قمة الآسيان، من خلالها يجتمع القادة ورؤساء الحكومات، وعبرها توضع السياسات العامة لأهم وأبرز القضايا، وفي جلساتها تتضح سياسات الدول الحالية والمستقبلية، وتحقق في نتائجها العديد من المكتسبات على مستوى المشاريع والاستثمارات التي تعود بالنفع على الدول وشعوبها.من خلال تلك القمة التي جمعت أعضاء الرابطة بالإضافة إلى دول الخليج العربي، جاءت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لتكون بمثابة عرض شامل لرؤية البحرين للقضايا العالمية والآسيوية كونها بلداً داعياً للسلام والتعايش والمحبة، وجامعاً لكافة الأطراف على طاولة الأمن والأمان والسلم الدولي، وهادفة إلى نمو الأمم والشعوب، والتطور والرخاء، لذلك كانت كلمة سموه شاملة لكافة الجوانب، معبرة عن رؤية ثاقبة لقارة تنشد التطور وتحمل رؤية مستقبلية لتكون عنصراً رئيساً في ركب الاستثمار والاقتصاد والموارد البشرية والطاقات الإنسانية، جاذبة لعناصر البناء والفكر الجديد، مستخدمة الذكاء الاصطناعي في مسيرتها المقبلة عبر التحول التكنولوجي الذي يشهده العالم، موضحاً سموه الطرق المثلى في استخدام الطاقة المتجددة، مشدداً على أهمية التكاتف والشراكة في عالم متسارع الخطى نحو المجالات كافة.إن من يتعمق في تصريحات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سواء عبر الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أو عبر مشاركة سموه في الاجتماعات واللقاءات الدولية أو حتى من خلال رعاية سموه لمختلف الفعاليات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية يستشرف من خلالها التوجهات العامة والطريق الذي رسم للبحرين عبر رؤية حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه والعمل الدؤوب من قِبل سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتحقيق تلك الرؤية وبالتالي الوصول إلى الأهداف المرجوة.من أراد أن يتعرّف على نهج الوطن محلياً وإقليماً وعالمياً، فعليه أن يتمعّن في تلك الكلمات سواء عبر قمة الآسيان أو من خلال التصريحات والقرارات التي يصدرها سموه، عندها سترى البحرين المستقبل بصورة واضحة، سترى ذلك المستقبل المشرق الذي نعمل جميعاً من أجل الوصول إليه وبلوغ أهدافه.