فاطمة عبدالله خليل
نبضات
بالأمس تحدثنا عن تبعات سماح اليابان باستخدام الهندسة الجينية في إنشاء أجنة حيوانية بخلايا بشرية، ما يعني إمكانية ابتكار كائنات حيوانية بشرية تغازل حلم إحياء الشخصيات الأسطورية لاسيما تلك المتكونة من نصف إنسان ونصف حيوان. ولكن الموضوع لا يأتي فقط على مستوى الشكل الخارجي والتغيير في خلق الله على مستوى مظهر الخلق وتركيبته...
قبل فترة وجيزة لم تتجاوز أسابيع، قادتني التقنيات الحيوية الجديدة إلى دروب عدة ومجالات متشعبة فرضت نفسها للحديث حولها مرتبطة بتلك التقنيات بصورة مباشرة وغير مباشرة، لتغطي تحدياتها، انعكاساتها، آفاقها، لاسيما ما ارتبط بالحديث عن تقنية «كريسبي كاس» التي شمل الحديث عنها أبعاداً بيولوجية واجتماعية وسياسية واقتصادية وقضائية...
تكتسي البحرين بربيع استقلالها اليانع، مزدانة بالورد ومتطيبة بشذى ديسمبر الأحمر، ديسمبر الحب والتسامح والسلام، ديسمبر الوطن والوطنية والمواطن والولاء والانتماء والعزة. البحرين التي ننضوي جميعنا تحت رايتها وقاسمنا المشترك الأكبر أننا مواطنون صالحون على أرض هذا الوطن المتدفق بالحب وجزيل العطاء، إذ نفخر بذلك الانتماء ونفخر...
يباغت الموت البشر فيوقف مشاريعهم الراهنة لحظة موتهم، فيبقيها مشاريع غير مكتملة، مثيرة بالنسبة لمن هم حول أصحابها، ولكنها لم تكتمل للظهور للعلن بالشكل المناسب. يبرز هذا بوضوح في الإنتاج الأدبي الذي يقتصر على قصاصات متفرقة أو رواية معلقة أو شعر من بيتين فقط. إداريون يخططون لمبادرات ضخمة ورائدة ومميزة، ومشاريع مربحة، لكن الموت...
وافق يوم أمس يوم الشرطة البحرينية ومرور 100 عام على الشرطة النظامية البحرينية، قرن كامل حافل بالمنجز الأمني الوطني الذي حظيت به مملكة البحرين وعموم شعبها من خلال ما قدمه رجالها البواسل من جهود ضخمة وتضحيات جمة كان السر الكامن وراء استقرار البحرين وأمنها لسنوات طوال، وحتى عندما حاول بعض الراديكاليين –الخارجين عن القانون– زعزعة...
في مرات سابقة كثيرة تناولنا الأنثروبولوجيا القضائية، كواحدة من أهم المجالات الحديثة المتعلقة بالقضاء، ذات الارتباط بالتقنيات والتكنولوجيا المتسارعة والآخذة في التطور على نحو مذهل ومخيف أحياناً، وتعرضنا من خلال الحديث عن الأنثروبولوجيا القضائية إلى الهندسة البشرية وفرص التلاعب بها على سبيل العلاج أو التحسين أو حتى...
لم ننتهِ بعد من تفنيد مضامين فيلم «Anon»، الذي وقفنا عليه لأسبوع مضى بالتحليل الدقيق، وقراءة المستقبل من خلال ما يقدمه من خيال علمي غرائبي نوعاً ما، ولعلنا بحاجة لإقامة كثير من الروابط المتكررة بين رموزه لتفكيك الرموز ومعالجة كل واحد منها على حدة. بالأمس أشرنا إلى مخاوفنا المتعلقة باختراقات عين العقل والإدراك البشري، ما يعني...
مازال حديثنا حول الذكريات في الدماغ البشري، والإشارات الخاطفة التي تناولها فيلم الإثارة والخيال العلمي البريطاني «Anon»، لعدد من الموضوعات والجدليات بشأن الذاكرة والذكريات، ولكننا من خلال تعاطينا مع مفهوم عين العقل الذي توسعنا في تعريفه والحديث عنه في مقال سابق، فإن القشرة المخية هي المتحكم الفعلي بتلك الذكريات وبما يحيط بها...
تقيم عقولنا البشرية ملفات ارتباط عدة، ربما اتخذت منها ملفات الارتباط الإلكترونية التي باتت تدعمها الشبكة العنكبوتية الإنترنت، وإليكم مثال بسيط، عندما أحدثكم «سافرت مع صديقتي مريم إلى الهند، فشاهدت تاج محل، وزرت بعضاً من المعابد هناك، وعند تجولنا في الأسواق راق لي «الساري» الهندي فاشتريت واحداً، بينما اختارت صديقتي أن تأخذ...
مازلنا في مرحلة تفنيد لفيلم الخيال العلمي «Anon»، لما حمله من مضامين استشرافية عميقة بشأن استرجاع الذكريات والتحكم فيها، الأمر الذي استوقفنا في المقالات الأخيرة لمحاولة فهمه على نحو أكبر بينما يجري الحديث عن استنساخ الكائنات الحية بذكرياتها، وكنا قد أشرنا قبل يومين كيف عرض الفيلم استعراض الذكريات على نحو مستندات إلكترونية...
لطالما ظننا أن العين هي التي ترى، فيما أنه في حقيقة الأمر، العقل هو الذي يرى عبر الجهاز البصري وبوابته العين، فبيولوجياً هناك ما يدعى «عين العقل» المتواجدة في أجزاء عميقة جداً في الدماغ «أسفل القشرة الجديدة أو حيث توجد مراكز الإدراك». ولتفسير الأمر أكثر، كان علينا ملياً الوقوف على مفهوم القشرة الجديدة ودورها في الدماغ، فهي...
حديثنا عن استنساخ الذكريات الخميس الفائت -والذي وقفنا فيه على استنساخ ذكريات الحيوانات الأليفة لتعزيز تجربة الاستنساخ بالكامل على المستويين الجسدي والمعنوي - لم يكن مسألة جديدة على المخيلة البشرية وتوقعاتها، فقد تناول فيلم الخيال العلمي «Anon»، الذي تم إنتاجه العام الماضي، معالجة واسعة ومخيفة للذكريات في عقولنا كبشر. الفيلم من...