بدر علي قمبر
رسائل حب
في كل مرة أكتب فيها عن «العافية» أستذكر نعمة الله عز وجل علينا في كل صباح ومساء أن ألهمنا صوراً كثيرة من «العافية» ما زلنا نغفل عن قيمتها، ولا نعرف أثرها إلا إذا فقدنا إحدى صورها. مهما كتبنا عنها فستظل صورتها هي الصورة الباقية في مخيلتنا في كل لحظات الحياة. ودائماً أستذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس: «سل الله...
هي صورة مُشرقة من صور «حُب الوطن» نزرعها للتاريخ في قلوب الأبناء جيلاً بعد جيل، هو يوم مُتجدد في حُب الوطن ورسم صورة مضيئة أمام العالم أجمع، بأننا ماضون من أجل المساهمة في مسيرة الخير والعطاء من أجل وطن يحتضن الجميع، وأرض احتوتنا بحب وتقدير. إنها إيجابية العطاء، وأياً كانت انتقاداتك لعطاء المجلسين، فصوتك اليوم له الأثر الفاعل...
- العلاقات الأسرية هي الرصيد الجميل الوافر الذي يبقى في حياة الإنسان، وهي ما يحافظ على إرثها المرء يوماً تلو الآخر من أجل أن يعلم الأبناء والأحفاد على إرث الآباء والأجداد، وهو إرث التواصل والمحبة والترابط والتكاتف والاجتماع. فهنيئاً لمن حافظ على لقاء أسرته الصغيرة، وأسرته الممتدة، في البيت العود الأصيل. نسميه البيت العود وإن...
لكل إنسان في هذه الحياة حلم وطموح ومسير يأمل أن يحقق فيه أجمل الأحلام ويترك من خلاله أروع البصمات المؤثرة في حياة الآخرين. لذا فلابد أن ينتهج معه نهجاً قويماً وأسلوباً فريداً في التعامل مع مواقف الحياة كلها، فهناك الأولويات التي تعطيك السعادة الحقيقية لتكون مؤثراً ومنتجاً في حياتك لا «مُعانداً للكون» وتنشر معها «الطاقة...
في حياة المرء تتعدد محطات الخير، ويقصد عاشق الخير تلك المساحات الأثيرة إلى قلبه والتي لطالما حلم بها وتمنى أن يحوّلها إلى واقع ملموس يؤثر إيجاباً في حياة الآخرين، وتنتقل أحاسيسها وأثرها البالغ في حياة الأجيال جيلاً بعد جيل. عشق الخير الذي لا ينتهي أبداً ولا يقف عند حد ولا عمر ولا وقت معيّن، بل هو المسير الأبدي لرحلة سعيدة ستكون...
- كثر في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر نشر المقاطع والصور من أجل الحصول على المزيد من التعليقات والإعجاب، في الوقت الذي تساهم فيه في إثارة البلبلة وتتبع العثرات وتبادل مختلف أنواع الغيبة والنميمة والسباب وتبادل الكلمات النابية غير المستساغة التي باتت تقال لأتفه الأسباب، وتمتد إلى الدعاء بالسوء والتشكيك في النيات،...
مع إطلالة ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تزدان النفوس بأشواق محبته وسمو رفعته وجمال أخلاقه، فقد كانت إطلالة قائد البشرية الذي أرسل إليها هادياً ومبشراً ونذيراً، فكتب أجمل فصول الحياة تنتقل جيلاً بعد جيل بأروع وأجمل الآثار. لذا فأجيال اليوم يجب أن تحتفي بهذه الذكرى العطرى وتقدمها على باقي المناسبات، فكما هو معتاد نعلم...
دار الحديث في جلسة حوارية إدارية مثمرة مع أحد الأصدقاء الأعزاء من أصحاب الخبرات والنضج الإداري حول صفات بعض أصناف الموظفين في محيط الأعمال، وكيف يمكن انتقاء الأفضل منهم للمناصب الإدارية المتقدمة أو لتلك المهام الطارئة التي تتطلب شخصيات إدارية ناضجة قادرة على العطاء وتقديم الأفضل في مجال عملها. ولعل الأهم في الموضوع كله تحديد...
يعتقد البعض أنه بمقدور أي إنسان أن يتحمل «المسؤولية» في أي منصب قد يُكلف به، أو تراه يطلبها لمجرد أنه يريد أن يرتقي حتى يصل إلى المنصب الذي ينشده. والأمر بخلاف ذلك بكثير، فليس كل من ترقى في منصب ما هو أهل لهذا المنصب بمجرد أنه «حلم» به! دون أن يجوّد حياته ويتدرب ويتأهل ويغير «المزاج النفسي» الذي بداخله، ويغير كل نظام حياته من أجل...
- رائعة هي تلك المحطة التي تتألق فيها بمواصلة التعليم الذي أحببته، ثم تركته لسبب أو لآخر. محطة تعطيك الشوق لتعليم فصل جديد كلما أنهيت الفصل السابق. والجميل أن أثرها تراه متمكناً في كل مساحات المشاعر الصادقة التي يتبادلها معك المتعلمين لحظة بلحظة. ثم تحمد الله عز وجل أن أعطاك إياها في مثل هذه المرحلة تحديداً حتى تواصل مسير العطاء...
في أيام المسير هناك العديد من المحطات ووخزات الألم والمصائب التي تحل في حياة الأفراد، وتترك أثرها البالغ في النفوس، والتي ينبغي معها أن يتحلى المرء بالصبر أولاً، ويسبغ على نفسه الطمأنينة والسكينة، ثم يستذكر العظات والدروس التي ينبغي أن يتعلمها، وتكون له في حياته تربية وتعليماً وتغييراً في النفس والأعمار. يقول المولى عز وجل:...
كعادتي في كل يوم أجلس متأملاً أحوال الحياة ومحطاتها وأساليب من حولي، فأدركت أني مازلت أتعلم منها المزيد من الخبرات والنضج النفسي والتمكن الحياتي، لأني على يقين بأن الخبرة الحياتية إنما تأتي من مواقفها العملية وأحوالها اليومية، ولا تأتي من ذلك المنظور الهلامي للنظريات التقليدية التي تدرب في الورش والمنتديات ويتباهي بها بعض...