بدر علي قمبر
رسائل حب
* خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم، نحمد الله عز وجل أن سخرنا لخدمتهم، واختارنا أن نكون ضمن وفود الرحمن الرحيم لنحظى بكرمه وجوده ومنه ورحماته. موسم عظيم تتنزل فيه الرحمات وتزداد فيها عطايا الكريم، لأولئك الذين جاؤوا إليه من كل فج عميق، يقفون كلهم ملبين طائعين خاشعين منيبين يسكبون العبرات ويرفعون أياديهم في أرض عرفات يسألون الرحيم...
* تحتار أن تكتب أحياناً عن تلك المشاعر التي اعتدت أن تبثها في سطور مقالاتك، أو تلك المواقف المؤثرة التي مرت بك وأثرت في أحاسيسك، أو تلك التي يتحدث عنها المجتمع وأضحت لسان حاله.. الحيرة مصدرها اختلاط المشاعر، أو تردد الحروف أن تلامس شغاف القلوب بكلماتها ذات الأثر.. تسأل نفسك ما هو مصدر التردد.. لربما ضغوط حياتية محددة ألمت بك وغيرت...
* مع قرب إطلالة شهر ذو الحجة تقترب معه إطلالة أنوار مكة المكرمة التي ستستضيف حجاج بين الله الحرام، وتهفو القلوب لتلك البقعة المباركة شوقاً إلى رحمات الله ورضاه، وابتغاء للعتق من النار في يوم يقف فيه الحجاج على صعيد عرفات. فهنيئاً لمن كتب الله له حج بيته الحرام، وهنيئاً لمن اختاره المولى الكريم لخدمة ضيوف الرحمن، سائلين المولى...
* في كل مرة تمر على وطني الحبيب بعض الفتن والافتراءات والتضليل الإعلامي، فإنه يزداد حبنا له ولقيادته ولأفراده، ويزداد حماسنا للعمل من أجل رفعته وازدهاره والمحافظة على مكتسباته والذود عن حماه، والوقوف صفاً واحداً أمام كل المخططات الآثمة التي تسعى للنيل منه وتقويض أمنه واستقراره.. في كل مرة تزداد محبتنا لهذه الأرض الطيبة التي...
قد تضطر في بعض مراحل حياتك أن ترحل عن مكان أثير إلى قلبك، تعلمت منه الكثير وقدمت فيه أعلى درجات العطاء، وكانت لك من خلاله صولات وجولات مع من تحب، واستطعت أن تترك أجمل الأثر في نفوس كل من تعاملت معهم سواء كانوا طلبة في سلك التعليم، أو زملاء عمل أو محتاجين وأيتاماً وأرامل.. تضطر وبعد تفكير عميق أن تتخذ قراراً مصيرياً بانتقالك إلى...
أجمل ما في العمل الخيري أنك تعيشه بمشاعرك الصادقة وقلبك الذي ينبض بالعطاء والمحبة.. أجمل ما في عمل الخير أنك تقرنه بأجور الآخرة، فتعمل فيه من أجل أن تحظى برضا المولى الكريم، وتشعر بشعور مغاير عن كل مرة تعمل فيها الخير عندما تنهي إنجازك للبرنامج الخيري وبتميز.. هذا الشعور يراودني في كل مرة أشرف فيه مع فريق عملي الطيب على برنامج...
* الوالد «بوخالد» يوسف سيار رحمه الله من جيل الطيبين، انتقل إلى الرفيق الأعلى منذ أيام، هو مضرب للأمثال في التواصل والحفاظ على حضور المواعظ والدروس في المساجد، حيث يحرص أشد الحرص -في أيام صحته- على التنقل بين المساجد للصلاة فيها وحضور المواعظ والدروس التي يلقيها أئمة المساجد وبعض المشايخ. وهذا ما لمسته من خلال زياراته المتكررة...
* بعث لي أحد الأصدقاء برسالة يبادلني فيها مشاعر الحياة ويخبرني بأنه يقرأ بصمت سطور مقالي الأسبوعي دون أن يعلق.. وسألني: لماذا لا أكتب في قالب واحد متصل؟ أجبته: بأني دائماً ما أميل إلى بث شجون الحياة ومواقفها من خلال فقرات متعددة، أحب أن أكتبها بهذا الأسلوب وإن تكررت المشاعر وبأسلوب آخر في مرات أخرى.. وفي النهاية إنما أكتب في قالب...
* فرحة العيد لا تدانيها فرحة بعد أن أتم المسلم عبادته في شهر رمضان المبارك الذي مضى سريعاً كعادته. أجمل ما في العيد أن ترى القلوب تتصافى وتجتمع على فرحة العيد وتطوي صفحة الآلام والأحزان والمعارك الحياتية. أحب فرحة العيد لأنها ترسم صور الجمال والسعادة في حياتنا، ونستبشر كلما رأينا الآخرين يتجملون بأجمل الثياب، ويتبادلون الزيارات...
* وردت هذه الكلمات الجميلة في كتاب «لأنك الله» لكاتبه علي الفيفي: «قيل لإعرابي: إنك تموت! فقال: ثم إلى أين؟ قيل: إلى الله! فقال: كيف أكره أن أقدم على الذي لم أرَ الخير إلا منه؟ شعور عظيم ورجاء بالله كبير ذلك الذي يملأ فؤاد هذا الإعرابي، يقرأ عليه القرآن الكريم حين يقول الحق سبحانه: «وما بكم من نعمة فمن الله». كل شيء؟ نعم كل شيء يحوطك من...
أحلى الأوقات هي التي تقضيها سعيداً تستبشر فيها بجمال الأيام والقادم الجميل، وترمي وراء ظهرك كل الآلام والصعاب وأمزجة البشر المتعبة.. أنت من تحكم على نفسك بأن تكون في مقدمة ركب السعداء أو في مؤخرته، فلا تغفل لحظة واحدة عن مراجعة نفسك والانتباه لها قبل أن تنقضي اللحظات السعيدة بدون أن تحس بها.. أنت من تحلي أوقاتك بأن تستمتع باللحظة...
* كم هي مخيفة سرعة الأيام التي خطفت معها أيام رمضان المعدودة، وهي توشك أن تستعد للانصراف مجدداً من أعمارنا. ليس بأيدينا ما نفعله سوى أن نكون صناعاً للخير في حياة البشر، وأن نهتم بذواتنا أولاً حتى نغسلها من أدران الدنيا، ونتدرب في مدرسة رمضان تدريباً إيمانياً عملياً. هكذا هو رمضان لا يمهلك الكثير، ودائماً يهم بالانصراف على عجل.....