أجمل ما في العمل الخيري أنك تعيشه بمشاعرك الصادقة وقلبك الذي ينبض بالعطاء والمحبة.. أجمل ما في عمل الخير أنك تقرنه بأجور الآخرة، فتعمل فيه من أجل أن تحظى برضا المولى الكريم، وتشعر بشعور مغاير عن كل مرة تعمل فيها الخير عندما تنهي إنجازك للبرنامج الخيري وبتميز.. هذا الشعور يراودني في كل مرة أشرف فيه مع فريق عملي الطيب على برنامج نرسم فيه أجمل الابتسامات، ونفرح فيه قلوب المئات من الأفراد.. وتتزين نفسي بزهور المحبة والوفاء لعمل أحب أن أكون من السباقين فيه ومن المبادرين في إحياء مضامينه الحلوة.. شعور رافقه دمعات هادئات على الخدين بلا مقدمات.. وسجدة شكر لله عز وجل بأن اختارنا لعمل الخير، ولخدمة الأيتام والأرامل والمحتاجين.. شعور أجدد فيه علاقتي مع المولى الكريم، وأحيا من خلاله أتلذذ معاني العطاء والإخاء ومعاني الأثر الجميل الذي يخلده المرء في حياته ليبقى شاهداً على عطائه بعد مماته..
سطور جالت في خاطري بعد انتهاء الحفل السادس عشر لتكريم الطلبة المتفوقين الذي أقامته المؤسسة الخيرية الملكية برعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، حيث يعد هذا الحفل هو الأضخم على مستوى البحرين حيث تم تكريم 580 طالباً وطالبة من المتفوقين الحاصلين على نسبة 90% فما فوق من جميع المراحل الدراسية. لقد برز حفل هذا العام وكالعادة بصورة لافتة للنظر، وأبدع الفريق المنظم في استعراض فقراته بصورة إبداعية بعيدة عن الرسمية، وتفنن الطلبة في عرض الفقرات، فضلًا عن فيلم «حكاية تفوق» الذي برز هو الآخر بصورة جميلة لاقت إعجاب الجميع.. لم يكن حفلاً عادياً للتكريم، بل هو غرس للقيم التربوية في نفوس الأبناء، والأهم من ذلك غرس مفاهيم السعادة والفرح.. وهو ما أكده فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس الأمناء نائب راعي الحفل الذي حرص كعادته على الحضور وتكريم أبنائه الطلبة المتفوقين، حيث بانت الفرحة في عينيه وأبدى إعجاباً شديداً بالحفل وأسلوبه.. أما سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية فهو لم يتردد -كعادته- في إبداء إعجابه وكتابة رسالة معبرة يشكره فيها الفريق العامل، ويهنئ المتفوقين ويتمنى لهم حياة علمية مليئة بالإنجازات والنجاحات.. كتبها بروح القائد والأب الحنون، قال فيها: «لا نعرف كيف نشكركم.. الحفل كان منظماً ورائعاً، ويحق للمؤسسة الخيرية الملكية أن تفخر بفريق مبدع ورائع يتميز بالإخلاص والعطاء خدمة للأيتام.. الطاقة والثقة والنجاح.. ثمار التربية الصحيحة». وزاد الحفل جمالاً تكريم 24 طالباً وطالبة من الحاصلين على أعلى المعدلات بجائزة «ريادة وتميز» ثم المبادرة الجميلة من سعادة الدكتور عبدالرحمن جواهري الذي أهدى باسم «جيبك»، هدايا للطلبة، كما قام بتكريم ثلاثة من المتفوقين من ذوي الهمم. فجزاه الله خيراً في مسعاه الذي عودنا عليه في كل تواصل مع المؤسسة.
الاحتفال لم يكن صورة عادية يمكن لأي شخص أن يلتقط ملامحها، ولم يكن مجرد رموز كتبت من أجل أن تنهي مهام عملها بسرعة.. بل هو صورة واقعية لملامح الفرح والكفاح والطموح لأيتام فقدوا والدهم المعيل الأول للأسرة.. إنهم يفتقدون ذلك الأب المكافح الذي أسس أسرته وسعى وتعب من أجل أن يبلغه المولى تعالى بلحظات الفرح كما كان يحبها في أيام حياته قبل زواجه.. هم وقفوا ليلتقطوا صورة مع والدتهم.. ويتخيلوا ملامح ذلك الأب الغائب عن أنظارهم ويرسمون الفرح.. لأنهم حققوا الأحلام الكبار، ويواصلون ليلهم بنهارهم لينجزوا مهمة تحقيق الطموحات التي لن تكون بالأمر الهين.. عدد كبير منهم واجه التحديات وعرف إنما يعيش في دنيا زائلة.. لذا قرر أن يكون الفارس المجيد الذي يتقن صناعة الحياة والنجاح ليقود ركب الازدهار لبلاده، ويحقق طموحات أمه التي بكت عندما رأت فلذة كبدها وهو يتقلد ثياب التفوق، ويبتسم ليقول للعالم أجمع.. سأكون مثل سحائب الخير تهطل في كل مساحات الحياة، لتروي العطاشى وتنشر الفرح والسعادة.. سأكون كما تحبون.. أتقلد وسام التميز وأكون قويا لأحقق السعادة المرجوة..
