خطاب الكراهية التحريضي وإقصاء الآخرين يبدأ بالكلمات العمومية، ولكن يؤدي في نهاية الأمر إلى تأجيج الشارع والعنف. وللأسف الشديد، إن ممارسي خطاب الكراهية يعيشون بيننا في مجتمعاتنا، يشحنون الطاقة السلبية بين الناس عبر بث الأفكار الدرامية التي عفا عليها الزمان، وأكدت فشلها، كالتجارة بالدين وادعاء المظلومية، ولا يحترمون قرارات الدولة السياسية، وكأنهم يعيشون في كوكب آخر موازٍ يتعامل مع المعطيات الحالية بوسائل الماضي.
أتابع خلال شهر رمضان المبارك، الجزء الثالث من مسلسل الاختيار، والذي يسرد مرحلة أليمة في تاريخ مصر الحديث، حين حاول تنظيم الإخوان اختطاف مصر من المصريين. ولفتت انتباهي التسريبات التي كشفها المسلسل لاجتماع بين الرئيس المعزول محمد مرسي ووزير الدفاع المشير طنطاوي، بحضور الرئيس السيسي، وكان حينها مديراً للاستخبارات الحربية. وجاءت المفاجأة حين هدّد مرسي موجهاً كلامه للمشير طنطاوي، بشكل واضح قائلاً: «في حالة تغيير نتيجة الانتخابات يا سيادة المشير سيؤدي هذا إلى حالة من الاضطراب لا نعرف إلى أي مدى ستذهب» في تهديد صريح لخلق صراع طائفي في مصر، وهو ليس بغريب على تنظيمات الإسلام السياسي التي تقصي الآخرين عبر وصف أفراد المجتمع المختلفين معهم بأنهم كفار وفاسدون.
لقد مورس عليّ التنمر الإلكتروني، ولاقيت سيلاً من الشتائم بسبب مواقفي المؤيدة لقيادة بلادي البحرين، حين وقعنا مع دولة إسرائيل الاتفاقات الإبراهيمية. ولقد تكرر هذا الإجرام الإلكتروني على وسائل التواصل مؤخراً، حين زرت إسرائيل. وبرغم أن العلاقة بين البحرين وإسرائيل طبيعية، إلا أن هناك من يدعي الوطنية، وفي نفس الوقت يناقض ذلك عبر الاعتراض على قرارات بلاده، ولذلك لا فرق بينهم وبين نماذج خونة الأوطان، ولا بين معتنقي خطاب الكراهية والعنف.
إن تنظيم الإخوان هو حاضنة التنظميات الإرهابية الأخرى، كتنظيم القاعدة و«داعش» على سبيل المثال، ولابد من ردع هذه التنظيمات حتى لا تزرع الفتنة في مجتمعاتنا، وتبدد جهود التنمية في أوطاننا. وهناك ضرورة مهمّة جداً أن تقوم المؤسسات الدينية بواجباتها لترسيخ مبادئ التعايش والتسامح الإنساني، مع التأكيد على تجريم خطاب الكراهية والعنف.
هناك مواجهة بين ثقافة التسامح والإرهاب الفكري، ولاشك أن فطرة الإنسان السليمة لا تتقبّل الأفكار المتطرّفة، وأن فطرة الإنسان الطبيعية هي التي تتقبّل الآخرين، انطلاقاً من مبادئ الإسلام المعتدلة. ولابد أن يعي كافة أفراد المجتمع أن الوطن هو حاضنة الجميع، بينما أفكار التنظيمات الهدامة هي حاضنة الإرهابيين فكرياً.
أتابع خلال شهر رمضان المبارك، الجزء الثالث من مسلسل الاختيار، والذي يسرد مرحلة أليمة في تاريخ مصر الحديث، حين حاول تنظيم الإخوان اختطاف مصر من المصريين. ولفتت انتباهي التسريبات التي كشفها المسلسل لاجتماع بين الرئيس المعزول محمد مرسي ووزير الدفاع المشير طنطاوي، بحضور الرئيس السيسي، وكان حينها مديراً للاستخبارات الحربية. وجاءت المفاجأة حين هدّد مرسي موجهاً كلامه للمشير طنطاوي، بشكل واضح قائلاً: «في حالة تغيير نتيجة الانتخابات يا سيادة المشير سيؤدي هذا إلى حالة من الاضطراب لا نعرف إلى أي مدى ستذهب» في تهديد صريح لخلق صراع طائفي في مصر، وهو ليس بغريب على تنظيمات الإسلام السياسي التي تقصي الآخرين عبر وصف أفراد المجتمع المختلفين معهم بأنهم كفار وفاسدون.
لقد مورس عليّ التنمر الإلكتروني، ولاقيت سيلاً من الشتائم بسبب مواقفي المؤيدة لقيادة بلادي البحرين، حين وقعنا مع دولة إسرائيل الاتفاقات الإبراهيمية. ولقد تكرر هذا الإجرام الإلكتروني على وسائل التواصل مؤخراً، حين زرت إسرائيل. وبرغم أن العلاقة بين البحرين وإسرائيل طبيعية، إلا أن هناك من يدعي الوطنية، وفي نفس الوقت يناقض ذلك عبر الاعتراض على قرارات بلاده، ولذلك لا فرق بينهم وبين نماذج خونة الأوطان، ولا بين معتنقي خطاب الكراهية والعنف.
إن تنظيم الإخوان هو حاضنة التنظميات الإرهابية الأخرى، كتنظيم القاعدة و«داعش» على سبيل المثال، ولابد من ردع هذه التنظيمات حتى لا تزرع الفتنة في مجتمعاتنا، وتبدد جهود التنمية في أوطاننا. وهناك ضرورة مهمّة جداً أن تقوم المؤسسات الدينية بواجباتها لترسيخ مبادئ التعايش والتسامح الإنساني، مع التأكيد على تجريم خطاب الكراهية والعنف.
هناك مواجهة بين ثقافة التسامح والإرهاب الفكري، ولاشك أن فطرة الإنسان السليمة لا تتقبّل الأفكار المتطرّفة، وأن فطرة الإنسان الطبيعية هي التي تتقبّل الآخرين، انطلاقاً من مبادئ الإسلام المعتدلة. ولابد أن يعي كافة أفراد المجتمع أن الوطن هو حاضنة الجميع، بينما أفكار التنظيمات الهدامة هي حاضنة الإرهابيين فكرياً.