لاشك أن السلام والتوافق بين أبناء الوطن الواحد هو مطلب ضروري لكي تأخذ الدولة دورها في بناء الوطن من هذا المنطلق تكون الهدنة اليمنية التي عقدت تحت مظلة الخير السعودية والتي هيأت كل الأسباب الموضوعية منها والنوايا الصادقة وبمباركة كل مصادر صناعة القرار في الدول العربية وغير العربية وهذه الهدنة تحقق في الوقت ذاته كل ما تطلبه طوائف وفئات الشعب اليمني بمن فيهم الحوثيون رغم أنهم في الواقع دمية النظام الإيراني ليس في اليمن فحسب إنما يمتد تأثيرهم في كل الدول العربية وخاصة الخليجية منها ولذا الكل يتمنى نجاح هذه الهدنة اليمنية حتى يتحقق الاستقرار للشعب اليمني الذي أرهقته الحروب منذ سقوط النظام السياسي السابق. ومن ناحية لا تقل أهمية يسود الأمن في كل دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات وهذه المنطقة هي من أهم المناطق الجيوبولتيكية لدول العالم ككل. بينما السؤال المهم الذي يطرح نفسه والذي جاء على لسان بعض من هم في المجلس القيادي السياسي اليمني الذي تم إنشاؤه هو هل يمكن الثقة بالحوثيين الذين تبنوا مبدأ العنف والقتال حتى وصلوا بمنهجهم هذا إلى المدن السعودية التي لم تسلم منهم؟
لذا نجاح هذه الهدنة أو فشلها في نظري لا يتوقف على طرفي الحوار إنما على أطراف إقليمية ودولية وأهمها النظام الإيراني الذي لا يزال يمسك بخيوط الدمية التي يحركها في اليمن وهم الحوثيون وموقف النظام الإيراني بدوره مرتبط بمفاوضاته مع دول الناتو وأمريكا حول المفاعل النووي الإيراني وقد لا أكون منافياً للصواب إذا قلت إن موافقة الحوثيين على الهدنة اليمنية هي إحدى التنازلات التي قدمتها إيران في هذه المفاوضات لتحقيق مكاسب لها أما أذا فشلت مفاوضات فيينا فالحوثيون قد يكون لهم موقف آخر.
لا أحد لا يحب السلام والاحترام المتبادل بين الدول والشعوب وبين فئات الشعب الواحد وينبذ الكراهية والعنف بينما بالمقابل لا أحد يقبل أن يكون الأمن الوطني لبلاده مهدداً من أي جهة كانت وفي مهب الريح وحتى «لا يلدغ التحالف العربي من جحر ولو لمرة واحدة» لابد من الاحتراس من موقف الحوثيين إذا تم ضمان ذلك فالهدنة اليمنية إن نجحت تكون انتصاراً للشعب اليمني وللدبلوماسية السعودية التي أنقذت اليمن منذ البداية من الضياع.
وفي اعتقادي أن الحوثيين لن يعارضوا الهدنة وقد يبدون بعض المواقف التي في ظاهرها تدل على معارضتها حتى يبدوا أنهم أقوياء بينما في النهائية لن يستطيعوا نقض هذه الهدنة والأيام المقبلة حبلى بالأحداث.
لذا نجاح هذه الهدنة أو فشلها في نظري لا يتوقف على طرفي الحوار إنما على أطراف إقليمية ودولية وأهمها النظام الإيراني الذي لا يزال يمسك بخيوط الدمية التي يحركها في اليمن وهم الحوثيون وموقف النظام الإيراني بدوره مرتبط بمفاوضاته مع دول الناتو وأمريكا حول المفاعل النووي الإيراني وقد لا أكون منافياً للصواب إذا قلت إن موافقة الحوثيين على الهدنة اليمنية هي إحدى التنازلات التي قدمتها إيران في هذه المفاوضات لتحقيق مكاسب لها أما أذا فشلت مفاوضات فيينا فالحوثيون قد يكون لهم موقف آخر.
لا أحد لا يحب السلام والاحترام المتبادل بين الدول والشعوب وبين فئات الشعب الواحد وينبذ الكراهية والعنف بينما بالمقابل لا أحد يقبل أن يكون الأمن الوطني لبلاده مهدداً من أي جهة كانت وفي مهب الريح وحتى «لا يلدغ التحالف العربي من جحر ولو لمرة واحدة» لابد من الاحتراس من موقف الحوثيين إذا تم ضمان ذلك فالهدنة اليمنية إن نجحت تكون انتصاراً للشعب اليمني وللدبلوماسية السعودية التي أنقذت اليمن منذ البداية من الضياع.
وفي اعتقادي أن الحوثيين لن يعارضوا الهدنة وقد يبدون بعض المواقف التي في ظاهرها تدل على معارضتها حتى يبدوا أنهم أقوياء بينما في النهائية لن يستطيعوا نقض هذه الهدنة والأيام المقبلة حبلى بالأحداث.