* فرحة العيد لا تدانيها فرحة بعد أن أتم المسلم عبادته في شهر رمضان المبارك الذي مضى سريعاً كعادته. أجمل ما في العيد أن ترى القلوب تتصافى وتجتمع على فرحة العيد وتطوي صفحة الآلام والأحزان والمعارك الحياتية. أحب فرحة العيد لأنها ترسم صور الجمال والسعادة في حياتنا، ونستبشر كلما رأينا الآخرين يتجملون بأجمل الثياب، ويتبادلون الزيارات مع أحبابهم، ويستمتعون بمواقف الذكريات الخالدة التي سنظل نذكرها في حياتنا أبداً ما حيينا.. ومع إطلالات العيد تتألق بعض الصداقات القديمة في التواصل مع أحبابها والاتصال بها لتهنئتها بالعيد، أو إرسال رسالة قصيرة خاصة تعبر فيها عن امتنانها واعتزازها بمحبتك، وفي المقابل تظل بعض النفوس بعيدة عن أصداء محبتها، وقد كنت تتوقع أن تكون قريبة منك تبادلك أفراح الحياة! ومع العيد تتجمل بيوت العائلات "بلمة العيد" التي تجمع العائلة في بستان من المحبة والفرح والسعادة بتجمع الجميع سواء في البيت العود، أو في بيوت الإخوة والأخوات الذين فتحوا أبوابهم واسعاً لاستقبال أحبابهم، فهنيئاً للجميع هذه الفرحة، وهنيئاً لمن سعد "بلمة الأهل" ودعاهم في بيته ليأنسوا بالعيد وتعم الفرحة في القلوب. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأعاد علينا رمضان وأعيادنا الجميلة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية وطول عمر.
* بعد رمضان حري بنا أن نجمل حياتنا بأنواع الطاعات والقربات التي تعودنا عليها في رمضان، والتي كانت لنا بمثابة سعادة غامرة تملأ حياتنا وحياة من نحب. فإنما رمضان هو زاد الحياة القادم لعام آخر من أعمارنا، كتبه الله لنا في ليلة هي من أعظم ليالي العام على الإطلاق ليلة القدر، والعجيب أن البعض ما زال في غفلة من أمره يسمعك هذه الكلمة: في رمضان يجب أن يقف كل شيء ونتفرغ للطاعة. وما إن يهل العيد: تعبدنا بما يكفي في رمضان! وما يؤلم القلب في كل عام مشهد المساجد التي تكتظ بالمصلين المعتكفين، وبخاصة ليلة 27 رمضان التي يصر البعض أن يجعلها ليلة القدر المحسومة في اعتقاده. وما إن يهل العيد وأيام شوال إلا وتعود المساجد إلى روادها الدائمين.. وتعود حليمة إلى عادتها القديمة. جمل حياتك بطاعات دائمة كما كنت في رمضان لتحفظ نفسك من تقلبات الحياة: اقرأ جزءاً من القرآن، حافظ على الصلوات في أوقاتها، صم بعض الأيام وبخاصة ستة من شوال "من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر"، تصدق، حافظ على أذكار الصباح والمساء والتسبيح والاستغفار، وصل أرحامك، وتذكر بأن شرف المؤمن قيام الليل كما كنت حريصاً على صلاتي التراويح والقيام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالله وعزه استغناؤه عن الناس". اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
* حرصت خلال شهر رمضان المبارك في جريدة "الوطن" على كتابة مقتطفات سريعة عن شمولية الأثر في حياتنا، وقد حرصت خلال هذه السلسلة أن يعم أثرها على عدد كبير من أهلي وأصدقائي، حتى أشركهم في الأثر.. ما يسعدك أنك تستمر في كتابة هذه السطور لعلها تكون مؤثرة لأحدهم، وتبقى كلماتك الأثر الخالد في حياة الناس. شكري وتقديري لأسرة تحرير "الوطن" وبالأخص الأستاذ وليد صبري والأستاذة سماح علام فهما من يحرصان على استمرار قلمي في مسير الحياة والأثر. فجزاهما الله خيراً وبارك فيهما.
