ستكون الفترة المقبلة من مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم مفترق الطرق لمعرفة مصير الأندية سواء المتواجدة في القمة أو القاع، فقد أصبحنا على بعد ثلاث جولات فقط من خط النهاية، حيث نشاهد جميعاً المنافسة الثنائية المحتدمة بين الرفاع والمنامة على لقب الدوري، في المقابل نرى هناك صراعاً ثلاثياً شرساً على الهبوط بين الحد والبديع والنجمة ويحاول كل منهم تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الموسم القادم.الرفاع حامل اللقب يسير بثبات للحفاظ على لقبه حيث يتصدر الترتيب برصيد 37 نقطة بفارق خمس نقاط كاملة عن وصيفه المنامة وتبقى لأصحاب السعادة ثلاث مباريات صعبة بداية بمواجهة "الديربي" مع الرفاع الشرقي، بعد ذلك سيصطدم مع ملاحقه المنامة، فيما سيختتم لقاءاته مع الغريم التقليدي نادي المحرق، أما المنامة الوصيف الذي يملك 32 نقطة فتنتظره أيضاً مباريات في غاية الصعوبة أمام المحرق والرفاع والخالدية على التوالي، ولاشك بأن في هذه المرحلة كل مباراة يجب أن تلعب بنظام الكؤوس وبالأخص للرفاع والمنامة المنافسين الحقيقيين على الدوري، وأعتقد أن الرفاع هو الأقرب نسبياً للظفر باللقب ولكن على الورق كل شيء متوقع وممكن حدوثه، فمن يكون أكثر استعداداً وجاهزية نفسياً ومعنوياً وبدنياً ومن يستغل أنصاف الفرص ويحقق الانتصارات في المباريات المتبقية سيتوج باللقب في نهاية المطاف.أما في صراع القاع فهناك تنافس ثلاثي على تفادي الهبوط إلى دوري المظاليم بين الحد الثامن بواقع تسع نقاط والبديع والنجمة التاسع والأخير على التوالي ولكل منهما ثماني نقاط، حيث سيلعب كل منهما مع الآخر في الجولات القادمة ومن وجهة نظري فإن النتائج في المواجهات المباشرة بينهما هي الفيصل لمعرفة الفريق الأخير الذي سيهبط رسمياً، فيما ستخوض الأندية التي ستحتل المركزين الثامن والتاسع من دوري ناصر بن حمد دورة رباعية مع أصحاب المركزين الثالث والرابع من دوري الدرجة الثانية يتأهل ثلاثة منهم إلى الدوري الممتاز أي أنا لفرصة ستكون سانحة لهؤلاء للتواجد بين الكبار الموسم المقبل، وفي الختام لم يتبقَ إلا القليل لمعرفة مصير جميع الأندية سواء في القمة أو القاع، وكل التوفيق لجميع الأندية لتحقيق طموحها وآمالها المرجوة هذا الموسم.مسج إعلاميسبق أن تحدث في مسجاتي السابقة عن الأخطاء التحكيمية الفادحة هذا الموسم والتي تضرر منها بعض الأندية وآخر ضحايا أخطاء الحكام البديع والحد والأهلي في مواجهاتهم ضد المنامة والحالة والرفاع، حيث كانت هناك ضربات جزاء صريحة لم تحتسب لهم، ولا شك أن ذلك له أثر سلبي على الأندية في مشوارها بالدوري ولا بد للقائمين من تدارك الوضع في الموسم القادم والأفضل توفير تقنية الفيديو الــVAR لتقليل الأخطاء وإعطاء كل ذي حق حقه.