لله در القائل:
ترحلت يا شهر الصيام بصومنا....وقد كنت أنواراً بكل مكان
لئن فنيت أيامك الزهر بغتة.... فما الحزن من قلبي عليك بفان
عليك سلام الله كن شاهداً لنا.... بخير رعاك الله من رمضان
روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه.
يذوب القلب من كمد عندما تأتي ساعة الرحيل عن ضيف كريم عزيز على قلوبنا.. ومما يؤلم القلب أن النفس تعلم بموعد ساعة رحيلها عن رمضان بعدد الأيام إن بقيت أنفاسها في واحته العطرة.. أما رحيل النفس عن الدنيا فهو الموعد المخبأ في ذاكرة الزمان، وهي الساعة الحاسمة التي سنفترق فيها عن الأحباب والأصحاب وننتقل بعدها إلى دار القرار، وتنتهي لحظات العمل الصالح..
رحيلك السريع عن حياتنا يا رمضان، يذكرنا برحيلنا من دنيا البشر، فأيامك السريعة التي انقضت دون أن نحس، تشابهها أيام أعمارنا القصيرة التي تصرمت وانقضت وتقدمت أعمارنا نحو آجالنا.. مؤلم أن تتشابه لحظات الرحيل، ومؤلم ألا تعرف صورة رحيلك من الدنيا.. فأنت من تصنع حينها تلك اللحظات الحاسمات.. اليوم هنا تعيش ليلة رمضان الأخيرة.. تقف فيها على شاطئ الحياة.. ماذا قدمت.. وماذا صنعت من معروف.. وهل يا ترى نفسك راضية.. أم أن اللحظات قد انقضت بقليل الأعمال..!! هنا تقف لتستغفر المولى الكريم وتحسن صورتك قبل أن تفارق حبيب قلبك فلا تعلم هل ستقابله بعد أم لا.. "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
جمل صورتك فيما تبقى من ساعات رمضان الحبيب، وتهيئ للحظات الرحيل التي تنقطع معها الأنفاس وتفارق الأهل والأحباب.. هي صور متشابهة في معانيها وإطلالاتها، لأنك على كل حال على موعد قريب لتذوق كأس الفناء الحتمي.. أحسن هذه الصورة ودعها تتكرر كل يوم من حياتك بعد رحيل رمضان.. فإنما رمضان هو مدرسة تربيت في كنفها حتى تستعد لحياة الآخرة..
دعه يرحل وهو مبتسم على حالك، تبادله بشعور الحب والحنين إلى أيامه ولياليه.. ليرحل وتبقى أنت تواصل حياة الجد والنشاط بنفس الروح والعزيمة والإصرار.. محباً لمكان سجودك ومرتلاً للآيات في مصحفك وساعياً في الخير أبداً ما حييت..
إشراقة:
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
ترحلت يا شهر الصيام بصومنا....وقد كنت أنواراً بكل مكان
لئن فنيت أيامك الزهر بغتة.... فما الحزن من قلبي عليك بفان
عليك سلام الله كن شاهداً لنا.... بخير رعاك الله من رمضان
روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه.
يذوب القلب من كمد عندما تأتي ساعة الرحيل عن ضيف كريم عزيز على قلوبنا.. ومما يؤلم القلب أن النفس تعلم بموعد ساعة رحيلها عن رمضان بعدد الأيام إن بقيت أنفاسها في واحته العطرة.. أما رحيل النفس عن الدنيا فهو الموعد المخبأ في ذاكرة الزمان، وهي الساعة الحاسمة التي سنفترق فيها عن الأحباب والأصحاب وننتقل بعدها إلى دار القرار، وتنتهي لحظات العمل الصالح..
رحيلك السريع عن حياتنا يا رمضان، يذكرنا برحيلنا من دنيا البشر، فأيامك السريعة التي انقضت دون أن نحس، تشابهها أيام أعمارنا القصيرة التي تصرمت وانقضت وتقدمت أعمارنا نحو آجالنا.. مؤلم أن تتشابه لحظات الرحيل، ومؤلم ألا تعرف صورة رحيلك من الدنيا.. فأنت من تصنع حينها تلك اللحظات الحاسمات.. اليوم هنا تعيش ليلة رمضان الأخيرة.. تقف فيها على شاطئ الحياة.. ماذا قدمت.. وماذا صنعت من معروف.. وهل يا ترى نفسك راضية.. أم أن اللحظات قد انقضت بقليل الأعمال..!! هنا تقف لتستغفر المولى الكريم وتحسن صورتك قبل أن تفارق حبيب قلبك فلا تعلم هل ستقابله بعد أم لا.. "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
جمل صورتك فيما تبقى من ساعات رمضان الحبيب، وتهيئ للحظات الرحيل التي تنقطع معها الأنفاس وتفارق الأهل والأحباب.. هي صور متشابهة في معانيها وإطلالاتها، لأنك على كل حال على موعد قريب لتذوق كأس الفناء الحتمي.. أحسن هذه الصورة ودعها تتكرر كل يوم من حياتك بعد رحيل رمضان.. فإنما رمضان هو مدرسة تربيت في كنفها حتى تستعد لحياة الآخرة..
دعه يرحل وهو مبتسم على حالك، تبادله بشعور الحب والحنين إلى أيامه ولياليه.. ليرحل وتبقى أنت تواصل حياة الجد والنشاط بنفس الروح والعزيمة والإصرار.. محباً لمكان سجودك ومرتلاً للآيات في مصحفك وساعياً في الخير أبداً ما حييت..
إشراقة:
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".