* تحتاج بعض النفوس أن تغير من أسلوب تعاملها مع مواقف الحياة، وتغير من تلك الكلمات العابسة والحزينة والسوداوية تجاه أيام الحياة. دعونا نستمتع باللحظة ونعيش من خلالها بذكرى جميلة تظل عالقة في أذهاننا وأذهان الأجيال التي ستأتي من بعدنا، دعونا نستمتع بجمال المواقف والضحكات والسعادة التي تجمعنا، وننسى كل ما يعكر الصفو، ولا نفسر كل موقف بما تشتهيه أنفسنا، ونفسد أجواء الفرحة التي نعيشها مع أحبابنا بتوافه الأمور وصغائرها، فإنما النظرات السوداوية والقاصرة التي اعتاد البعض أن ينظر بمكبراتها، إنما تجلب الهم والغم وتغير قسمات الوجوه السعيدة. فعش أيامك بفرحة غامرة ولا تعلق على كل شاردة وواردة بسلبية تفكيرك، فإنما وجدنا على أرض هذه البسيطة لطاعة الرحمن ونشر الخير والفرحة والسعادة وتبشير الناس بجنة غالية. وفي كل مرة سننادي نريد أن نسعد أن أنفسنا بجمال اللحظة وذكريات المواقف الجميلة في زمن مليء بضغوطات الحياة.
* في كل محطة من محطات المرء قصة جديدة وأثر جديد وعظات تكتب على جدران الحياة. هذا ما تعلمته أن حياة المرء إنما هي تقلبات وصور مختلفة لا تصير إلى حال واحد كما يعتقد البعض. وعليك في كل فصل منها أن تتعلم كيف تكون سعيداً مهما تغيرت الأحوال وتبدلت الظروف، لأن أيام عمرك لا تمهلك الكثير حتى تفكر ملياً في تقلبات الحياة، بل عليك أن تكون سعيداً في كل لحظة وأن تتصور نفسك أنك تولد من جديد حتى تقدم المزيد في حياة البشر. قد تحزن بعض الفترات وتتذمر وتختلط مشاعرك ورسائل الحب التي تكتبها، ولكن هناك ـ بحمد الله ـ من يذكرك بأن اللحظة التي تتنفس فيها إنما هو عمر جديد كتب لك فلا تضيعه في القيل والقال ولو فعلنا ولماذا حدث كذا وكذا؟ شكراً من الأعماق لمن يذكرني بالخير.. بخير اللحظات الحلوة في حياتي.
* البعض يحلو له أن يدخل في معارك حياتية مستمرة سواء مع أهله وأقاربه أو مع أصحابه، وهو في نهاية المطاف سيكون الخاسر الأول لجمال حياته، والخاسر الأول لجميع علاقاته، والدنيا لا تدوم لأحد، فكل واحد سوف يرحل بعمله وأثره الذي تركه في القلوب. قد تمر أحياناً بعض المواقف المؤلمة تكشف لك عن معادن الناس، وتجعلك تستفيق من غفلتك، وحتى تعيش براحة وسعادة عميقة يجب أن تفصل بين العلاقة القريبة المتشابكة، وبين أجواء المودة والمحبة التي تمحو ما في القلوب من أدران الحياة. أما أن تقطع حبال الود والوصال لأسباب تافهة وتهجر من تحب، فإنك حينها قد خسرت كل شيء، وبقيت صفحات حياتك خالية من قلوب الأحبة. أنت من تستطيع أن تقود حياتك إلى بر السعادة وراحة البال.
* ومضة أمل:
ثق أن الأيام القادمة ستكون جميلة بعطائك بإذن الله.
{{ article.visit_count }}
* بعد رمضان حري بنا أن نجمل حياتنا بأنواع الطاعات والقربات التي تعودنا عليها في رمضان، والتي كانت لنا بمثابة سعادة غامرة تملأ حياتنا وحياة من نحب. فإنما رمضان هو زاد الحياة القادم لعام آخر من أعمارنا، كتبه الله لنا في ليلة هي من أعظم ليالي العام على الإطلاق ليلة القدر، والعجيب أن البعض ما زال في غفلة من أمره يسمعك هذه الكلمة: في رمضان يجب أن يقف كل شيء ونتفرغ للطاعة. وما إن يهل العيد: تعبدنا بما يكفي في رمضان! وما يؤلم القلب في كل عام مشهد المساجد التي تكتظ بالمصلين المعتكفين، وبخاصة ليلة 27 رمضان التي يصر البعض أن يجعلها ليلة القدر المحسومة في اعتقاده. وما إن يهل العيد وأيام شوال إلا وتعود المساجد إلى روادها الدائمين.. وتعود حليمة إلى عادتها القديمة. جمل حياتك بطاعات دائمة كما كنت في رمضان لتحفظ نفسك من تقلبات الحياة: اقرأ جزءاً من القرآن، حافظ على الصلوات في أوقاتها، صم بعض الأيام وبخاصة ستة من شوال "من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر"، تصدق، حافظ على أذكار الصباح والمساء والتسبيح والاستغفار، وصل أرحامك، وتذكر بأن شرف المؤمن قيام الليل كما كنت حريصاً على صلاتي التراويح والقيام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالله وعزه استغناؤه عن الناس". اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
* حرصت خلال شهر رمضان المبارك في جريدة "الوطن" على كتابة مقتطفات سريعة عن شمولية الأثر في حياتنا، وقد حرصت خلال هذه السلسلة أن يعم أثرها على عدد كبير من أهلي وأصدقائي، حتى أشركهم في الأثر.. ما يسعدك أنك تستمر في كتابة هذه السطور لعلها تكون مؤثرة لأحدهم، وتبقى كلماتك الأثر الخالد في حياة الناس. شكري وتقديري لأسرة تحرير "الوطن" وبالأخص الأستاذ وليد صبري والأستاذة سماح علام فهما من يحرصان على استمرار قلمي في مسير الحياة والأثر. فجزاهما الله خيراً وبارك فيهما.
