تشكل الانتخابات اللبنانية المقررة يوم 15 مايو الجاري فرصة هامة للبنانيين لاسترداد وطنهم الذي يعاني أزمات سياسية واقتصادية خانقة وبالغة الصعوبة سببها الرئيس هو هيمنة تنظيم حزب الله الإرهابي بصورة شبه كاملة على البلاد حيث تسبب هذا الحزب بأجندته غير الوطنية التي تصب لمصلحة إيران وممارساته العدوانية في الداخل والخارج بتدمير الحياة السياسية في لبنان وانهيار اقتصاده وتوتر وقطع العلاقات مع العديد من أشقائه العرب والكثير من الأزمات الأخرى، التي جعلت لبنان يمر حالياً بواحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، بحسب تقديرات البنك الدولي، ومن مؤشرات هذه الأزمة الاقتصادية تدهور القطاعات الحيوية كالقطاع الاستشفائي والسياحة والقطاع المصرفي لدرجة أن سعر الدولار يبلغ حالياً نحو 27 ألف ليرة! هذا فضلاً عن ارتفاع معدل البطالة بصورة غير مسبوقة، وكل هذا دفع أكثر من ثلثي جيل الشباب من اللبنانيين إلى التفكير بالهجرة ومغادرة البلاد، وتشير التقديرات إلى أن نحو نصف مليون شخص هاجروا لبنان بالفعل خلال السنوات الأخيرة، وهو رقم كبير جداً في بلد صغير يبلغ تعداده 7 مليون نسمة.
اللبنانيون شعب جميل ومحب للحياة وإزاء ما لمسوه من تدهور الأوضاع في بلادهم بصورة كارثية خرجوا في حراك شعبي حضاري عام 2019 عُرف "بانتفاضة 17 تشرين"، احتجاجاً على تردي الظروف المعيشية والأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية ورفضاً للنخب السياسية الفاسدة التي تهيمن على مقدرات البلاد ومنها تنظيم حزب الله، وكان لافتاً جداً هتافهم الشهير "كلُّنْ يعني كلُّنْ... نصر الله واحد منُّنْ" في إشارة إلى أن حراكهم لا يستثني زعيم هذا التنظيم، وعلى إثر هذا الحراك الذي امتد لشهور، تأسست معارضة وطنية سياسية تسعى إلى استكمال أهداف هذا الحراك عبر الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفى الوقت الذي تمثل فيه هذه الانتخابات فرصة حقيقية لانتشال لبنان من كبوته، قرر أبرز من كان يعول عليهم قيادة هذه الجهود وهو رئيس تيار المستقبل سعد الحريري العزوف عن المشاركة فيها ولم يكتفِ بذلك، بل عمل المحسوبين عليه على الدفع باتجاه مقاطعة الانتخابات بالمجمل، ترشيحاً واقتراعاً، وهو ما تسبب بحالة من التردد والإرباك وشق الصف للجهود الوطنية التي تعول على المشاركة الانتخابية بكثافة لتفويت الفرصة على تنظيم حزب الله وحلفائه من تحقيق نصر كبير فيها يكسبه الشرعية لممارساته ويتيح له تصدر المشهد لسنوات مقبلة، وإزاء ذلك قام رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع العديد من القيادات الوطنية اللبنانية الأخرى بقيادة جهود منع المقاطعة والحث على المشاركة وبكثافة عالية في الانتخابات، قبل أن يحسم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مؤخراً الإقبال على التصويت حيث حذر في خطبة عيد الفطر، من خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، معتبراً إياها "الفرصة المتوفرة لتحقيق التغيير الذي يجب أن يكون نحو الأفضل عبر اختيار الأصلح ومحاربة وصول الفاسدين".
