حتى لحظة كتابة هذه السطور لا يزال إبراهيم بن سعد البوعينين يواصل عمله أميناً عاماً للاتحاد البحريني لكرة القدم بانتظار القرار الرسمي القاضي بتعيين البديل القادم لتولي مهمة الأمانة العامة في بيت الكرة البحريني، وإن كان ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً يشير إلى اختيار راشد الزعبي الأمين العام السابق لنادي الرفاع لهذه المهمة.

إن ما أنجزه البوعينين خلال السنوات الإحدى عشرة التي قضاها بين جدران بيت الكرة -أميناً عاماً مساعداً ثم أميناً عاماً في السنوات الأربع الأخيرة- يستحق عليه التقدير والشكر والثناء، وهذه كلمات حق في حق هذا الرجل الذي استطاع أن يطور المنظومة الإدارية في هذا الاتحاد العريق.

أمور عدة تطورت شكلاً ومضموناً تحت قيادته بدءاً من نظام الدوام الرسمي في الاتحاد وانتهاءً بمواكبة آخر التحديثات التنظيمية المعمول بها في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وهو ما ينم عن كفاءة الرجل الإدارية وعلاقاته الوطيدة بالأسرة الكروية المحلية والخليجية والعربية والقارية والدولية.

لست هنا بصدد التطبيل والتزمير لهذه الشخصية الوطنية، إنما هي مسؤولية وأمانة القلم التي تحتم علي قول الحق المنبثق من تعاملي المباشر وغير المباشر مع هذه الشخصية سواء عندما كنت في سلك اللجنة الأولمبية البحرينية أو من خلال عملي الإعلامي، حيث وجدت فيه سمة الإخلاص في العمل والالتزام بكل متطلبات الأمانة، وهو ما يجب أن يتحلى به كل من يشغل هذا المنصب الإداري الحساس جداً، وهي السمات ذاتها التي لمسناها في جل الأشخاص الذين تبوؤوا هذا المنصب على مدار أكثر من نصف قرن.

شكراً لإبراهيم بن سعد البوعينين، خريج قوة دفاع البحرين (مدرسة الرجال) وخريج نادي المحرق (القلعة الحمراء) على كل ما قدمه من خدمات إدارية مميزة أدت باتحاد كرة القدم البحريني إلى ما هو عليه اليوم من نظام إداري تنفيذي مستقر يواكب متطلبات الاتحاد الدولي، مع تمنياتنا له مزيداً من التوفيق والنجاح في مشواره العملي والدراسي القادم.

وأهلاً براشد الزعبي خريج نادي الرفاع (قلعة أسود الحنينية) الذي مازلنا بانتظار إعلان قرار تعيينه الرسمي -ما لم يستجد جديد- متمنين له كل التوفيق في مواصلة التطوير والتحديث وأن يكون خير خلف لخير سلف.