author

 كمال الذيب
كمال الذيب

مـــن خـــــارج منطـــــــق المــــواجهـــــة

«الناس صنفان.. إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق” الإمام علي بن أبي طالب ??? وحدها النظرة التاريخية في بعدها الإنساني، لا في نسخها الأكثر عزلة، يمكنها أن تعيد الاعتبار لعالم التضامن والتآخي والتعاون بين الشعوب، بين بني البشر في لحظة تجردهم من الطوائف والعقائد الدينية والسياسية إلا ما هو إنساني منها، ووحدها هذه النظرة...

الحلول المستحيلة.. سوريا والخيارات المرعبة

جميع الخيارات أمام سوريا تبدو مخيفة، بل ومرعبة في بعض أوجهها، خصوصاً بعد الدخول إلى مرحلة المجازر الدموية على طريقة البوسنة والهرسك، وبالأخص بعد تصاعد وتيرة الصراع الطائفي للمعركة، سواء من قبل النظام أو من قبل بعض الفئات من معارضيه، هذه الخيارات أحلاها مر: - الاستمرار في الوضع الراهن مع تزايد وتيرة المجازر والقتل والقتل...

الحروب التي في العقول

«كل شعب ينقسم شعبين يصبح في قبضتنا” هرتزل.. يقف العرب اليوم أمام استحقاقات متجددة للتحول نحو الديمقراطية والمشاركة السياسية والتداول على السلطة وبناء الفضاء الاجتماعي الحر، تعزيز الاعتماد على القدرات الذاتية لتفادي ارتهانهم للخارج في سياق العولمة المتعاظمة، من خلال تجديد شروط شراكتهم الفكرية والاجتماعية والتنموية في مشروع...

أبعاد لعبة الشطرنج الجديدة.. «إصلاح ذو معنى.. ديمقراطية ذات مغزى»!

إصلاح ذو مغزى تغييرات ذات معنى ديمقراطية ذات مغزى.. ديمقراطية حقيقية ذات قيمة.. عبارات تتردد في العديد من البيانات والتصريحات الصادرة عن المعارضة كما الصادرة عن الإدارة الأمريكية في مواجهة الأزمة التي تعيش البحرين على إيقاعها منذ حوالي عام ونصف.. الأوصاف المنعوت بها الحوار والإصلاح والديمقراطية مشروعة في سياق من يفاوض حول...

حول انحطاط الخطاب السياسي.. الرقص في حفلة الزار «المولوتوفية»!

لم يعد خافياً انحطاط مستوى الخطاب السياسي وتدني مستوى التخاطب السياسي والإعلامي العام، المعارض وغير المعارض، وهو تدنٍ أخلاقي وفكري وسياسي في ذات الوقت. كان السياسيون في السابق يعبرون عن أفكارهم وتوجهاتهم ومواقفهم من خلال ما يصدر عن أحزابهم من بيانات رسمية، أو من خلال البرامج الانتخابية المعلنة، بما تحمله من رصانة الرؤية...

لمواجهـــــة مسلمــــات الإخفــــــاق

المطلوب فكرياً وثقافياً تطوير نقد ذاتي موضوعي وإيجابي لمواقفنا الفكرية والثقافية بالقدر الذي نقدم عليه في المجال السياسي على سبيل المثال. وهذا الأمر محتاج دون أدنى شك إلى تربة صحية لشحذ آلة الفكر النقدي، وتطوير منهج أكثر صرامة وعقلانية لمواجهة الوضع الثقافي العربي المتسم بالركود والتخلف في اتجاهه العام، واستنفار همة أقوى...

«التقدمي» في نسخته الجديدة

اختتمت اللجنة المركزية للمنبر الديمقراطي التقدمي اجتماعاتها، وانتخبت عبدالنبي سلمان أميناً عاماً للدورة المقبلة، خلفاً للأمين العام السابق حسن مدن، وبانتخاب «التقدمي» أمينه العام الجديد (وهو من الكفاءات الوطنية المعروفة)، وسط لحظة تاريخية مفصلية تطرح على هذه الجمعية اليسارية التقدمية العديد من التحديات، من أهمها: - الحاجة...

مقاصد الدولة المدنية أو شرعية التسلط!

لعل المبالغة في الحديث عن “مدنية الدولة” أو”الدولة المدنية” خلال الأشهر الأخيرة من قبل رموز التيارات الدينية تحديداً، يبدو للوهلة الأولى كمفارقة غريبة بأن تصدر مثل هذه التأكيدات من تيارات معروف عنها تأييدها ومطالبتها بإنشاء دولة دينية، بل وبالعودة إلى نظام الخلافة الإسلامية في بعض الأحيان، ووجه المفارقة أيضاً أن الدولة...

«خوش كلام».. والحرب أولها كلام!

يبدو أننا أصبحنا نعيش في زمن التهريج العام والخاص، انعدمت الفواصل بين المنطق واللامنطق، بين العقل واللاعقل، بين الجد والهزل، بين الرشد والسفه ولنستعرض نماذج دالة من الحكي الذي لا يمكن أن يصنف إلا في باب التهريج، ولا يمكن في جميع الأحوال أخذه مأخذ الجد، إلا من حيث كونه يسهم في إشاعة البلبلة والفوضى ونشر الكراهية والصدام بين...

هل تستقيم الديمقراطية مع سلطـــة الفقهــاء المطلقــة؟

عندما يتحدث قادة التيارات الدينية -خصوصاً الذين يستندون في فكرهم وقراراتهم ومواقفهم إلى المرجعيات الدينية المقدسة- عن الديمقراطية، يتولد نوع من المفارقة، بين ربط سلطة المقدس والمطلق، وسلطة الزمني السياسي، بما يجعل القرار السياسي والتشريعي الديمقراطي (الانتخاب أو الاستفتاء أو القانون) مقيداً بمباركة وموافقة أو عدم موافقة ...

محاولـــــة للفهــــم

قال: لقد أشرت في إحدى مقالاتك إلى طبيعة البناء الفكري الذي تستند إليه تلك الجمعية المعارضة، والذي يفسر بعض ما قد يتراءى لنا بأنه تناقض بين ادعاء الانتماء إلى أفق ديمقراطي من ناحية، وبين رهن جميع قرارها إلى شخص واحد، سواء أكان ولياً فقيهاً أو مرشداً عاماً، أليس في ذلك اختزالاً؟ قلت: حتى نخرج من الخلط بين القيم والمفاهيم ونحن...

وهم التحول الديمقراطي الطائفي.. القوى المحافظة لا يمكن أن تبني الديمقراطية

إن بناء الدولة الديمقراطية ونجاحها واستمرارها (على الصعيد النظري على الأقل) لا يمكن أن يتحقق من خلال القوى الاجتماعية المحافظة لأنها بطبيعة تركيبتها ومصالحها الطبقية والمادية وبنائها الثقافي لا يمكن أن تتقبل أو تتعايش مع البناء الديمقراطي الذي يقوم على التداول والرقابة والمساءلة والحرية الفردية والجماعية، فهذه قيم ومفاهيم...