نجوى عبداللطيف جناحي
إشراقة
«أنت طبيب أم تاجر»؟ سؤال طرحناه في عمود «إشراقة» في الأسابيع الماضية، حيث ناقشنا فيه قضية إنسانية وهي «مهنة الطب» وأن هم الربح والخسارة يجب ألا يُنسي الطبيب إنسانية مهنته، وكان تفاعل القراء مع هذا المقال كبيراً، وكأنه أثار جراحهم وطالبوني بضرورة الاستمرار في هذا الشأن بطرح وتسليط الضوء على قضية «الأخطاء الطبية»، مشيرين إلى...
ما أجمل عاداتنا الاجتماعية العربية الأصيلة، نفرح معاً ونحزن معاً، فالأقارب والجيران والأصدقاء يتشاركون في الفرح فيجتمعون في المناسبات الاجتماعية، سواء كانت سعيدة أم حزينة، لقد كانت المشاعر أصدق، حتى إنني صرت أتساءل: هل تبلدت أحاسيسنا؟ هل تأثرنا بالمسلسلات والأفلام حتى أصبحت مشاعرنا جزءاً من مشهد درامي يمر علينا مرور الكرام؟...
أنت طبيب أم تاجر؟ هذا سؤال يجب أن يطرحه كل طبيب على نفسه، هل أمارس الطب كعمل إنساني ام فقط لكسب المال؟ وتكمن القضية في أن الطب مهنة إنسانية ولكن في نفس الوقت مهنة مربحة مادياً ويمكن أن تتحول لتجارة بسهولة، وهنا يكون الطبيب في مفترق طرق، حيث يقاوم إغراءات المكاسب المادية لينتصر لقيمه ومهنته الإنسانية. لعمري إنه موقف يفتن فيه...
هكذا نحن البشر.. تتراوح العلاقة بيننا بين مد وجزر، علاقات إيجابية وتارة سلبية، بين محبة وكره، بين تعاون وحسد، وبين غضب ورحمة، وكم من أحبة وأصدقاء تحولت علاقاتهم إلى عداوة، وكم من أعداء تحولت علاقاتهم إلى محبة. هو لغز كبير، طبيعة هذا الإنسان؟ حير علماء النفس وعلماء الاجتماع على السواء، رغم العديد من الدراسات التي استغرق بعضها...
كثيراً ما أسمع الشباب يرددون أغنية «لا، لا، لا» للمطرب حمود الخضر، حيث تقول كلماتها «لا، لا، لا نحتاج المال كي نزداد جمالاً.. جوهرنا هنا في القلب تلالاً»، ومفادها أنه علينا ألا نبالغ في الاهتمام بمظهرنا الخارجي لمجرد مجاراة الآخرين حتى لو لم نرضَ عن أنفسنا، فالجمال الحقيقي جمال القلب. إن الهوس بتعديل المظهر أصبح يطغى على...
بدأت إجازة الأبناء تقرع الأبواب، وبدأت أصوات الأبناء تنادي آباءهم، وتطالب ببرنامج ترفيهي جميل، خلال الإجازة، ليستمتعوا ويروحوا عن أنفسهم، بعد عناء الدراسة الطويلة، ليعودوا لمقاعد الدراسة وقد استعادوا نشاطهم وحيويتهم، برنامجاً يجمع أفراد الأسرة ليقضوا معاً وقتاً ممتعاً، بعد أن مضى فصل دراسي كان جو الأسرة خلاله يتراوح بين...
قال لابنه مؤنباً، «لا تكن كالمنزل الوقف بلا فائدة».. إنه تشبيه دارج منذ أجيال، يشبه أي شخص أو شيء بلا فائدة، بالمنزل الوقف.. عجبي، الوقف بلا فائدة!! لعمري أنها مفارقة، فالواقف يقف ما له سواء مبنى أو مزرعة أو آبار مياه أو غير ذلك من الأوقاف الخيرية لمنفعة الناس، وتراه يبذل كل جهده ليضع الضوابط ليستفيد الناس من هذه الأوقاف على مر...
كم نحلم بعد يوم من العمل الشاق أن نعود إلى بيتنا الذي اشتريناه بعيداً عن الضوضاء والذي حرصنا على اختياره في بيئة هادئة ظناً منا أننا من خلاله سنحافظ على إرثنا الخاص وعاداتنا الحميدة التي تميز بها المجتمع البحريني في خلق الترابط الاجتماعي، ونؤمن لجميع أفراد الأسرة بيئة اجتماعية مريحة ومستقرة، ولكن يبدو أن «الهدوء» كلمة جميلة...
في زمان ما ومكان ما كانت هنا جزيرة صغيرة، تحيطها مياه البحر من كل زاوية، وأنعم الله على هذه الجزيرة بنعم مميزة، حيث أن بحرها لم يكن مالحاً كباقي البحار، فهو مليء بالعيون العذبة، وكانت تقدر بمائتين ينبوع، فكان أهلها يحصلون على المياه العذبة الصالحة للشرب من نبع ينبثق من الأغوار البحرية الشديدة الملوحة، وكان الغواصون يغطسون في...
جاء اليوم العالمي للغة العربية في جو من الخوف بأن يطول لغة الضاد ما طال لغات أخرى، حينما اندثرت وأصبحت في عداد الموتى، ولم يبق لها أثر إلا على صفحات كتب التاريخ، وما موت واندثار اللغات إلا لضعف اهتمام أصحابها بها، فاللغة تصبح لها أهميتها عندما تكون هي لغة العمل أو لغة العلم أو لغة الكتب السماوية. واللغة تشكل جزءاً من هوية الأمم...
الوطن لا يقاس بحجمه، ولكن يقاس بوجداننا المتعلق به وارتباطنا بكيانه، فهو الذكريات والأرض التي نبتنا فيها وتعلقنا بأرجائها، والبحرين أرض اللؤلؤ الناصع الدال على مدى صفاء هذا البلد الذي يستحق كل الحب والتقدير منا، فقد تعاهدنا على حبه وعشق بحره الذي ذرع فينا الحرية، وهوائه الذي تتطاير معه معاناة الحياة، وذقنا فيه رغد العيش،...
تجاوباً مع إحدى مقالاتي الصحافية التي نشرت الشهر الماضي تحت عنوان «المشي رياضة أم أسلوب حياة»، والتي ناديت فيها بضرورة التخطيط لتوفير طرق خاصة للراجلين والدراجات، ليتمكن المواطن والمقيم من قضاء بعض حاجاته القريبة مشياً دون الحاجة إلى استخدام السيارة، ليصبح المشي أسلوب حياة، أفاد وكيل شؤون الأشغال بوزارة البلديات والتخطيط...