يبدو أن الأوضاع في سوريا بدأت تنقلب رأساً على عقب، في ظل توقف إيران عن المساعدات لسوريا، وتراجع الدعم الروسي إلى بشار الأسد، مما دعاً الأسد إلى القيام بزيارة سريعة جداً إلى طهران لمدة لا تتجاوز ساعتين، التقى بها مرشد الثورة الإيراني علي خامئني ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، وكانت الزيارة بشكل سريع وملفت للنظر حيث أصيب الأسد بهلع شديد بعد أن قدم إليه مستشاروه العسكريون تقارير عن الأوضاع العسكرية في سوريا وتوقف خط الائتمان الإيراني وتراجع الدعم الروسي، حيث نقل بشار الأسد للمرشد الإيراني أن الإرهاب يزداد يوماً بعد يوم في سوريا ولابد من التصدّي له، ويقصد بذلك المقاومة السورية التي تتقدم يوماً بعد يوم في الأراضي السورية، كما أن إيران أوقفت جزءاً كبيراً من الصادرات إلى سوريا، وأهمها أزمة الوقود حيث أصبحت إيران تطالب سوريا تسديد ما عليها من ديون تجاه إيران ثمناً للوقود.
وفي الوقت الحاضر، أصبحت إيران تشترط على سوريا أن تدفع ثمن النفط الإيراني نقداً وفوراً، مما دعا الأسد أن يصاب بالذعر لعدم قدرة سوريا على الدفع الفوري لإيران، وفي نفس الوقت توقفت روسيا عن دعم الأسد لظروف الحرب التي تمر بها مع أوكرانيا، ويبدو أن الأسد لم يجد حلاً لدى إيران للخروج من أزمته، مما دعاه أن يبحث عن سبيل لبديل عن إيران.
والسؤال، لو أعلنت إيران -وبشكل رسمي- توقّف مساعداتها لسوريا، فأين سيكون المفرّ لبشار الأسد؟ فهو محاصر من كل الاتجاهات، وهذا ما تسعى إليه تركيا للانقضاض على الأراضي السورية. ومثل ما فعلت إيران بالأسد وسوريا ستفعل بلبنان وعميلها «حسن عدو الله»، بعد أن تتمكن من وضع اليد والهيمنة الإيرانية على كل أنحاء لبنان، فهل ستعي بعض الدول العربية المتعاونة مع إيران أنها دولة لا يمكن الوثوق بها؟! فهي دولة استيطانية شيطانية توسعية هدفها تصدير الثورة الخمينية والقضاء على الدول العربية، علماً بأن هناك دولاً لاتزال تثق بإيران بل وتسعى إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وأيضاً تقود وساطات دولية لتحسين صورة إيران الإرهابية لدى المجتمعات الدولية، كما أن هذه الدول تبحث إعادة الأصول المجمّدة الإيرانية في الولايات المتحدة وبريطانيا.
والسؤال، متى ستعي هذه الدول أن إيران لا يمكن الوثوق بها مهما كانت الظروف؟ فالدول العربية والخليجية بالذات مطلب إيراني شيطاني وهو ضمن وصايا الخميني الشيطانية.
* كاتب ومحلل سياسي
{{ article.visit_count }}
وفي الوقت الحاضر، أصبحت إيران تشترط على سوريا أن تدفع ثمن النفط الإيراني نقداً وفوراً، مما دعا الأسد أن يصاب بالذعر لعدم قدرة سوريا على الدفع الفوري لإيران، وفي نفس الوقت توقفت روسيا عن دعم الأسد لظروف الحرب التي تمر بها مع أوكرانيا، ويبدو أن الأسد لم يجد حلاً لدى إيران للخروج من أزمته، مما دعاه أن يبحث عن سبيل لبديل عن إيران.
والسؤال، لو أعلنت إيران -وبشكل رسمي- توقّف مساعداتها لسوريا، فأين سيكون المفرّ لبشار الأسد؟ فهو محاصر من كل الاتجاهات، وهذا ما تسعى إليه تركيا للانقضاض على الأراضي السورية. ومثل ما فعلت إيران بالأسد وسوريا ستفعل بلبنان وعميلها «حسن عدو الله»، بعد أن تتمكن من وضع اليد والهيمنة الإيرانية على كل أنحاء لبنان، فهل ستعي بعض الدول العربية المتعاونة مع إيران أنها دولة لا يمكن الوثوق بها؟! فهي دولة استيطانية شيطانية توسعية هدفها تصدير الثورة الخمينية والقضاء على الدول العربية، علماً بأن هناك دولاً لاتزال تثق بإيران بل وتسعى إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وأيضاً تقود وساطات دولية لتحسين صورة إيران الإرهابية لدى المجتمعات الدولية، كما أن هذه الدول تبحث إعادة الأصول المجمّدة الإيرانية في الولايات المتحدة وبريطانيا.
والسؤال، متى ستعي هذه الدول أن إيران لا يمكن الوثوق بها مهما كانت الظروف؟ فالدول العربية والخليجية بالذات مطلب إيراني شيطاني وهو ضمن وصايا الخميني الشيطانية.
* كاتب ومحلل سياسي