في كل مرة نفوز بالإنجاز والنجاح، أكتب سطور ومضات تعلمتها.. من أجل الله تعالى وحده.. ومن أجل أن يكون القادم أجمل من الذي سبقه.. فالمرء إنما يتغير من أجل أن يكون دائما في ركب النجاح.. فقد علمتني صور التفوق والابتسامات التي رصدتها من على مقاعد قاعة جامعة البحرين، أن هناك حكاية يخفيها كل متفوق، فهو جاء اليوم من أجل أن يرد جزءا من الجميل لباني أركانها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، الذي شيد بنيانها لتكون مظلة عامرة بالخير للأيتام والمحتاجين، بل وأعطى فرصة للعاملين فيها لكي يكونوا فرسان الخير في بحرين العطاء. يحق لهم أن يكتبوا تلك الحكاية وإن تعددت ظروفها مع كل متفوق.. فمقدمتها يجب أن تبرز قصة ولادتها.. ثم ترسم وبألوان جميلة صورة فارسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الذي يقدم دائما كلمات التشجيع والتحفيز لأبنائه ليواصلوا مسيرة الخير والعطاء خدمة للبحرين الغالية..
وزاد يقيني بأن هناك صنفاً من العاملين المتقنين المنجزين المبدعين، لا هم لهم إلا أن يتميزوا في عمل الخير إرضاء للمولى الكريم.. فمهما كانت ظروفهم تراهم في مقدمة الركب، ومهما تعددت العراقيل تراهم بجانبك بابتسامتهم المعهودة.. في إدارة المواقف تراهم يتصرفون بحكمة وثقة.. وبخاصة في مثل هذه الاحتفالات الكبيرة.. يحق للمؤسسة الخيرية الملكية أن تفخر بمثل هذه الطاقات المبدعة، التي آمنت بأهمية العطاء والأثر فسعت من أجل حاجة الآخرين، ومن أجل إسعاد الأيتام وأمهاتهم.. هو كذلك أسلوبهم في كل مجال..
كما أيقنت أن الفريق المتآلف المتآخي المتقن الصافي النقي المنجز المبادر الحكيم المحب للخير، هو الذي يصنع النجاح في الحياة، ويقود الإبداع في المؤسسات، شعاره «ويبقى الأثر» وهمته أن يحقق الأحلام وينشر الخير في كل مكان، لا يهمه أن يصفق له الجمهور، بقدر ما يهمه أن يحقق ذاته ويرضي ضميره ويحتفل بإنجازه بعد كل برنامج.. لأنه في النهاية همه: «إبقاء الأثر في حياة البشر».
* ومضة أمل:
عجبي ممن ضرب رسائل الحب عرض الحائط، وداس على أبسط مضامين المحبة والعطاء، والتفت إلى إرضاء نفسه.. لعمري لقد خسر الكثير.. وخسر محبة من حوله.. لأنه لم يتغير أبداً.. وظل كما هو.. أما آن أوانك أن تلحق بصناع الإتقان في الحياة؟؟ فقد سبقوك بلا رجعة!!
سطور جالت في خاطري بعد انتهاء الحفل السادس عشر لتكريم الطلبة المتفوقين الذي أقامته المؤسسة الخيرية الملكية برعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، حيث يعد هذا الحفل هو الأضخم على مستوى البحرين حيث تم تكريم 580 طالباً وطالبة من المتفوقين الحاصلين على نسبة 90% فما فوق من جميع المراحل الدراسية. لقد برز حفل هذا العام وكالعادة بصورة لافتة للنظر، وأبدع الفريق المنظم في استعراض فقراته بصورة إبداعية بعيدة عن الرسمية، وتفنن الطلبة في عرض الفقرات، فضلًا عن فيلم «حكاية تفوق» الذي برز هو الآخر بصورة جميلة لاقت إعجاب الجميع.. لم يكن حفلاً عادياً للتكريم، بل هو غرس للقيم التربوية في نفوس الأبناء، والأهم من ذلك غرس مفاهيم السعادة والفرح.. وهو ما أكده فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس الأمناء نائب راعي الحفل الذي حرص كعادته على الحضور وتكريم أبنائه الطلبة المتفوقين، حيث بانت الفرحة في عينيه وأبدى إعجاباً شديداً بالحفل وأسلوبه.. أما سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية فهو لم يتردد -كعادته- في إبداء إعجابه وكتابة رسالة معبرة يشكره فيها الفريق العامل، ويهنئ المتفوقين ويتمنى لهم حياة علمية مليئة بالإنجازات والنجاحات.. كتبها بروح القائد والأب الحنون، قال فيها: «لا نعرف كيف نشكركم.. الحفل كان منظماً ورائعاً، ويحق للمؤسسة الخيرية الملكية أن تفخر بفريق مبدع ورائع يتميز بالإخلاص والعطاء خدمة للأيتام.. الطاقة والثقة والنجاح.. ثمار التربية الصحيحة». وزاد الحفل جمالاً تكريم 24 طالباً وطالبة من الحاصلين على أعلى المعدلات بجائزة «ريادة وتميز» ثم المبادرة الجميلة من سعادة الدكتور عبدالرحمن جواهري الذي أهدى باسم «جيبك»، هدايا للطلبة، كما قام بتكريم ثلاثة من المتفوقين من ذوي الهمم. فجزاه الله خيراً في مسعاه الذي عودنا عليه في كل تواصل مع المؤسسة.
