عبدالمنعم إبراهيم
حبر أبيض
دائماً ما يقال «القافلة تسير والكلاب تنبح»، أي لا تلتفت لكل ناعق وحاقد يصدح بالهراء فقط من أجل أن تسبب لك الإزعاج، هذه الحكمة غالباً ما نسمعها كنصيحة ممن نعزهم ويعزوننا. إلا إننا نفكر أحياناً هل فعلاً يجب علينا السكوت عن الكلاب؟ هل في طريق المثالية والاستقامة يستوجب علينا أن نلعب دور من يقدم التضحيات؟ الواقع والافتراض يقول...
قبل عدة أيام جاءني اتصال عبر «الواتسآب» من رقم لإحدى الدول الآسيوية، الشخص المتصل كان يتكلم معي بلغة عربية ركيكة وعرف نفسه بـ«محمد خالد البلوشي» من CID بنك البحرين. الشخص هذا عرف اسمي، وقال لي أنت «عبدالموناعيم ايبراهيم» -الحمد لله الذي وهبني اسماً صعباً على هؤلاء- وحسابك في بنك «الفلاي»، قلت له نعم صحيح، فقال أنا من «سيادي»...
توفيت الشابة بتول السيد، وانتهت معها أحلامها وأحلام مَن حواليها من أهل وأقارب، لم أعرفها شخصياً وهو حال كثير من أبناء مجتمعنا إلا حديثاً، والسبب الحادث الأليم الذي تعرضت له، رغم من أنها لم تكن طرفاً في الحادث إلا أن مشيئة الله كانت أن تكون هناك «رحمها الله». المجتمع كله تأثر بما حصل، رغم أنها ليست الحادثة الأولى، والكثير طالب...
أعتقد أن الجميع سمع عن كوب القهوة الذي سعره 1500 دولار أي ما يعادل «564 ديناراً» في أحد المقاهي بأستراليا، وأعتقد أيضاً بأن الكثير منا استنكر هذا الشيء ووضع نفسه بمكان بعيد عن هؤلاء وتصرفاتهم، فأي مجنون يفكر بأن يدفع هذا المبلغ مقابل فنجان قهوة! هذا ما قلته أثناء حديثي مع أحد الزملاء، «من هذا الغبي الذي يدفع هذا المبلغ مقابل فنجان»،...
في الأسابيع الماضية تناقلت وسائل الإعلام السعودية أخباراً متتالية عن إحباط محاولات تهريب مواد مخدرة تقدر قيمتها بالملايين، وبين الخبر والخبر أصبح المتابع لا يميز ما إذا كان الخبر هو نفسه أم خبراً جديداً. وهنا نقطتان مهمتان قد لا تجدها في أغلب الدول التي تعاني من محاولات تهريب المواد المخدرة، أولها عدد العمليات الأمنية في فترة...
في فترة إجازة العيد طلب مني ابني «ناصر» طلباً بسيطاً حسب مفهومه، وقال «بابا أريد بلايستيشن 5»، وعلى الفور قلت له بأن طلبه مرفوض ولا يمكن تحقيقه، سألني لماذا لا «هل نحن فقراء؟». سؤال مؤلم لأي شخص خاصة لأب يحاول في هذا الزمن أن يوفر أساسيات الحياة لأسرته، ويحاول أن يقدم لهم إضافة بسيطة من الرفاهية. انتظرت كثيراً حتى أعطي الإجابة...
كثيرٌ من الشواهد تقول بأن البرلمان الحالي أفضل بمراحل عن الذي سبقه، من حيث الرغبة والتوجه من قبل أعضائه، مواضيع ونقاشات مهمة تطرح من أجل المواطن والأجمل فيها أن التصويت يوافق هذه الآراء عكس البرلمان السابق. وقد لا توافقني شريحة لا بأس بها من المواطنين بأن أقول هذا، إلا أنه رأي أعتقد فيه شخصياً وكثير من الناس بأن هناك نية حقيقية...
ننتظر المناسبات مثل رمضان والأعياد بفارغ الصبر والترقب، وغالباً ما يمتزج هذا الانتظار بعبارات تنم عن الاشتياق والسرور بقدوم هذه المناسبات، إلا أن تتبدل الأحوال ويتحول الشوق إلى شقاء هناك أمر جلل. عبارة قالها أحد زملائي قبل أسبوع ونحن في ترقب وعد تنازلي للعيد، «صرت أكره قدوم العيد»!! لبرهة ظننته يقولها مازحاً إلا أنه ظل يتذمر...
رمضان هذا العام كان مميزاً عن ما سبق، ففي رمضان 2023 عادت الحياة بشكل كامل إلى ما كانت عليه قبل الجائحة، المساجد امتلأت بعبادها المجالس أقبل روادها، الأسواق ازدحمت بمرتاديها، الحياة عادت بفضل من رب العالمين. وبعد عودة الأمور إلى نصابها كان ولابد من إعادة إحياء عادة جميلة كنت مع أصحابي نمارسها في كل رمضان وهي عبارة عن سفرة سريعة...
في الأسبوع الماضي تكلمت عن موضوع «العمل الإضافي» وكيف أن الحلول الوسط التي خرج بها جهاز الخدمة المدنية أنصفت طرفاً على طرف، وأن ما قالت عنه تعويض «أيام راحة» أو إجازة غير مجزية بالنسبة للموظفين. واليوم سأطرح بعض الملاحظات على شكل نقاط، والتي وصلتنا من القراء، ودون مبالغة تفاعل معي كثير من الموظفين الذين لامسهم القرار وأثر فيهم....
موضوع العمل الإضافي موضوع مؤرق ومزعج لكل الأطراف التي لها علاقة بدائرة العمل، سواء لجهاز الخدمة المدنية أو جهة العمل بالإضافة للموظف، فلكل جهة ظرفها وعذرها فيما تستند إليه من رأي وقرار. بالنسبة لجهاز الخدمة المطلوب منه إرضاء كل من جهة العمل التي تحتاج إلى استمرار العمل ووجود الموظفين في مواقعهم في أيام الإجازات والأعياد...
الواقع والمفروض يقول إن شهر رمضان هو شهر «عبادة»، ولا يمكن مقارنته بأمور أخرى لا من ناحية ثقافية أو اجتماعية. فأي فعالية أو مناسبة أو حدث هو إضافة على موسم مخصص للعبادة. على مستوى الترفيه والإعلام لا أعلم السبب الحقيقي لجعل الإنتاج الترفيهي مقروناً بشهر رمضان، لا أعلم لماذا تتسابق التلفزيونات ومؤسسات الإنتاج لتقديم أفضل...