بدر علي قمبر
رسائل حب
حان الوقت لأبدأ الإعداد والتجهيز لرحلة الحج السنوية لخدمة حجاج بيت الله الحرام.. شعور أنتظره كل عام.. لأظفر بعطايا الرحمن.. بدأت في التجهيز وبدأت أتنسم نسمات مكة الروحانية.. ثم بدأت الرحلة.. وبدأ التجهيز والإعداد في مكة للاحتفاء بوصول ضيوف الرحمن.. الذين تحتفي به ملائكة السماء.. وكانت اللمحات الأولى المتشوقة لاستقبالهم.. هي الراحة...
أن أحذر أن أتحول إلى وحش كاسر أو شخصية فرعونية في لحظة غضب.. أو لحظة انتقام نفسي مزعوم تجاه بعض الأنماط البشرية الساذجة التي ما زالت تتعامل معك وكأنك «قزم» من أقزام الحياة.. لأني باختصار.. سوف أفقد كينونتي الطفولية التي عاهدت نفسي أن تبقى معي مدى الحياة.. أن لا ألتفت لتلك التفاهات البشرية التي تحول المشكلات الصغيرة العابرة إلى...
خمس صفات أراها مهمة في نجاح أي فرد لأداء رسالته في هذه الحياة.. ففي أحيان كثيرة تصادفنا شخصيات متخبطة في قراراتها وفي آرائها، لا تستقر على حال، وتتلون تبعاً لمصلحتها في مواقف الحياة، فإنك حينها تقف موقف الحيرة فكيف تصنع مع نفسيات شبه مريضة تناست مراقبة الله عز وجل في أعمالها. لذا تجد أن الصدق مع الله هو أعلى مراتب الصدق، فليس كل...
عندما أحاكي نفسي فإني أحاكي ذلك القلب الصغير وتلك النفس العطوفة البسيطة الرحومة المحبة للخير، وتلك الروح الجميلة التي تسعد عندما تقدم العطاء في أنحاء المعمورة.. الروح التي تحمل كل معاني الجمال وتعانق أطياف المحبة لتنشر الخير وتحتضن السعادة.. عندما أحاكي نفسي فإنما أحاكي همة أحميها من الفتور وأدفعها لكي تواصل تألقها في سماء...
هل يا ترى نحتاج إلى إعادة تأهيل حياتي في ظل أجواء «كورونا» وما بعد «كورونا»؟ هل ألقت هذه الجائحة بظلالها على جميع مكامن حياتنا لدرجة أننا لم نعد نستوعب بعد حجم المعاناة التي نعاني منها دون أن ندرك آثارها؟ تراودني العديد من الأسئلة التي باتت محل حيرة ووجل من آثار قد لا تنحصر بمجرد الآثار النفسية التي يتكلم بضوابطها أصحاب...
هناك ثلة من الناس اصطفاهم الله عز وجل من بين عباده وسخرهم للتضحية بأوقاتهم لخدمة الناس والسعي في أعمال الخير وصنائع المعروف.. هذه الفئة المخلصة تعمل أغلبها من وراء الكواليس فلا تبتغي الشهرة أو تسليط الأضواء الكاشفة على أعمالها الجليلة.. فئة لا ينحصر عملها بين أروقة الأعمال الرسمية، بل تمتد لتشمل جميع أوقات حياتها، حتى إنك لتعجب...
كعادتها الحياة لا تمهلك الكثير.. كعادتها تمضي كطيف عابر أو كخيال كنت تحسبه في يوم من الأيام حلماً ثم نسي سريعاً.. حياة لا تمهل أبطالها الوقت لرسم لوحاتهم كما يحبون.. كنت أبحث عن تلك الريشة التي رسمت بها بالأمس.. بل أبحث عن قلم كتبت به بعض الفصول الحياتية التي أعشقها.. وجدتها وقد آثرت أن تواصل المسير حتى آخر نفس من أنفاس الحياة.. لأنها...
* أزمة كورونا ما زالت مستمرة وما زلنا نلتزم بالتدابير والاحترازات الوقائية بما يحفظ سلامة وصحة الجميع ويحفظ البلاد من هذه الجائحة وصولاً ـ بإذن الله تعالى ـ إلى مرحلة التشافي التام.. «التزم بمسؤولية»، هذا الشعار الذي أطلقته مؤخراً الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) يدعو الجميع إلى أن يكون لبنة مهمة من لبنات مكافحة هذه...
* كان المنزل للعديد منا مجرد «إحساس عابر» كغيره من الأحاسيس التي لا نلتفت إليها في أيام الحياة.. وفجأة أصبح في زمن «كورونا» هو ميدان العمل الشامل لكل مناحي الحياة، وأضحى الواحد منا يحاول أن يستثمر وقته فيه فيما ينفع ويفيد، وبدأ في تنفيذ بعض المشروعات التي كان يسوف في تنفيذها في سابق الأيام.. المنزل أضحى «قبلة» لكل أفراد الأسرة...
اخترت من كتاب «الرجل النبيل» لكاتبه علي الفيفي هذه الفقرة الجميلة: «كان الصحابي الجليل ابن عمر مثلاً للزهد، وللبعد عن الدنيا، ليس في بيته من الدنيا شيء، ولا في قلبه منها شيء، ولا في كلماته منها شيء. أتدري ما السبب؟ اسمع السبب: يقول ابن عمر: أمسك النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم بمنكبي، وقال: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل»....
في ظل هذه الأزمة المرهقة للجميع، استحضرت معها معاني اسم الله «اللطيف» وكانت هذه الكلمات الجميلة للكاتب علي الفيفي من كتاب «لأنك الله»، يقول: «الله سبحانه هو المحسن إلى عباده في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويسبب لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون. فهو لطف وخفاء ودقة في إكرامه وإحسانه، وفي عصمته وهدايته، وفي تقاديره وتصاريفه. فمن...
ارتفعت وتيرة الحذر والاحترازات لمكافحة وباء كورونا الذي أرهق العالم بأسره في ظل أزمة عالمية اجتاحت معظم دول العالم.. كورونا الذي أضحى الهاجس المخيف للبشر، فهم اليوم يتجنبون أي مخالطة أو الخروج من منازلهم ولو لأبسط الأعمال.. خلك في البيت.. هو الشعار الأبرز هذه الأيام والذي لا نعلم إلى متى سنكون في بيوتنا.. ومتى سيتم القضاء نهائياً...