبارك، ومنع مزاولة بعض الأنشطة على غير الحاصلين على جرعتي لقاح كورونا، مشيرين إلى وجود عدة تساؤلات بحاجة إلى إجابة.

وقالوا إن القطاع الأكثر تضرراً بسبب الجائحة، استبشر خيراً بعودة الافتتاح مجدداً، وقرارات السماح بالسفر للمواطنين السعوديين، ما يعني عودة انتعاش القطاع مجدداً، بعد أكثر من عام وعدة أشهر على الإغلاق..


وأشاروا إلى أن ملاك الفنادق والمنشآت السياحية، لازالوا خائفين من إعادة الإغلاق مجدداً، خصوصاً مع عدم وضوح الرؤية والقرارات المختلفة التي تصدر بين الحين والآخر، وهو ما يمنع العديد منهم من الاستثمار بمبالغ كبيرة في القطاع مجدداً تمهيداً لعودة الأنشطة.

وبيّنوا أن الجهات المعنية، لم تصدر توضيحاً حتى الآن بشأن تساؤلات ملاك الفنادق والمنشآت السياحية، كما لم تتواصل معهم قبيل الافتتاح، خصوصاً هيئة البحرين للسياحة والمعارض.

وتابعوا: "لا نعلم حتى الآن كيف ستتم آلية السماح للأشخاص بالاستفادة من الخدمات، وهناك خدمات فندقية لم يصدر حولها توضيحاً حول هل يمكن لغير الحاصلين على جرعتي اللقاح استخدامها أم لا؟".

وأضافوا: "كما لم تصدر توضيحات حتى الآن، حول ما إذا كان القادمون من الخارج مشمولين بهذه القرارات أم لا، خصوصاً وأن المملكة العربية السعودية، سمحت لمواطنيها بالسفر في حال الحصول على جرعة واحدة، في حين لا تسمح السلطات البحرينية بالاستفادة من عدة أنشطة إلا لمن أكمل جرعتي اللقاح، وفترة أسبوعين بعد الجرعة الثانية".

وقالوا: "السياح سيعودون تدريجياً إلى المملكة، ولكن خلال هذه الفترة، هل بإمكاننا تقديم الخدمات لمن لم يحصل على اللقاح، وهم ليسوا مواطنين بحرينيين أو حتى مقيمين على أرض المملكة، وما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها حال تقديم خدمة لهم، وهل تعتبر مخالفة عندما يتم ضبط سائح لم يحصل على جرعتي اللقاح في مطعم الفندق أو في أي مكان آخر في المنشأة؟".

وأشاروا إلى أن مثل هذه التساؤلات بحاجة إلى إجابة واضحة من قبل الجهات المعنية، كما يجب معرفة ما هي أهم الأمور التي يجب مراعاتها أثناء تقديم الخدمات للزبائن والنزلاء.

كما دعا ملاك الفنادق والمنشآت السياحية، إلى إيجاد رؤية وبرامج متنوعة موحدة، من قبل هيئة البحرين للسياحة والمعارض، وغيرها من الجهات المعنية، لتقديم باقة متنوعة من الخدمات لجذب السياح إلى البحرين مجدداً، واستعادة النشاط السياحي.

من جانبه، قال مستشار تطوير الأعمال في فندق كراون بلازا، ورئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة البحرين، إبراهيم الكوهجي إن القرارات غير واضحة بالنسبة للفنادق اليوم وعندما نسأل الصحة يردون بأن القرارات لدى السياحة، وعندما نسأل السياحة، يؤكدون أن الصحة هي صاحبة القرار، وطالب الكوهجي بتوضيح الجهة المسؤولة

وأضاف الكوهجي قائلاً: استلمنا بريد إلكتروني من السياحة يسألون عن برامج الفنادق في عيد الفطر، لكننا لا نعرف آليات تطبيق القرارات حتى نستطيع أن نجيب على تساؤلهم، وكان الأولى أن يقوموا هم بالاجتماع مع الفنادق للاتفاق على آليات العمل وفق الإجراءات الاحترازية.

وأشار الكوهجي إلى أن جسر الملك فهد سيشهد ضغط كبير من الأشقاء السعوديين القادمين للمملكة بعد عيد الفطر، مرجعاً سبب ذلك إلى عدم وجود خيارات بديلة في المنطقة سوى البحرين والإمارات، نظراً لما اتخذته دولتي الكويت وسلطنة عمان من تدابير وقرارات إغلاق، وكذلك ما حدث في تركيا التي تعاني من زيادة كبيرة في عدد الإصابات وقررت فرض إغلاق لن يتيح خيارات مناسبة للسائح الخليجي والسعودي على وجه الخصوص، وأكد أن البحرين لديها فرصة ذهبية لو استمرت الإجراءات الميسرة الخاصة بمتلقي اللقاحات، لكن يبقى أن تتضح الإجراءات.

من جهته، أكد عبدالرحمن السيد مدير عام فندق جولدن تيوليب أن العودة للعمل ستكون وفق إجراءات حذرة، نظرا لعدم وضوح الرؤية، مشيراً إلى أن معظم العاملين في الفندق قد غادروا إلى بلادهم، ولا يفكر حالياً في عودة الفريق بكامل طاقته، نظراً لما يمكن أن يحدث بسبب فيروس كورونا، وخاصة مع ارتفاع حالات الإصابات والتي ربما قد تغير الأوضاع، وأكد أن جميع مسؤولي الفنادق متخوفين بسبب غموض الرؤية المستقبلية لوضع القطاع.