فيصل الشيخ
اتجاهات
.. تسمع أصوات الناس حينما يقترب وصوله «طويل العمر الشيخ خليفة وصل». نعم، رحمك الله يا والد البحرينيين، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، فلأول مرة في حياتي وحياة كثيرين من أبناء هذا الوطن يهل علينا شهر رمضان المبارك وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله ليس بيننا. نعم نتذكره، وسنظل نستذكره، مثلما نستذكر دائماً...
لم أره منذ عشرين عاماً، لكنني أرى رسائله الإلكترونية عبر تطبيق «الواتس أب» خاصة في موضوع التهاني برمضان أو الأعياد أو التعازي، وهذا حالكم جميعكم يوم أمس حينما «انفجرت» هواتفكم برسائل التهنئة بحلول رمضان المبارك، وبالتأكيد تضمنت تهاني من أشخاص لم تروهم لعقود أو سنوات طويلة، ولربما أشخاص لا تعرفونهم أصلاً. عموماً، رمضان كريم...
في زمن أمسى النفاق فيه سيد الموقف، والتقلب والتلون هو طريق الاستمرار والمكسب، انقلبت المعايير وتبدلت الأعراف. يقول لي بهدف النصح: لا ينفع في هذا الزمن أن تكون صريحاً وواضحاً وأن تتمسك بمبادئك! هذا زمن الدبلوماسية، وزمن الفذلكة والدهاء والذكاء! ومن لا يبدل وجهه خاسر لا محالة، فلا أحد يحب الحقيقة، وخاصة إن جاءت لتثبت خطأه أو...
منذ بدايات جائحة كورونا وكان لسان حال الناس يتركز في عملية البحث عن «علاج» يقضي على هذا الوباء و«لقاح» يجنبهم الإصابة. وأيضاً منذ بدأت هذه الأزمة الوبائية العالمية انتشرت التحليلات والافتراضات بشأن نشأته وانتشاره، طبعاً كانت ما بين مؤمن بأنها أمر حصل بتلقائية، وما بين مؤمن بأن وراء العملية كلها أياديَ بشرية. إلا أن بغض النظر...
تخيل أنك شخص مع عائلتك وقد تلقيتم اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» بجرعتيه وتدخلون أحد المطاعم أو المرافق وإذا بشخص أو أكثر لم يتلقوا التطعيم، ويتضح أنهم مصابون بكورونا وهم لا يعلمون، وبعدها تتفاجأ بالإصابة أنت وعائلتك رغم تلقيك التطعيم والذي لا يجنبك الإصابة لكن يخفف أعراضها، حينها ماذا سيكون شعورك؟! هل ستلوم نفسك بأنك ذهبت...
يحاول بعضهم إقناعك أن ما يحصل أمر «عادي جداً» غير مخطط له، بل هو أمر «عشوائي» غير مبرمج، «تصادف» وإن تلاقت جموع فيه «بالبركة» لتخرج إلى الشوارع لتستهدف الدولة ضمن نموذج مصغر لما رأيناه قبل عشرة أعوام وكان يستهدف كيان البحرين بأكمله. وهنا، رغم ما تبذله البحرين من جهود لمواجهة كورونا، ورغم ما تتكبده من مصاريف وموازنات، في ظل...
يقول لي أحدهم ألن نترك ما حصل قبل عشر سنوات وراء ظهورنا؟! ألن ننسى ما حصل ونمضي إلى الأمام؟! وأجيبه على الفور: «نعم الجميع يريد ذلك، لكن المصيبة حينما تظن أنت وغيرك أن الأمور انتهت، وأن البحرين باتت غير مهددة، وأن كل شيء انتهى، وتركن بالتالي إلى الهدوء، في المقابل تظل المخططات الآثمة والاستهدافات الممنهجة مستمرة، هنا تكون...
حتى أعتى الدول الموغلة في الممارسات الديمقراطية والتي تتحدث عن حقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها من الأمور المعنية بالتعامل البشري، حتى هذه الدول لديها سجون ومراكز إصلاحية. إذ لا يمكن لأي دولة أن تستغني عن السجون ومراكز التوقيف ومراكز الإصلاح، إذ إلغاؤها يعني ترك الباب مفتوحاً للجريمة والممارسات الخاطئة وحتى المخططات...
طبعاً هي ليست «كذبة أبريل» وأعانكم الله على من سيمارسون عليكم الكذب اليوم تحت ذريعة الدعابة المعتادة، رغم أن الكذب يظل كذباً ولا يمكن تجميله. أتحدث عن العنوان أعلاه وتحديداً عن «الأذكياء»، وأستذكر مثلاً إنجليزياً يقول بأن «الذكاء هو أن تجعل الأذكياء يعملون لديك»، وهي مقولة صادرة عن رجل أعمال بقصد توضيح «أساس» النجاح في أي...
في ظل الثورة المعلوماتية الكبيرة، وانتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولها لدى كثير من الناس إلى «أساسيات» حياة لا يمكن الاستغناء عنها، أصبحت العلاقات الإنسانية في مقام آخر مهددة بالانقراض. هذه الوسائل حلت بشكل خطير محل كثير من صور التواصل الإنساني، بل باتت أساساً لتقييم مستوى العلاقات بين البشر، وأصبح من لا يستخدمها...
هل واجهتم مؤخراً محاولات لاختراق حساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تلقيتم رسائل نصية أو إلكترونية غريبة؟! «المعلومات» تظل أولاً وأخيراً ضالة أي جهة تريد التفوق، بغض النظر عن طرق استخدامها، وأياً كانت الأهداف من ذلك، وإن كانت الأجهزة الاستخباراتية التابعة لأي دولة تعاني كثيراً في السابق وتبذل الأموال والجهود وتزرع...
المجتمعات الغربية جعلت للنظريات التي تستمد منها الشعارات الرنانة مكاناً خاصاً بها، جعلتها في المدارس والجامعات، وقصرتها على عملية التعليم والتلقين، باعتبار أن النظريات -وهي خلاصة تجارب قادت لصياغة «معادلات» شبه ثابتة بناء على معطيات ونتائج- تحتاج أن تدرس شريطة أن يؤمن بها ويؤخذ بها ويتم تطبيقها. بالتالي حينما تهضم النظرية...