بكل تأكيد تشكل الانتخابات النيابية فرصة هامة لا يجب تفويتها لإنقاذ لبنان من الانهيار وتحقيق التغيير المنشود وتعتبر المشاركة فيها واجب وطني لا ينبغي التقاعس عنه حيث ستؤدي المقاطعة إلى وصول نواب مرتبطين بحزب الله من غير دوائره وهو ما سيتيح لهذا الحزب وحلفائه السيطرة بالكامل على البرلمان وعلى الدولة اللبنانية بصورة فجة أكثر من السابق، في مقابل إضعاف موقف القوى اللبنانية المناهضة للدور الإيراني في لبنان، وقد جاءت نسب المشاركة العالية في التصويت الخارجي مؤخراً من قبل جمهور حزب الله، لتؤكد عدم صواب مقاطعة هذه الانتخابات، ولتعطي مؤشراً واضحاً على أن مقاطعة الأصوات الوطنية ستؤدّي حتماً إلى تشكيل برلمان إيراني في لبنان!، وهو ما سيؤدي إلى تعميق أزمة هذا البلد العربي العزيز نحو الأسوأ.
اللبنانيون شعب جميل ومحب للحياة وإزاء ما لمسوه من تدهور الأوضاع في بلادهم بصورة كارثية خرجوا في حراك شعبي حضاري عام 2019 عُرف "بانتفاضة 17 تشرين"، احتجاجاً على تردي الظروف المعيشية والأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية ورفضاً للنخب السياسية الفاسدة التي تهيمن على مقدرات البلاد ومنها تنظيم حزب الله، وكان لافتاً جداً هتافهم الشهير "كلُّنْ يعني كلُّنْ... نصر الله واحد منُّنْ" في إشارة إلى أن حراكهم لا يستثني زعيم هذا التنظيم، وعلى إثر هذا الحراك الذي امتد لشهور، تأسست معارضة وطنية سياسية تسعى إلى استكمال أهداف هذا الحراك عبر الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفى الوقت الذي تمثل فيه هذه الانتخابات فرصة حقيقية لانتشال لبنان من كبوته، قرر أبرز من كان يعول عليهم قيادة هذه الجهود وهو رئيس تيار المستقبل سعد الحريري العزوف عن المشاركة فيها ولم يكتفِ بذلك، بل عمل المحسوبين عليه على الدفع باتجاه مقاطعة الانتخابات بالمجمل، ترشيحاً واقتراعاً، وهو ما تسبب بحالة من التردد والإرباك وشق الصف للجهود الوطنية التي تعول على المشاركة الانتخابية بكثافة لتفويت الفرصة على تنظيم حزب الله وحلفائه من تحقيق نصر كبير فيها يكسبه الشرعية لممارساته ويتيح له تصدر المشهد لسنوات مقبلة، وإزاء ذلك قام رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع العديد من القيادات الوطنية اللبنانية الأخرى بقيادة جهود منع المقاطعة والحث على المشاركة وبكثافة عالية في الانتخابات، قبل أن يحسم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مؤخراً الإقبال على التصويت حيث حذر في خطبة عيد الفطر، من خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، معتبراً إياها "الفرصة المتوفرة لتحقيق التغيير الذي يجب أن يكون نحو الأفضل عبر اختيار الأصلح ومحاربة وصول الفاسدين".
بكل تأكيد تشكل الانتخابات النيابية فرصة هامة لا يجب تفويتها لإنقاذ لبنان من الانهيار وتحقيق التغيير المنشود وتعتبر المشاركة فيها واجب وطني لا ينبغي التقاعس عنه حيث ستؤدي المقاطعة إلى وصول نواب مرتبطين بحزب الله من غير دوائره وهو ما سيتيح لهذا الحزب وحلفائه السيطرة بالكامل على البرلمان وعلى الدولة اللبنانية بصورة فجة أكثر من السابق، في مقابل إضعاف موقف القوى اللبنانية المناهضة للدور الإيراني في لبنان، وقد جاءت نسب المشاركة العالية في التصويت الخارجي مؤخراً من قبل جمهور حزب الله، لتؤكد عدم صواب مقاطعة هذه الانتخابات، ولتعطي مؤشراً واضحاً على أن مقاطعة الأصوات الوطنية ستؤدّي حتماً إلى تشكيل برلمان إيراني في لبنان!، وهو ما سيؤدي إلى تعميق أزمة هذا البلد العربي العزيز نحو الأسوأ.