سوسن الشاعر
كلمة أخيرة
قبل إكمال موضوع أمس حول كيفية توظيف الصورة في التأثير وتشكيل الرأي العام، نلفت انتباه القارئ بأن الخسائر المتتالية للوفاق تمثلت في تناقص القدرة على التحشيد الدولي والمحلي، وذلك بمقارنة حجم الاستجابة لدعواتها فتأتيها وسائل الإعلام من كل حدب وصوب، وتخرج المسيرات بعشرات الآلاف هكذا كان وضعها في مارس 2011 وطرحت حينها بين يديها...
تسبب استنكارنا لسلوك رجل أمن ظهر في شريط مصور وهو يصفع مواطن إلى إعادة انتشار أشرطة العام الماضي من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي وأبرزها كان فيديو دهس الشرطي وفيديو الاعتداء الوحشي على الطالب خالد السردي، وطرح المغردون سؤالاً مشروعاً، إذا كنت تستنكرين وترفضين مجرد صفعة فهل انتظرت إلى أن يستنكر أحد منهم تلك الجرائم التي ذهب...
سأبدأ من الآخر .. سأخاطب رجال الدين أصحاب العمائم العلماء الأفاضل الذين يوجهون خطاباً (لشعبهم) كل ليلة و كل يوم جمعة.سأذهب معهم إلى آخر المطاف -مثل ما يقال- وسأتفق معهم أن السلطة بنت ستين في سبعين كاذبة قاتلة قمعية فيها ما فيها .. آمنا بالله.لكن هل (شعبكم) الذين تخاطبونهم ملائكة منزلين من السماء؟ كيف إذاً لم نسمع طوال عامين عن محاسبة...
أهم ما جاء في لقاء عدد الأمس لصحيفة الأيام مع السفير الأمريكي هي الفقرة التالية، وقبل أن أخوض في تفاصيلها، أؤكد من جديد أنه لا خلاف شخصي مع سعادة السفير وأرفض استهدافه شخصياً حتى بالانتقاد، وربما لو التقينا في ظرف آخر لكنا أصدقاء، نحن ننتقد ونعترض على سياسة دولته التي هو ملزم بها وبتنفيذها وينال ترقيته بناء على مدى الالتزام...
هل تتناسب سرعة «التأني» في خطوات الاتحاد الخليجي مع سرعة المخاطر التي تتعرض لها دول الخليج؟الجواب حتماً لا، فنحن نتحدث عن سرعة رياح للخطر تصل إلى 1000 عقدة, أي إلى إعصار إلى تورنيدو, يقابلها استعدادات لا تزيد قدرتها الدفاعية عن مواجهة رياح بـ100 عقدة فقط!!وهذا تهاون واستهتار بأمن وسلامة شعوب هذه المنطقة, فلا الوقت ولا طبيعة المخاطر...
اليوم تستميت الوفاق ومعها صحيفتها لإقناع المجتمع الدولي وإقناع ولي العهد لإلغاء الشعب البحريني من الوجود والاعتراف بهم وحدهم، لسان حالها يقول الحوار مع غيرنا مضيعة للوقت لأنه لا أحد غيرنا في البحرين، هكذا اتفق كتاب الوسط ورئيس تحريرها بالأمس.!!وصلت مرحلة الإقصاء للآخرين إلى درجة إنكار ما يلمس حتى بالحواس الخمس، فهم يتساءلون...
تثار اليوم تساؤلات بمناسبة قرب انعقاد القمة الخليجية وتساؤلات الشعوب الخليجية الملحة حول مستقبل دعوة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، مصدر هذه التساؤلات هو أثر فوز بعض الشخصيات الشيعية الكويتية الراديكالية التي عرف عنها عداؤها للأنظمة السياسية في البحرين والمملكة العربية السعودية على هذه...
الوفاق تدخل الحوار مع القوى السياسية الأخرى وهي تحت ضغط الانشقاقات والتصدعات الداخلية, فكيف ستتمكن من الخروج بقرارات أو توصيات تلزم بها كوادرها أولاً داخل الجمعية, أو تلزم بها قواعدها المتذمرة في الشارع؟ ومن ثم وهنا السؤال كيف ستستطيع أن تلزم الوفاق الشارع المرتهن لما يسمى بـ14 فبراير بمخرجات أي حوار؟الوفاق اليوم تخشى من الحوار...
إذا أريد لأي جلسة للحوار أن تكون ذات مغزى وأن يكون الحوار ذا جدوى، فإن على المتحاورين ألا يخرجوا من جلسة الحوار إلا بعد تثبيت القواعد التي لابد أن يقف عليها أي مجتمعين مختلفين.من سيدخل الحوار لابد أن يضع في اعتباره أن ذلك تاريخ سيكتب ويؤكد على ثوابت لابد أن نقر بها جميعنا كبحرينيين ونقف على أرضيتها المشتركة، كمجموعات سكانية...
من أقصى الأرض إلى أدناها، الأمريكان والبريطانيون والآسيويون والأوربيون والعرب وقريباً حتى إيران و-سأذكركم- نصحوا الوفاق أن تحل مشكلاتها محلياً وأن تجلس مع شركائها في الوطن وتصل إلى توافق معهم على طبيعة المرحلة القادمة.فالمجتمع الدولي «اكتشف» أن البحرين بها آخرون، بها شعب مختلف مع الوفاق، المجتمع الدولي اكتشف أن الوفاق غطت...
كلما تأخر إقراركم بواقع الحال كلما تأخر الحل.اليوم ليس علي سلمان فقط محبوساً في قفصه الزجاجي اليوم قيادات الوفاق و توابعها و ذيولها معزولة في قفص كبير، لقد انعزلتم عن المجتمع البحريني كله.لا يتواجد في مكان عام فرد من أفراد مجموعتكم أو من ذيولكم إلا و ترى العزلة والابتعاد و النظرات الغاضبة تتبع تحركه.شعب البحرين شعب مسالم و...
قبل القبول بالجلوس «للحوار» سواء كان هذا الحوار مباشراً أو غير مباشر، كان في مركز دراسات أو كان في كوكب الزهرة، هناك نقطة نظام يجب أن تحسن، وهي سؤال واحد فقط نريد أن تحسم الإجابة عليه لنقف على أرضية مشتركة، وقبل أن يقبل أي طرف بالجلوس مع الوفاق في أي مكان.هل «نبذ» العنف هو وثيقة شفهية؟أين نودع وثيقة العنف في حساب أمهات ضحايا...