بدر علي قمبر
رسائل حب
* كان متشوقاً لحج بيت الله الحرام، وكانت أمنياته تتسابق لتعانق تلك المشاعر الظامئة المتعطشة لنسائم الخير في أرجاء مكة.. لم يكن يعتقد أنه سرعان ما تمضي الأيام التي كان يحلم للاستئناس بها والارتواء من معين الإيمان الذي ينقله إلى مراتب القرب من المولى الكريم.. تحقق حلمه ووطأت قدماه أرض مكة.. وظل فيها يتحين كل فرصة من أجل أن يكون...
* نعمة أن يختارك الكريم المنان لتكون في وفادته، أو تخدم ضيوفه، فإنك بلا شك قد ظفرت بأجمل الرحلات في موسم قد لا تعود إليه مرة أخرى.. وهذه الرحلة الإيمانية تدك نفسك دكاً بمشاهد إيمانية لها الوقع الكبير في تغيير النمط الذي اعتدت أن تسير عليه في مسير الحياة.. فمع كل منسك من مناسك الحج تجد أنك كنت تائهاً في فترات مضت من حياتك.. فتتمنى أن...
* كلما تقدمت بك سنوات العمر كلما ازدادت خبرتك في مسير الحياة، وكلما نضجت شخصيتك ونمت تلك المعاني التي كنت تنظر إليها في السابق بنظرات قاصرة.. كم نحن بحاجة ماسة أن نضمن تلك المعاني الناضجة في كل تجاربنا الحياتية، لأننا لسنا نعيش في زمان الأمس حيث كنا ننظر إلى الحياة وكأنها لوحة عابرة من لوحات الأيام.. بل نعيش في زمان باتت فيه القيم...
* اهتزت البحرين خلال الأيام الماضية بجريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها المواطن عبدالجليل الزيادي رحمه الله إمام مسجد بن شدة بالمحرق، الذي اغتالته أيادي الغدر الآثمة بعد صلاة الفجر في واقعة تعد غريبة على مجتمعنا البحريني، وتألمت معها مشاعر جميع المواطنين والوافدين الذين عبروا عن استنكارهم وشجبهم لهذه الواقعة المزرية.. الموضوع...
* بدأت قصتك عندما قررت يوماً ما أن تشيد ذلك البنيان الجميل الذي يجمع كل من تحب، ويجمع تلك العصافير الجميلة التي ترى براءتها في كل أهازيجها العذبة.. لم تكن تريد أن تكون ثقيلاً عليهم.. ولا أن تكون ذلك "الوحش المخيف" الذي يكشر عن أنيابه في كل أوقات العمر.. ولا أن تكون ذلك المزعج الذي يلاحقهم في كل شؤونهم.. بل أردت أن تكون تلك الواحة...
لكل امرئ حكاية ستنتهي طال الزمان أو قصر.. هذا ما يؤلم المرء عندما يزور في ميدان الحياة تلك الأماكن الأثيرة على قلبه، أو يتذكر تلك المساحات الجميلة التي اعتاد كل يوم أن يطل عليها وبخاصة في بيوت الرحمن التي تجمع القلوب ويعتاد المرء أن يشاهد أحبابه ومحبيه خمس مرات في اليوم.. عندما تجول مثل هذه الخواطر في ذهنك وترن في مسمعك فإنك تظل...
* مهما اقتنعنا بأن الحياة لا تستقر على حال.. فإن الأمر الأهم.. أن نعرف كيف نتعامل مع تجدد الأحداث وتبدل الأحوال.. من المستحيل أن تكون ذلك الطيف العابر الذي يمر دون أن يؤثر على غيره.. ومن المستحيل أن يتكرر طيفك في كل أوقات الحياة وفي كل تصاريف الزمان.. لأنك تعيش تحت ظل رحمة المولى الكريم ولطفه وكرمه وحفظه وستره.. فلا تتضجر ولا تسأم.. بل...
* أجمل حب هو ذلك الحب الذي أتنفس به كل لحظة حباً للمولى الكريم.. أحبك ربي وأشكرك على كل نعمة أنعمت بها علي من قديم أو حديث أو سر أو علانية.. لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.. شكراً يا ربي شكراً.. رسالة حب أكتبها قبل كل رسائل الحياة.. لأنها من تعينني على الخير الذي أعيش في ظلاله في دنيا البشر. * هناك من يعيش معك بحب لأنه يحبك...
غير حياتك! * بعد كل حدث في حياتك تتغير الكثير من المعاني والرؤى التي كتبتها في فصول الأيام.. لأن الأحداث تمحص لك الأفراد وتكتشف بعدها العديد من الجوانب المخفية، بل وتتأكد أمام ناظريك طبيعة النفوس التي اعتدت أن تراها بنفس الطبائع دون تغيير.. ولكن الأهم من ذلك كله ألا تمر تلك الأحداث في حياتك مرور الكرام، بل لا بد من مراجعة الحسابات...
* كالنقش في الحجر أحببت تلك الصفات التي ترعرعت في ظلالها منذ الصغر.. أحببت أن أعايش أفرادها وأرافقهم لحظة بلحظة في طريق الحياة.. صفات أحب أن تخلدها الحياة لأفراد يعيشون من أجل مبادئ سامية تتوارثها الأجيال، ويصنعون معها قصة جميلة واضحة المعالم يشار إليها بالبنان.. عندما نتحدث عنها فنحن لا ندعي الكمال، ولا ندعي أن نفوسنا المقصرة...
* في سطور كل مقال لابد أن تكتب تلك الكلمات القليلة المؤثرة التي اعتدت أن تعلقها في جدران حياتك.. لأنها تعني لك الكثير.. وتغير العديد من القناعات، وتعدل الكثير من الموازين في حياتك.. إنها كلمات «الأيام.. ما زالت تعلمك الكثير».. لأنك في كل يوم تعد مولودا جديدا تتنفس أنفاس الحياة، وتلتقي بأناس يتفننون بطبائعهم في حياة البشر.. لذا.. تكون...
* يحق لنا أن نفرح ونسعد بعيد الخير والفرح والسعادة.. عيد الفطر السعيد.. فقد أكرمنا المولى ببلوغ شهر رمضان المبارك.. وأكرمنا بصيامه وقيامه والاستظلال بالرحمات والمغفرة والعتق من النار.. وبإحياء ليالي العشر الأخير بالعبادة والطاعة حتى نتحرى ليلة القدر المباركة.. يحق لنا أن نفرح مع أهالينا وأحبابنا ومحبينا.. في عصر تموج فيه الفتن...