قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إنه سيرى إمكانية دعم الحد الأدنى للأجور بعد عودته من الدوحة، والتي توقع أن تتم فيها :"محادثات دبلوماسية ذات انعكاسات على تركيا والرفاه الاقتصادي في البلاد".

وأكد أردوغان : "بعد عودتي من قطر سأقرأ تقارير الاجتماعات وسأرى ما الإمكانيات التي ستُخصَّص للحدّ الأدنى من الأجور، وسنتخد أفضل قرار يعود بالخير على عمالنا وموظفينا".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه "من المقرر توقيع مزيد من الاتفاقيات مع الدوحة، لتوطيد العلاقات الثنائية التي من شأنها أن تعزز التضامن بين البلدين"، مشيراً إلى أنه سيزور القوات التركية المتمركزة هناك، بحسب "تي آر تي".



وتطرق أردوغان أيضاً إلى المشاريع التي ينفذها رجال أعمال بلاده في قطر، قائلاً إن حجم الأعمال الممنوحة لرجال الأعمال الأتراك هناك تبلغ قيمته نحو 15 مليار دولار، بحسب "تي آر تي".

دعم إنهيار الليرة

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن "تركيا لا تطلب من قطر إرسال أي أموال لمساعدتها في مواجهة انهيار قيمة الليرة"

وقال جاويش أوغلو إن لدى أنقرة والدوحة"مواقف وعمل مشترك في ملفات مهمة بالمنطقة أبرزها الملفّان الفلسطيني والسوري"، كما ذكرت وكالة "رويترز".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري في الدوحة، "نشكر جهود قطر للإفراج عن المختطفين الأتراك في ليبيا"، مشيراً إلى أن "أنقرة والدوحة ستوقعان العديد من الاتفاقيات في المجالات الدفاعية والصحية والثقافية"، مؤكداً تبني البلدين مواقف مشتركة أيضاً في كثير من الملفات منها الملف الأفغاني.

وأشار إلى أن "تركيا لا تطلب من قطر إرسال أي أموال لمساعدتها في مواجهة انهيار قيمة الليرة"، مضيفا أن المناقشات التي جرت قبل زيارة أردوغان إلى الدوحة تركزت فقط على "تحسين العلاقات".

يذكر أن قيمة الليرة التركية تراجعت بنحو 30% خلال الشهر الماضي، إثر عمليات بيع سريعة مدفوعة بتخفيضات حادة في أسعار الفائدة، وهو إجراء دعمه أردوغان بقوة على الرغم من اعتراض خبراء اقتصاديين وسياسيين معارضين يقولون إنه إجراء غير محسوب العواقب في ظل ارتفاع التضخم.