author

 بدر علي قمبر
بدر علي قمبر
رسائل حب

لسان حالنا..

«1» سيظل قلمك يكتب حروف رسائله بحب، ويعبر عن معاني الحياة بحب ومشاعر بعيدة عن السيل الجارف من حروف الحقد والغضب والتعصب الأعمى.. سيظل القلم يبحث عن رشفة تنتعش معها النفس لتؤدي دوري المنشود في الحياة، ويعبر عن مكنون القلب الذي يتدفق حباً في شرايين النفوس.. ارتضى لنفسه أن يعيد معاني الحب على مسامع محبيه وإن تكررت، ويذكر نفسه بمعاني...

عيدنا أقبل

ورد عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله أنه خرج في يوم عيد فطر فقال في خطبته: «أيها الناس إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً وقمتم ثلاثين ليلة وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم». بعد ذلك السباق الممتع في مضمار رمضان تسابق فيه من تسابق إلى مرضاة الكريم الرحمن، وباتوا في لياليه يدعونه خوفاً من عذابه وطمعاً في ثوابه، يبكون ويلحون في...

ساعة الرحيل

لله در القائل: ترحلت يا شهر الصيام بصومنا....وقد كنت أنواراً بكل مكان لئن فنيت أيامك الزهر بغتة.... فما الحزن من قلبي عليك بفان عليك سلام الله كن شاهداً لنا.... بخير رعاك الله من رمضان روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه. يذوب القلب من كمد عندما تأتي ساعة...

رسالة جديدة بصفحات أجمل

في أحيان كثيرة، تراجع بعض سطور مقالاتك التي كتبتها منذ سنوات، وتتأمل حروفها، فتجد أنك تستغرب من وحي الخاطر في ذلك الوقت.. وتجد مشاعرك تتلامس مع أحوال ذلك الوقت الذي نبع كلامك منه.. وجدت هذه السطور التي أراها مناسبة لأعيد سطورها مع إضافات من القلب.. تتناسب مع توديعنا لشهر رمضان المبارك.. الذي نسأل المولى الكريم أن يعيده علينا...

ولا خطر على قلب بشر

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، مصداق ذلك في كتاب الله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون" متفق عليه. استوقفني هذا الحديث الرائع في معناه، والذي يدفع النفوس إلى التسابق في ميدان الخيرات.. ولنا معه...

مشغول.. إلى متى؟

مع زحام الأيام وتكاثر الأعمال وتغير الزمان ومسيرنا في حياة معدودة الأنفاس.. بتنا نتفنن ونبالغ في استخدام كلمة (أنا مشغول.. لذا فإني أعتذر).. سواء للاعتذار من الالتزام بمواعيد الخير مع الآخرين، أو الاعتذار عن تحمل مسؤولية مجتمعية تطوعية أو غيرها، أو حتى التفنن في هذه الكلمة في الأعمال الرسمية، وما أكثر من يستخدمها.. يا ترى هل بالفعل...

اترك بصمتك في رمضان

ويقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: "رمضان الذي نجتلي فيه أجمل صفحات الوجود، وما كنا لنجتليها قبل رمضان، لأن الحياة سفر في الزمان، يحملنا قطار الأعمار، فإذا قطع بنا أجمل مراحل الطريق، حيث يولد النور، وتصفو الدنيا، ويسكن الكون، مرحلة السحر، قطعها بنا ونحن نيام لا نفتح عليها عيوننا ولا نبصر فتونها". ولأنك في أيام فضيلة من رمضان...

اصنع بيئتك بنفسك

ترنو ببصرك إلى الأفق القريب لعلك تصنع بيئة حياتية إنسانية خصبة بعيدة التأثر بأحوال الناس وأسلوب معاملاتهم، وبعيدة عن تتبع أحوال الغير.. أنت الوحيد من بإمكانه أن يستبدل حاله إلى أحسن حال، ويغير من نمط معيشته من أجل أن يعيش بلا منغصات ولا مزعجات ولا تفاهات البشر. يحز في النفس أن تظل بعض طبائع نفسك ملازمة لتبدل أحوال الحياة،...

دعوات صادقات

في زحمة الحياة ومع أجواء الليالي المشعة بالأنوار والرحمات في شهر الخيرات، ومع الحس الجميل الذي يتسلل إلى مشاعرك بهدوء الكون وصفاء النفس وتسبيح المخلوقات في أجمل الأيام.. فإن نفسك تتهافت إلى رفع أكف الضراعة إلى المولى الكريم في ظلال أجواء الثلث الأخير وقبل صدح المآذن بتكبيرة الفجر الغالية.. ندعو مخلصين بهذه الدعوات الصادقات...

تعلمتها من رحلة الطريق

* الناس الذين تتعامل معهم في حياتك، لا يريدون منك إلا أن تغدق عليهم من مكنون الحب الذي تحمله في أطياف قلبك.. عش في قلبك وقلوبهم، ودعهم يعيشون فيه. * الأفكار التي تحملها اليوم قد تكون غير مرغوبة إطلاقاً في حياة بعض الذين تعودوا على لباس إرثهم القديم.. حتى وإن فتحت أمامك أبواب التغيير، فلا يلبثوا أن يعودوا إلى موطنهم القديم. * من...

وطن.. يسكن فؤادي

«1» أحببت وطني من خلال تلك الأرض الطيبة التي علمتني معاني الحب والخير، فكانت خطواتي الأولى في «بيت العائلة العود» الذي مازلت أتذكره بكافة تفاصيله.. فقد ضمنا بحب مع جدي وجدتي رحمهما الله، وكنت أحرص حينها للدخول إلى «المجلس» لأحصل من جدي على نصيبي من المال.. كنا نترنم باللعب في «سطح البيت»، ومن ثم نشاغب الجدة رحمها الله في غرفتها،...

حنين الماضي

فتحت الجوال فإذا برسالة من صديق قديم انقطعت أخباره ووصاله، وقد اعتدت من قبل أن أسمع منه إطراءات الحب والإخاء.. لم أكن أتوقع أن أقرأ له مرة أخرى بعد كل هذا الانقطاع الطويل، ولم أكن يخطر على البال أن يعود هذا الصديق إلى حيز كان يحبه أشد الحب، وعاش في ماضيه الجميل مع أروع الأصدقاء.. لم أعتد أن يكون سلبياً في تفكيري، أو متشائماً في...