د. صفاء إبراهيم العلوي
حروف
عندما نلتفت إلى معالم البلدان الثقافية نجد أن من أولوياتها الاهتمام بالمسارح الوطنية ودور الأوبرا.. فالكثير من الدول الأوربية المتقدمة اتجهت بعد الانتهاء من الحروب إلى الإعمار وإعادة بناء تلك المعالم الثقافية التي دُمرت من آثار الحرب.. لكونها ثروات ورموزاً للنهضة والحضارة الثقافية الأدبية. إن مسرح البحرين الوطني الذي افتتح في...
جاء خبر وفاة حنا مينه الكاتب الروائي اللاذقي مؤلماً.. ذا وقع كبير ليس على المجتمع السوري فحسب.. وإنما على المجتمع العربي والعالمي.. مينه الذي سمعت نعي خبر وفاته بلغات أعرفها ولا أعرفها.. هو من أبرز الكتّاب الروائيين العرب الذي ولد على يده أربعون عملاً روائياً مميزاً.. منها «حكاية بحار، المصابيح الزرقاء، حمامة زرقاء في السحب، بقايا...
لقد شهدت المؤسسات الثقافية عبر تاريخها الطويل عملاً دؤوباً على مسار الاشتغال في خلق بيئة اجتماعية وثقافية تنويرية تستطيع التأقلم مع التطورات التي كان يمر بها المجتمع في القرن الماضي.. وكيف يمكن لهذه المؤسسات مناهضة أفكار التخلف والهيمنة على المجتمع.. فكان سلاح هذه المؤسسات هو الثقافة.. فهي المدخل الذي يصعب إغلاقه.. نظراً لطبيعة...
شهد العالم خلال العقد الأخير من هذا القرن نمواً كبيراً في صناعة السياحة حتى أصبحت إحدى أكبر الصناعات العالمية وأسرعها نمواً.. وسوف تكون واحدة من ثلاث صناعات تقود الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين بجانب صناعتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. ومع النمو المطرد لهذه الصناعة، والتطورات السريعة التي تشهدها يوماً بعد يوم.....
كان كلامها مزيجاً من عشق المحرق.. والروح الإيجابية التي تتمتع بها ويشعر بها كل من يجلس معها.. مختلطة بعبارات الشاعر الكبير جلال الدين الرومي الذي كانت تستشهد بأشعاره بحب للتدليل على عمق عملها.. بين الإصرار والإبداع وحب الثقافة والتراث.. كانت طاولة الاجتماعات أمامها مليئة بالأوراق المهمة والمشاريع المبتكرة التي غيرّت من خلالها...
يدور هذه الأيام الحديث الكثير في الصحافة الخليجية ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى عن البعض من أصحاب الشهادات الأكاديمية.. وخصوصاً ذوي المؤهلات العلمية العليا.. والذين حصلوا عليها بطرق غير مشروعة، مما جعلهم في نظر الناس والقانون "مزورين". إن قضية الشهادات العليا وحتى الجامعية ليست بالجديدة.. فهي تطفو فوق السطح من...
إن الفن التشكيلي يعتبر ملتقى للثقافات العالمية في كل مكان وزمان ..هذا ما وجدته أثناء زيارتي الأخيرة لمتحف «ماررتشوس» في لاهاي بهولندا ،حينما شدت انتباهي لوحات عدة ليوهانس فيرمير، الذي عاش 43 سنة فقط، تاركاً 37 لوحة تعتبر من اللوحات المهمة لهولندا والعالم .. هذا الفنان الذي لم تخرج عبقريته للناس والنقاد إلا بعد وفاته .. ليفسر...
هم أطفال فكيف نحاكيهم.. نخاطب طفولتهم ونصيغ عالمهم.. نشدّهم إلى الكلمة.. إلى الصورة.. نبني شخصيتهم..ونعلمهم القيم الوطنية والإنسانية.. نعالج حاجاتهم، ميولهم ورغباتهم.. نقترب منهم أكثر.. نتقمص شخصيتهم ونفكر بطريقتهم ..كيف نستطيع أن نكتب لهم ونصل إلى عقلهم وقلبهم؟ من أجل كل ذلك نحتاج أدباً راقياً.. واعياً متفهماً لحاجات الطفل وميوله،...
جاء مؤتمر «حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر: التاريخ والسيادة» مؤكداً على حقيقة مهمة وهي أن البحرين لم تتخلَ يوماً عن الزبارة.. فهي حق تاريخي وشرعي موثق من كيان البحرين السيادي، فهي جزء لا يتجزأ من أراضي البحرين، وأن الحدود الجديدة التي وضعت بالإجبار ما كانت إلا لمطامع أجنبية في منابع الطاقة. تبدأ القصة ونقطة التحوّل في تاريخ منطقة...
تعوّدت وبشكل يومي أن أمر بمحاذاة الشارع الذي يقع عليه المبنى التاريخي القديم لمدرسة الهداية الخليفية بمدينة المحرق حيث هو الطريق المؤدي للوصول إلى سكني.. وطوال هذه السنوات لم أجد ما يلفت نظري فيه سوى تغير الإعلانات بين فترة وأخرى، أو في المناسبات الوطنية أو ما شابه ذلك.. حتى فوجئت هذا الأسبوع وأنا أمر بسيارتي ليلاً بإضاءة جميلة...
خلال زيارتي مع عائلتي للأهل والأصدقاء بمناسبة عيد الفطر المبارك، لاحظت انشغال أبنائي وأبناء الأسر الأخرى طوال فترة الزيارات بأجهزتهم الذكية.. وعدم استمتاعهم بأحاديث المجلس.. إضافةً إلى أنه أثناء طريق العودة إلى المنزل لم أسمع لأبنائي أي صوت وكأنهم ليسوا معي بالسيارة.. لألتفت على ضحكات ابني البكر فسألته: ما يضحكك؟ ليرد علي...
من منطلق حرص وزارة شؤون الإعلام بمملكة البحرين على بث البرامج التوعوية عبر أثير الإذاعة.. وأثناء استماعي للبرنامج الأسبوعي الشبابي بموسمه الثالث «مجالس الشباب» حيث أنني من متابعي مثل هذه البرامج الإذاعية الهادفة.. لفت انتباهي موضوع حلقة البرنامج حيث كان عن التطرّف الفكري.. هذا الموضوع العميق الذي يحتل واجهة اهتمام المجتمعات...