* تحتاج بعض النفوس أن تغير من أسلوب تعاملها مع مواقف الحياة، وتغير من تلك الكلمات العابسة والحزينة والسوداوية تجاه أيام الحياة. دعونا نستمتع باللحظة ونعيش من خلالها بذكرى جميلة تظل عالقة في أذهاننا وأذهان الأجيال التي ستأتي من بعدنا، دعونا نستمتع بجمال المواقف والضحكات والسعادة التي تجمعنا، وننسى كل ما يعكر الصفو، ولا نفسر كل موقف بما تشتهيه أنفسنا، ونفسد أجواء الفرحة التي نعيشها مع أحبابنا بتوافه الأمور وصغائرها، فإنما النظرات السوداوية والقاصرة التي اعتاد البعض أن ينظر بمكبراتها، إنما تجلب الهم والغم وتغير قسمات الوجوه السعيدة. فعش أيامك بفرحة غامرة ولا تعلق على كل شاردة وواردة بسلبية تفكيرك، فإنما وجدنا على أرض هذه البسيطة لطاعة الرحمن ونشر الخير والفرحة والسعادة وتبشير الناس بجنة غالية. وفي كل مرة سننادي نريد أن نسعد أن أنفسنا بجمال اللحظة وذكريات المواقف الجميلة في زمن مليء بضغوطات الحياة.
* في كل محطة من محطات المرء قصة جديدة وأثر جديد وعظات تكتب على جدران الحياة. هذا ما تعلمته أن حياة المرء إنما هي تقلبات وصور مختلفة لا تصير إلى حال واحد كما يعتقد البعض. وعليك في كل فصل منها أن تتعلم كيف تكون سعيداً مهما تغيرت الأحوال وتبدلت الظروف، لأن أيام عمرك لا تمهلك الكثير حتى تفكر ملياً في تقلبات الحياة، بل عليك أن تكون سعيداً في كل لحظة وأن تتصور نفسك أنك تولد من جديد حتى تقدم المزيد في حياة البشر. قد تحزن بعض الفترات وتتذمر وتختلط مشاعرك ورسائل الحب التي تكتبها، ولكن هناك ـ بحمد الله ـ من يذكرك بأن اللحظة التي تتنفس فيها إنما هو عمر جديد كتب لك فلا تضيعه في القيل والقال ولو فعلنا ولماذا حدث كذا وكذا؟ شكراً من الأعماق لمن يذكرني بالخير.. بخير اللحظات الحلوة في حياتي.
* البعض يحلو له أن يدخل في معارك حياتية مستمرة سواء مع أهله وأقاربه أو مع أصحابه، وهو في نهاية المطاف سيكون الخاسر الأول لجمال حياته، والخاسر الأول لجميع علاقاته، والدنيا لا تدوم لأحد، فكل واحد سوف يرحل بعمله وأثره الذي تركه في القلوب. قد تمر أحياناً بعض المواقف المؤلمة تكشف لك عن معادن الناس، وتجعلك تستفيق من غفلتك، وحتى تعيش براحة وسعادة عميقة يجب أن تفصل بين العلاقة القريبة المتشابكة، وبين أجواء المودة والمحبة التي تمحو ما في القلوب من أدران الحياة. أما أن تقطع حبال الود والوصال لأسباب تافهة وتهجر من تحب، فإنك حينها قد خسرت كل شيء، وبقيت صفحات حياتك خالية من قلوب الأحبة. أنت من تستطيع أن تقود حياتك إلى بر السعادة وراحة البال.
* ومضة أمل:
ثق أن الأيام القادمة ستكون جميلة بعطائك بإذن الله.