د. صفاء إبراهيم العلوي
حروف
شهدت مملكة البحرين بالأمس عرساً ديمقراطياً جديداً بعد أن وصلت إلى مرحلة كافية من النضج في هذه التجربة البرلمانية، فكلنا لبيّنا الواجب ورشّحنا من رشّحنا بدافع المواطنة الخالصة وحب الوطن. إن التجربة البرلمانية جاءت كجزء من المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه،...
من منّا لا يتذكّر لوحة الطفل الباكي للفنان الإيطالي «جيوفاني براغولين» التي رسمها سنة 1969.. والتي كانت تعلّق في مجالس الكثير من البيوت ومن بينهم بيت عائلتي.. حيث كنت أعيش طفولتي وأنا أتأمّل وأسأل دائماً ما وراء هذه اللوحة!! وما وراء بكاء هذا الطفل الجميل بدموع تكاد أن تلمس؟! الغريب أن وراء هذه اللوحة قصة كبيرة.. ناهيكم عن جمالياتها...
لا أستطيع ان أكمل عملي.. الظروف ظلمتني.. الحظ لم يحالفني.. تتردد هذه الكلمات كثيراً ونسمعها في حياتنا اليومية.. فهل فكرّت يوماً بأن المشاعر السلبية تُصَحح بواقع التفكير للإنسان نفسه.. وأنك لن تكون شيئاً إلا إذا كنت إيجابياً.. كان أينشتاين يقول «إن القدرة على التخيل أهم بكثير من المعرفة».. لهذا نجد أن الأشخاص الذين يغذون عقولهم...
مريم أرجون طفلة من المملكة المغربية.. والفائزة بلقب بطلة تحدي القراءة العربي لعام 2018.. من بين عشرة ملايين ونصف طالب وطالبة من أربع وأربعين دولة من الوطن العربي والعالم.. جاؤوا ليتنافسوا بلغة الضاد.. ويستمتعوا بلذة القراءة في خمسين كتاباً.. ليثبتوا للعالم أن القراءة هي استشراف للمستقبل. تقول مريم أرجون: «القراءة مستشفى للعقول».. يا...
عرفت البحرين ببلد السلام والمحبة.. فمنذ أن كانت دلمون أرض الحياة وصفتها الأساطير السومرية بأنها "أرض الخلود، لا توجد بها أمراض، ولا موت، ولا حزن".. تغنّى بها جلجامش ونعتها بالأرض المقدسة.. فقصدها بحثاً عن نبتة الخلود.. وعندما هاجرت القبائل العربية من شبه الجزيرة العربية قصدت البحرين كوجهة للاستقرار والعيش وكسب الرزق. إن التعايش...
يأتي مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 27 متزامناً هذا العام مع احتفالات هيئة البحرين للثقافة والآثار بمدينة المحرق كعاصمة للثقافة الإسلامية 2018.. وأن يمر على هذا المهرجان أكثر من ربع قرن من الزمان وهو بهذا الزخم والتنوع الثقافي.. ما هو إلا دليل على أن مملكة البحرين بلد التعايش والسلام والفن والجمال. هذه الأعمال الفنية التي احتوى...
ذاك المساء.. وفي مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالكويت.. وبأمسية جميلة ثقافية ممتعة تسير عكس اتجاه الزمن الحالي.. مع مجموعة من الصديقات من مختلف دول مجلس التعاون.. من جيل هذا الزمن الرائع.. كنا هناك لنعيش أجواء الثمانينيات الفنية.. حيث إنني منذ سنوات لم أعش مثل هذا الشعور بدون مبالغة.. فمع كل فقرة بالعرض يقشعر بدني.. ليختلط صوت...
كان لقائي معها في إحدى حدائق المستشفيات الأوروبية وهي تبلغ التسعين عاماً من عمرها.. لأسألها ما هو سر إيجابيتك وابتسامتك وتعميرك إلى هذا الوقت.. ليكون جوابها لي: «هذا من فضل الحب»! الحب متأصل في فطرة الإنسان.. وفيه الخير الكثير له.. فهو سر البقاء وأساس الجمال.. فبالحب يتم بناء العلاقات والتلاحم والترابط بين الناس.. وبه نستطيع إصلاح...
كانوا كنجوم يتلألؤون برقصهم على مسرح البحرين الوطني.. مجموعة فاخرة في فن الرقص التعبيري «الباليه «.. اجتمعوا من فرق عالمية مرموقة.. متمثلة في الباليه الملكي، باليه البولشوي، والمسرح المارينسكي.. يحملون كل معاني الروعة في عروضهم ورقصاتهم الفردية والثنائية.. لنخبة من مسرحيات الباليه الكلاسيكية والكلاسيكية الحديثة مثل جيزيل،...
منذ أيام انتهيت من قراءة كتاب «أين كانوا يكتبون.. بيوت الكُتّاب والأدباء في العالم».. من تأليف الصحفية الفرنسية «فرانسيسكا بريمولي».. هذا الكتاب ذو الغلاف الأنيق.. والذي يحمل بين صفحاته صور بيوت الأدباء من أنحاء العالم.. كتّاب أمتعونا برواياتهم وقصصهم.. والأروع أن المنازل التي عاشوا وكتبوا فيها إبداعاتهم مازالت محتفظة بكل أثاثها...
إن مفتاح تطوّر الشعوب وتقدّمها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقراءة، فهي التي تفتح بصيرة الأمم نحو التطلع والمنافسة والتقدم.. وإن إنجاز العرب وبناء حضارتهم وتاريخهم العريق، والذي جعلهم في حقبة من الزمن.. مركزاً فكرياً، وسياسياً وعلمياً، وثقافياً وتجارياً واقتصادياً.. قد بدأ بكلمة اقرأ!! في تقرير التنمية الثقافية الذي تصدره مؤسسة...
أروع المدن هي التي تعلق في ذاكرتنا حتى وإن غادرناها.. هكذا كانت روسيا.. حيث كنت في زيارة لها، وبالتحديد إلى مدينتي موسكو وسانت بطرسبرغ، في رحلة جماعية أدبية ثقافية.. وبوجود نخبة من الشخصيات المختارة اختياراً متناغماً.. تجمعهم الاهتمامات التاريخية الثقافية الأدبية. عندما قصد أبناؤنا روسيا في زمن السبعينيات لطلب العلم.. كنت أستغرب...