فواز العبدالله
فواز العبدالله
صورة بانورامية تُثلج القلب وتُفرح نفوس الكثيرين من الأهالي تصدّرت الصحف والأخبار قبل عدّة أيام، كان بروازها الأجمل التوجيهاتُ الملكية السامية من لدن جلال الملك المعظّم، وأمرُ صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للوزارات والهيئات الحكومية بسرعة تنفيذ التوجيهات الملكية الرامية إلى تطوير مدينة المحرق وإحياء قصر عيسى...
جميل هو شعب البحرين، تراهم يتناقشون ويتحاورون ويتجادلون، يختلفون نعم، ترتفع أصواتهم أحياناً نعم، ولكن عندما يمس أحدهم الجانب الطائفي أو يثير نعرة من النعرات تراهم يتوحدون ويتكاتفون ضد هذا الصوت النشاز، لتجده منبوذاً بل ممقوتاً، ويأتيه الرفض حتى من أقرب المقرّبين له، هذا هو شعب البحرين، وأولئك هم أهلها، لدينا مثل شعبي قديم،...
مررنا بيومين من التناقض حملا معهما حدثين، أحدهما متعلق بالشأن الدولي والآخر بالشأن المحلي، التناقض لم يكن متعلقاً بالشأنين ذاتهما، بل بالتعليقات والرأي العام ووجهات النظر لذات الشخوص الذين ساهموا في تقديم آرائهم في الحدثين المحلي والدولي. في الشأن الخارجي اصطف المعلقون بين معارض وبين مستنكر وساخر لما فعلته إيران من عبث ولهو...
لم يكد ينتهي شهر رمضان المبارك بعباداته وطاعاته والتواصل من خلاله وأعمال البر والتقوى والصدقات وغيرها من الخير الكثير الذي لا ينقطع في أهل البحرين إلا وكان فيه لجلالة الملك المعظم أثر، بل الأثر الكبير والبالغ في حياة الكثيرين من أهل المملكة، فمع بداية شهر الخير واليمن والبركات شهر رمضان الكريم بدأ الأهالي في محافظات المملكة...
لماذا تغيّرنا أو بالأحرى تلوّنّا في حياتنا الواقعية؟ هل هي تأثيرات الواقع الافتراضي أم مواقع التواصل الاجتماعي، أم صعوبة الزمن وأمزجة البشر، أم سرعة نمط الحياة التي لم تترك لنا مجالاً لحسن النية، أم هي تلوثات التطبيقات بدأت تنثر ذرّات غبارها على حياتنا وواقعنا المعاش؟ أين مجالسنا التي أسميناها بالمدارس؟ هل يا ترى طالها غبار...
إذا لم تستطع الوقوف عند إشارة المشاة لتمنح الوقت لكل من يعبر الطريق دون أن تتذمر أو تطالب بالإسراع أو حتى تتأفف فلا لزوم لتكملة الصوم، وإذا مرت سيارة أو دراجة على المسار الذي يجانبك وغيرت من خط سيرها لتكون أمامك ولم تستطع أن ترفع أصابعك عن المنبه «الهرن» فاسرع لشرب الماء، حتى إذا وصلت لمدارس أبنائك وكأنك قادم من سباق «الفورمولا...
تبلورت فكرة الشراكة المجتمعية كوسيلة للوصول الى غاية وهدف، فالشراكة بحد ذاتها تعني التعاون والتكاتف والتعاضد ووحدة المصير، والمجتمعية تعني الأسرة والمجتمع والحي وبعدها المدينة وثم المحافظة لغاية ما نصل إلى الهدف الأسمى وهو الوطن، إذن فالشراكة المجتمعية بمفهوم شامل تعني التكاتف من أجل الوطن، وهذا التكاتف يبدأ من المحيط...
لاشك بأن الأمن والسلم المجتمعي هو مطلب جميع دول العالم لكونه منطلقاً من منطلقات التقدّم والبناء، ففقد الأمن وانعدام الأمان يهدمان التقدّم ويطيحان بأي بناء ويلغيان جميع الخطط التنموية، وهو المنطلق الذي بدأ به وزير الداخلية الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله بن خليفة آل خليفة في كلمته بتونس، ليشكل نهجاً جديداً في الخطاب...
لا أعلم من أين أبدأ، وعلى من ألقِي باللائمة، هل على الأسرة أو المجتمع أو العولمة التي حولها البعض إلى وبال بعد أن كانت من المفترض أن تكون انفراجاً وتطويراً؟ لا أعلم لماذا تركنا الصالح واعتمدنا على الطالح، لماذا ركزنا على تقليد السلبي وتجنبنا كل ما هو إيجابي. هل القصة بدأت مع ظهور من يطلق عليهم الفاشينستات أو صناع المحتوى أو...
لا يختلف اثنان على أن العالم بمجمله يمر بفترة انتقالية تسودها تعثرات وعراقيل تجعل من عملية النمو عملاً صعباً وشبه مستحيل، ناهيك عن المؤثرات الأخرى الناتجة عن التوترات السياسية والميليشيات العسكرية التي تُعيث بالأرض فساداً وتبطئ من التعافي الاقتصادي في المضيقات البحرية والممرات التجارية، أضف إلى ذلك الخطط التي يديرها البعض...
من اللافت أننا بعد ثلاثة وعشرين عاماً من ميثاق العمل الوطني لانستذكر حيثياته ولا مبادئه فقط، بل تجاوزنا ذلك بكثير، بتنا نعيش نتائجه ومنجزاته، ونلمسها من خلال التطور والنهضة والبناء، بل وأكثر من ذلك، حيث إنه أصبح أساساً نبني عليه المستقبل بعد أن أسسنا من خلاله للواقع المعاش والحاضر المتطور، ميثاقاً وطنياً صاغه الشعب وصادق عليه...
ستة وخمسون عاماً سطرت من خلالها قوة دفاع البحرين مراحل متنوعة من التضحيات والجهود التي كان دافعها الأول ومحركها الرئيس هو الوطن والولاء لجلالة الملك المعظم، مؤسسة وطنية نشأت على فكر قائد ملهم وضع اللبنات الأولى لقوة همها ردع أي اعتداء على هذا الوطن الغالي، وحماية حدوده ومنجزاته، قوة تساهم في بناء الوطن كما تساهم في الذود عنه،...