بعد مرور 9 أشهر على وفاته، تم دفن عربي الجنسية عاش 40 عاماً في البحرين، ودخل مستشفى السلمانية ببطاقة شخص آخر للعلاج وتوفي أثناء ذلك، ولم يكن هناك أحد من أفراد عائلته في البحرين.
القصة تسردها المحامية أماني حميد التي تولت القضية، حيث أفادت بأن موكلها، البالغ من العمر 76 عاماً، عاش في البحرين لمدة 40 عاماً، لكنه فقد جميع أوراقه الثبوتية خلال هذه المدة، إذ كان يعمل في البناء ولم يكن لديه أي أقارب في البحرين، كما أنه لم يكن يحمل أي بيانات أو مستندات رسمية تُثبت هويته أو جنسيته خلال الفترة الأخيرة بعدما فقدها.
وأشارت إلى أن المتوفى تواصل في الفترة الأخيرة من حياته مع صديق مقرّب بحريني وأخبره بأنه يعاني من ورم في مفصل الفخذ بالجانب الأيسر، بحسب ما ورد في محضر مركز الشرطة، وطلب منه نقله إلى مستشفى السلمانية الطبي لتلقي العلاج، وهناك دخل باستخدام هوية تخصّ شخصاً آخر، لكنه توفي أثناء ذلك، ولم تكن هناك مستندات صحيحة بشأن هويته، فطلب المستشفى حكم محكمة بإصدار شهادة وفاة للميت لتسليم الجثة.
وظل المتوفى في المستشفى منذ يناير 2024 إلى أن تم التوصل لأحد أقاربه الذي يعمل في دولة خليجية، وحضر إلى البحرين لإنهاء الإجراءات وتقديم الدعوى أمام المحكمة حيث أصدرت المحكمة الصغرى المدنية حكماً بإلزام هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بإصدار شهادة وفاة للمتوفى، الذي وافته المنية بتاريخ 20 يناير 2024 في مجمع السلمانية الطبي، مع تسجيل وفاته في السجلات الرسمية.
ولتنتهي قصة الجثمان الذي بقي 9 أشهر منتظراً لتصريح الدفن بحكم محكمة.