ما أشبه الليلة بالبارحة، فاغتيال العُزّل مازال مستمراً في الأراضي الفلسطينية، وتأتي حادثة شيرين أبو عاقلة لتعيد إلينا ذاكرة قتل محمد الدرة قبل 22 عاماً، وبينهما العديد من القتلى والجرحى، فالجيش الإسرائيلي يمتلك أعتى الأسلحة ويحكم سطوته على جميع الأراضي الفلسطينية، ويقيم الحصار ويهدم الأحياء كما حدث في الشيخ جراح وغيره، ومحاولاته لتهويد القدس واقتحام الحرم القدسي مراراً، ولذا لا يرغب فيمن ينقل هذه الجرائم للعالم فكان اغتيال أبو عاقلة حتى لا يرى العالم جرائمه في جنين وغيرها.
لقد طاردت شيرين أبو عاقلة جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية منذ الانتفاضة الأولى، وعملت على توثيق فظائعهم تجاه شعبها، فلقد كانت بنت القدس الشرقية تحمل في قلبها أملاً في أن يعرف العالم جرائم هذا الجيش الذي يتعامل بقوة مفرطة مع الشعب الفلسطيني الأعزل، فشيرين تحمل في قلبها أمل تحرير شعبها من السطوة الصهيونية الغاشمة، فنقلت للعالم اجتياح الآلة العسكرية الصهيونية لمخيم جنين وطولكرم عام 2002 وأراد الله أن تنال الشهادة وهي توثّق ما يحدث في جنين ثانية.
وتأتي شهادة المصور علي السمودي الذي أصيب بطلقة في ظهره قبل أن تُقتل شيرين لتؤكد أنهما لم يتلقّيا أي تحذير من الجيش الإسرائيلي وأنه تم إطلاق النار عليهما وكانت الطلقة الموجهة لشيرين قاتلة، حيث أصابتها في الرأس رغم ارتدائها جاكيت الصحافة والخوذة ولكن القناص أراد قتلها رغم كل أسباب الحماية، وهذا ما أكده مستشفى النجاح الجامعي في نابلس حيث أشار إلى أن الرصاصة أطلقت من بندقية سريعة جداً.
لقد أدان العالم أجمع وعلى رأسه مملكة البحرين والدول العربية كافة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية مقتل أبو عاقلة، ومطالبين بتحقيق شفاف، ولكن هل سيعترف الجيش الصهيوني بجرمه خصوصاً بعد أن رفضوا وجود جهات محايدة سواء من الجانب الفلسطيني أو العالم لكشف ملابسات اغتيال شيرين.
إن العالم يحتاج أن يصحو ضميره الذي يغط في سُبات عميق متجاهلاً التجاوزات التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني خصوصاً بعد الحرب الأوكرانية التي أثبتت أن العالم يكيل بمكيالين، وعلى الدولة الإسرائيلية أن تعي أنه لا مجال لهذا العنف والقتل غير المبرر في حق الشعب الفلسطيني، فهي تحرج نفسها أمام العالم وتحرج حلفاءها.
فإسرائيل لن تستطيع أن تحجب الصورة السلبية التي اختارت أن تكون عنواناً لجيشها بعد أن أصبحت الكاميرات في يد البشر جميعاً، وعلى الصهيونية التي تظن أنها تستطيع أن تمحي شعباً، أن تدرك أن التاريخ الذي أنصف اليهود من محرقة هتلر سينصف الفلسطينيين عاجلاً أو أجلاً وأن هذا الشعب ما هو إلا امتداد للشعوب العربية والإسلامية في العالم أجمع، فالمسجد الأقصى أولى القبلتين ولن يرضى المسلمون أن يهدم.
{{ article.visit_count }}
لقد طاردت شيرين أبو عاقلة جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية منذ الانتفاضة الأولى، وعملت على توثيق فظائعهم تجاه شعبها، فلقد كانت بنت القدس الشرقية تحمل في قلبها أملاً في أن يعرف العالم جرائم هذا الجيش الذي يتعامل بقوة مفرطة مع الشعب الفلسطيني الأعزل، فشيرين تحمل في قلبها أمل تحرير شعبها من السطوة الصهيونية الغاشمة، فنقلت للعالم اجتياح الآلة العسكرية الصهيونية لمخيم جنين وطولكرم عام 2002 وأراد الله أن تنال الشهادة وهي توثّق ما يحدث في جنين ثانية.
وتأتي شهادة المصور علي السمودي الذي أصيب بطلقة في ظهره قبل أن تُقتل شيرين لتؤكد أنهما لم يتلقّيا أي تحذير من الجيش الإسرائيلي وأنه تم إطلاق النار عليهما وكانت الطلقة الموجهة لشيرين قاتلة، حيث أصابتها في الرأس رغم ارتدائها جاكيت الصحافة والخوذة ولكن القناص أراد قتلها رغم كل أسباب الحماية، وهذا ما أكده مستشفى النجاح الجامعي في نابلس حيث أشار إلى أن الرصاصة أطلقت من بندقية سريعة جداً.
لقد أدان العالم أجمع وعلى رأسه مملكة البحرين والدول العربية كافة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية مقتل أبو عاقلة، ومطالبين بتحقيق شفاف، ولكن هل سيعترف الجيش الصهيوني بجرمه خصوصاً بعد أن رفضوا وجود جهات محايدة سواء من الجانب الفلسطيني أو العالم لكشف ملابسات اغتيال شيرين.
إن العالم يحتاج أن يصحو ضميره الذي يغط في سُبات عميق متجاهلاً التجاوزات التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني خصوصاً بعد الحرب الأوكرانية التي أثبتت أن العالم يكيل بمكيالين، وعلى الدولة الإسرائيلية أن تعي أنه لا مجال لهذا العنف والقتل غير المبرر في حق الشعب الفلسطيني، فهي تحرج نفسها أمام العالم وتحرج حلفاءها.
فإسرائيل لن تستطيع أن تحجب الصورة السلبية التي اختارت أن تكون عنواناً لجيشها بعد أن أصبحت الكاميرات في يد البشر جميعاً، وعلى الصهيونية التي تظن أنها تستطيع أن تمحي شعباً، أن تدرك أن التاريخ الذي أنصف اليهود من محرقة هتلر سينصف الفلسطينيين عاجلاً أو أجلاً وأن هذا الشعب ما هو إلا امتداد للشعوب العربية والإسلامية في العالم أجمع، فالمسجد الأقصى أولى القبلتين ولن يرضى المسلمون أن يهدم.