بعد كل هذه المحاولات الفاشلة الممتدة طوال عقود، لماذا يواصل النظام الإيراني استهداف البحرين؟! ولماذا يستمر في تمويل ودعم الحالمين بالانقلاب على نظام الحكم؟! ولماذا تجاهر طهران صراحة بأن سعيها الدائم ضم البحرين كولاية تابعة لها، وتخصص مقعداً لها في مجلسهم التشريعي؟!
هي مساعٍ مستمرة في إطار تحقيق الحلم الإيراني لإعادة تأسيس الدولة العظمى المبنية على الطائفية والفئوية، والتي ليست سوى إعادة إحياء «الكسروية الفارسية المجوسية» من جديد، والتي لا تتحقق إلا عبر ابتلاع منطقة الخليج العربي.
وهنا من المهم استيعاب أن ما تحاول إيران فعله في كثير من الدول ومنها البحرين أساسه وجود عناصر بالداخل تنفذ الأجندة الإيرانية. عناصر تصنف مباشرة بأنهم «طوابير خامسة» تعمل ضد بلدانهم من الداخل، وتنفذ ما يطلب منهم في سبيل تحقيق أطماع الأجنبي.
هنا حقائق ثابتة لا يمكن نكرانها، مهما حاول أصحابها «التلون» و«تغيير الحقيقة» التي فضحتها مواقفهم «ضد الوطن» والتي بموازاتها ظهرت «الموالاة» لإيران ولنظام مرشدها بشكل فاضح.
أولاً: لو لم يكن لدينا بالداخل من يعمل لصالح إيران لما استمر نظام خامنئي في استهدافه الدائم لبلادنا.
ثانياً: لو لم يكن لدينا في الداخل من يعتبر الشقيقة الكبرى السعودية «عدوة» ويعتبر إيران «صديقة»، لما استمر إعلام نظام طهران في الادعاء بأن البحرينيين يريدون الانضمام لإيران.
ثالثاً: لو لم يكن لدينا بالداخل من يتخابر معهم، ومن يشنع في بلده البحرين ويستهدفها ويشوه صورتها في وسائل إعلامهم بشكل يومي، لما استماتوا في سعيهم لدعم الانقلابيين لدينا في الداخل.
رابعاً: لو لم يكن لدينا عناصر متدثرة برداء الدين تأخذ صك التعميد من طهران، لما كانت البحرين هدفاً دائماً ومسرحاً للتحريض من على المنابر، وتذكروا هنا ما كان يفعله عيسى قاسم.
وأخيراً وليس آخراً، لأن القائمة تطول: إذ هناك وللأسف من باعوا وطنيتهم وانتماءهم، وصار حلمهم التحول لدولة طائفية تقوم على الانتقام من نظام الحكم والمكونات الأخرى، مثلما يفعل النظام الإيراني بالضبط. ستتوقف إيران فقط حينما تدرك ألا موطئ قدم لها على أرض البحرين، حينما تدرك بأنه لا يوجد بحريني واحد يقبل بتدخلها أو مجرد حلمها بالدوس على تراب بلاده. حينما يقول لها كل بحريني «دعينا وشأننا، بلادنا خليجية عربية ولن تكون ولاية إيرانية».
لكنها لن تتوقف طالما ترى من «يتبرع» بأن يتحول لعنصر تابع لها من الداخل، عنصر يقبل بأن يحرق ويخرب ويكسر في بلاده، ويمارس ما يمارسه المحتل في أرض غير أرضه. عنصر يهتف باسم الخامنئي ويعتبر إيران جنة بديلة عن بلاده، في جحود وبيع للوطنية.
من يظن بأن إيران بيدها تحويل أي بلد إلى جنة الله في الأرض، فليذهب لها وينظر بأم عينيه كيف تكون جنتهم، لينظر كيف يعاني الشعب هناك، وكيف يقتل من يختلف معهم في الرأي، وكيف يشنق المعارضون في الميادين بلا محاكمات.
{{ article.visit_count }}
هي مساعٍ مستمرة في إطار تحقيق الحلم الإيراني لإعادة تأسيس الدولة العظمى المبنية على الطائفية والفئوية، والتي ليست سوى إعادة إحياء «الكسروية الفارسية المجوسية» من جديد، والتي لا تتحقق إلا عبر ابتلاع منطقة الخليج العربي.
وهنا من المهم استيعاب أن ما تحاول إيران فعله في كثير من الدول ومنها البحرين أساسه وجود عناصر بالداخل تنفذ الأجندة الإيرانية. عناصر تصنف مباشرة بأنهم «طوابير خامسة» تعمل ضد بلدانهم من الداخل، وتنفذ ما يطلب منهم في سبيل تحقيق أطماع الأجنبي.
هنا حقائق ثابتة لا يمكن نكرانها، مهما حاول أصحابها «التلون» و«تغيير الحقيقة» التي فضحتها مواقفهم «ضد الوطن» والتي بموازاتها ظهرت «الموالاة» لإيران ولنظام مرشدها بشكل فاضح.
أولاً: لو لم يكن لدينا بالداخل من يعمل لصالح إيران لما استمر نظام خامنئي في استهدافه الدائم لبلادنا.
ثانياً: لو لم يكن لدينا في الداخل من يعتبر الشقيقة الكبرى السعودية «عدوة» ويعتبر إيران «صديقة»، لما استمر إعلام نظام طهران في الادعاء بأن البحرينيين يريدون الانضمام لإيران.
ثالثاً: لو لم يكن لدينا بالداخل من يتخابر معهم، ومن يشنع في بلده البحرين ويستهدفها ويشوه صورتها في وسائل إعلامهم بشكل يومي، لما استماتوا في سعيهم لدعم الانقلابيين لدينا في الداخل.
رابعاً: لو لم يكن لدينا عناصر متدثرة برداء الدين تأخذ صك التعميد من طهران، لما كانت البحرين هدفاً دائماً ومسرحاً للتحريض من على المنابر، وتذكروا هنا ما كان يفعله عيسى قاسم.
وأخيراً وليس آخراً، لأن القائمة تطول: إذ هناك وللأسف من باعوا وطنيتهم وانتماءهم، وصار حلمهم التحول لدولة طائفية تقوم على الانتقام من نظام الحكم والمكونات الأخرى، مثلما يفعل النظام الإيراني بالضبط. ستتوقف إيران فقط حينما تدرك ألا موطئ قدم لها على أرض البحرين، حينما تدرك بأنه لا يوجد بحريني واحد يقبل بتدخلها أو مجرد حلمها بالدوس على تراب بلاده. حينما يقول لها كل بحريني «دعينا وشأننا، بلادنا خليجية عربية ولن تكون ولاية إيرانية».
لكنها لن تتوقف طالما ترى من «يتبرع» بأن يتحول لعنصر تابع لها من الداخل، عنصر يقبل بأن يحرق ويخرب ويكسر في بلاده، ويمارس ما يمارسه المحتل في أرض غير أرضه. عنصر يهتف باسم الخامنئي ويعتبر إيران جنة بديلة عن بلاده، في جحود وبيع للوطنية.
من يظن بأن إيران بيدها تحويل أي بلد إلى جنة الله في الأرض، فليذهب لها وينظر بأم عينيه كيف تكون جنتهم، لينظر كيف يعاني الشعب هناك، وكيف يقتل من يختلف معهم في الرأي، وكيف يشنق المعارضون في الميادين بلا محاكمات.