الاحتفال لم يكن صورة عادية يمكن لأي شخص أن يلتقط ملامحها، ولم يكن مجرد رموز كتبت من أجل أن تنهي مهام عملها بسرعة.. بل هو صورة واقعية لملامح الفرح والكفاح والطموح لأيتام فقدوا والدهم المعيل الأول للأسرة.. إنهم يفتقدون ذلك الأب المكافح الذي أسس أسرته وسعى وتعب من أجل أن يبلغه المولى تعالى بلحظات الفرح كما كان يحبها في أيام حياته قبل زواجه.. هم وقفوا ليلتقطوا صورة مع والدتهم.. ويتخيلوا ملامح ذلك الأب الغائب عن أنظارهم ويرسمون الفرح.. لأنهم حققوا الأحلام الكبار، ويواصلون ليلهم بنهارهم لينجزوا مهمة تحقيق الطموحات التي لن تكون بالأمر الهين.. عدد كبير منهم واجه التحديات وعرف إنما يعيش في دنيا زائلة.. لذا قرر أن يكون الفارس المجيد الذي يتقن صناعة الحياة والنجاح ليقود ركب الازدهار لبلاده، ويحقق طموحات أمه التي بكت عندما رأت فلذة كبدها وهو يتقلد ثياب التفوق، ويبتسم ليقول للعالم أجمع.. سأكون مثل سحائب الخير تهطل في كل مساحات الحياة، لتروي العطاشى وتنشر الفرح والسعادة.. سأكون كما تحبون.. أتقلد وسام التميز وأكون قويا لأحقق السعادة المرجوة..
في كل مرة نفوز بالإنجاز والنجاح، أكتب سطور ومضات تعلمتها.. من أجل الله تعالى وحده.. ومن أجل أن يكون القادم أجمل من الذي سبقه.. فالمرء إنما يتغير من أجل أن يكون دائما في ركب النجاح.. فقد علمتني صور التفوق والابتسامات التي رصدتها من على مقاعد قاعة جامعة البحرين، أن هناك حكاية يخفيها كل متفوق، فهو جاء اليوم من أجل أن يرد جزءا من الجميل لباني أركانها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، الذي شيد بنيانها لتكون مظلة عامرة بالخير للأيتام والمحتاجين، بل وأعطى فرصة للعاملين فيها لكي يكونوا فرسان الخير في بحرين العطاء. يحق لهم أن يكتبوا تلك الحكاية وإن تعددت ظروفها مع كل متفوق.. فمقدمتها يجب أن تبرز قصة ولادتها.. ثم ترسم وبألوان جميلة صورة فارسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الذي يقدم دائما كلمات التشجيع والتحفيز لأبنائه ليواصلوا مسيرة الخير والعطاء خدمة للبحرين الغالية..
وزاد يقيني بأن هناك صنفاً من العاملين المتقنين المنجزين المبدعين، لا هم لهم إلا أن يتميزوا في عمل الخير إرضاء للمولى الكريم.. فمهما كانت ظروفهم تراهم في مقدمة الركب، ومهما تعددت العراقيل تراهم بجانبك بابتسامتهم المعهودة.. في إدارة المواقف تراهم يتصرفون بحكمة وثقة.. وبخاصة في مثل هذه الاحتفالات الكبيرة.. يحق للمؤسسة الخيرية الملكية أن تفخر بمثل هذه الطاقات المبدعة، التي آمنت بأهمية العطاء والأثر فسعت من أجل حاجة الآخرين، ومن أجل إسعاد الأيتام وأمهاتهم.. هو كذلك أسلوبهم في كل مجال..
كما أيقنت أن الفريق المتآلف المتآخي المتقن الصافي النقي المنجز المبادر الحكيم المحب للخير، هو الذي يصنع النجاح في الحياة، ويقود الإبداع في المؤسسات، شعاره «ويبقى الأثر» وهمته أن يحقق الأحلام وينشر الخير في كل مكان، لا يهمه أن يصفق له الجمهور، بقدر ما يهمه أن يحقق ذاته ويرضي ضميره ويحتفل بإنجازه بعد كل برنامج.. لأنه في النهاية همه: «إبقاء الأثر في حياة البشر».
* ومضة أمل:
عجبي ممن ضرب رسائل الحب عرض الحائط، وداس على أبسط مضامين المحبة والعطاء، والتفت إلى إرضاء نفسه.. لعمري لقد خسر الكثير.. وخسر محبة من حوله.. لأنه لم يتغير أبداً.. وظل كما هو.. أما آن أوانك أن تلحق بصناع الإتقان في الحياة؟؟ فقد سبقوك بلا رجعة!!