قضت المحكمة الابتدائية بإقليم الجديدة المغربي بحكم نافذ بالحبس لمدة عام وثلاثة أشهر، على مربية ثبت أنها قامت بتعنيف طفل مصاب بالتوحد، بعد أربع جلسات من المحاكمة، وفق ما أفادت به الصحف المحلية المغربية.

وأعرب والد الطفل عن استيائه من الحكم الصادر، واعتبره غير منصف ولا يتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بابنه.

وقال والد الطفل: "أحترم القضاء المغربي، لكن الحكم ليس كافياً ولا مقبولاً".

وأضاف: "تعرض ابني للعنف على يد هذه المربية على مدى أربع سنوات متقطعة، وكانت تتقاضى أجراً شهرياً قدره 2000 درهم مغربي مقابل خدمتها لطفلي".

وأشار الأب إلى أن الحكم جاء مخالفاً لتوقعاته، خصوصاً لغياب تعويض مدني في القضية. وأعلن عزمه استئناف الحكم الابتدائي أملاً في تحقيق إنصاف أكبر لطفله.

وتعود القضية إلى أوائل نوفمبر الماضي، عندما اكتشف الوالدان تعنيف المربية لطفلهما المصاب بالتوحد. ولتوثيق هذا الأمر، قاما بوضع كاميرا خفية لمراقبة المربية التي كانت تقدم لطفلهما جلسات لتقويم النطق.

وكان الأب قد وجه انتقاداً سابقاً لسياسات جمعيات المجتمع المدني المغربية، المهتمة بشؤون ذوي الإعاقة، متهماً بعضها بالسماح لغير المؤهلين بالعمل في هذا المجال الإنساني، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مشابهة لا تصل إلى الرأي العام.