كالعادة بشأن أي رئيس أمريكي، أو مسؤول رفيع في إدارة البيت الأبيض، حينما يخرج من الإدارة، يسارع إلى كتابة كتاب يسرد فيه ما مر به من خبرات وتجارب، وغالبها بأسلوب "تلميع الذات" وتصوير نفسه على أنه ذاك الرجل الذي كرس حياته لدعم حقوق الإنسان حتى "في المريخ"، لكنهم وكالعادة يسقطون سقطات مزرية تكشف لمن يتمعن في السطور حجم "التآمر" النابع من "كراهية" لبلداننا الخليجية التي يعتبرونها محظوظة بثروات طبيعية على رأسها "النفط".
مثلما خرجت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بكتاب "هزأت" فيه نفسها حينما ذكرت إغلاق الأمير الراحل الكبير سعود الفيصل رحمه الله سماعة الهاتف في وجهها بعدما عنفها وألزمها حدها بشأن التدخل في البحرين وقوات درع الجزيرة، مثلما خرج "أسوأ" رئيس أمريكي "بدد" أموال شعبه وتحالف مع "أعدائها" باراك أوباما ليكشف مستوى "الدناءة" و"الخسة" مع بلد استضاف الأسطول الخامس لجيشه مثل البحرين، وبلد يستثمر في بلاده بمبالغ مليارية ويمثل قوة إقليمية من الخطأ مقارعتها مثل الشقيقة المملكة العربية السعودية.
في كتابه الذي أصدره مؤخراً، يسعى باراك أوباما بالإضافة لتحقيق أموال من وراء بيع نسخ عديدة منه، إلى تصوير نفسه على أنه "المناضل" السائر على خط مارتن لوثر كينج ونيلسون مانديلا، رغم أنه أبعد منهما بأميال. إذ يحاول هذا الرئيس الذي صرف مليارات شعبه على دعم الفوضى والانقلابات في الشرق الأوسط، وبسببه تعززت قدرات التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش"، وأيضاً بسببه فك التجميد عن مليارات إيرانية منذ عقود ليسلمها بكل سهولة للنظام الإيراني الذي مازال يهتف بأن أمريكا "الشيطان الأكبر"، يحاول هذا الأوباما أن يصور نفسه "قديساً" و"حامياً" لحقوق الإنسان، بينما في سطور كتابه يكشف عن دوره "الخبيث" في الركض هو وأعوانه خلف كل تكتل ثيوقراطي وجماعات راديكالية لتعيث في البلدان العربية الخراب والدمار، مصوراً أن عملية الانقلاب على الأنظمة وإحلال نظام مكون من جماعات متطرفة هي "الديمقراطية الحقيقية".
بكل غباء يعترف بأنه كاد أن "يجازف" بعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع البحرين والسعودية والإمارات لأجل خاطر عملاء محسوبين على النظام الإيراني. يعترف بدورهم الفاضح في أحداث مصر، وكيف أن هدفهم كان تحويل كل الدول العربية لأوساط مشابهة.
شخص يعاني من عقدة الاضطراب العرقي حاول أن يعصف بأمن بلداننا، وحاول أن يمكن الانقلابيين وعملاء إيران من البحرين، وحاول أن يدمر علاقات بلاده مع السعودية والإمارات، ثم بعدها يترك البيت الأبيض ليتحول إلى مؤلف كتب هدفه جني الأموال من وراء ذلك وتلميع صورته.
ألم يفكر أوباما بأن إدارته لو كانت بمثل ما يصفها من "وصاية" على حماية "العالم"، فلماذا سقطت هيلاري من بعده أمام دونالد ترامب؟! ليس لأن ترامب كان قوياً ومقنعاً، بل لأن ترامب كشف للشعب الأمريكي كيف استنزفت أمواله وبالمليارات للتدخل في شؤون دول تبعد عنهم آلاف الأميال، وكيف أرسل أبناءها ليموتوا في حروب في دول لا يفترض ببلاده أن تتدخل فيها أساساً، وكيف أن مليارات موجودة بحوزة أوباما سلمها بـ"غباء منقطع النظير" لإيران، ثم بعدها يدعي بأنه يحارب الإرهاب.
أوباما أكثر رئيس أمريكي عنصري حاقد على العرب والمسلمين، ظن بأن لون بشرته سيفتح له أبواب التعاطف والتخليد باعتباره مارتن لوثر كينج، بينما هو لا يساوي تراب قدم "مالكوم إكس" العظيم، واقرؤوا عنه لتعرفوا من هو مالكوم، في حين سيظل أوباما "أغبى" رئيس أمريكي حينما سلم إيران أموالاً لا تحلم بها، وتركهم ليمارسوا الإرهاب بكل أريحية.
عموماً، فليحرص على "مبيعات" كتابه، وليعلم بأن البحرين باقية، فملكها الشهم وشعبها المخلص أفشل مخططاته الخبيثة هو ومن أراد معاونتهم.
{{ article.visit_count }}
مثلما خرجت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بكتاب "هزأت" فيه نفسها حينما ذكرت إغلاق الأمير الراحل الكبير سعود الفيصل رحمه الله سماعة الهاتف في وجهها بعدما عنفها وألزمها حدها بشأن التدخل في البحرين وقوات درع الجزيرة، مثلما خرج "أسوأ" رئيس أمريكي "بدد" أموال شعبه وتحالف مع "أعدائها" باراك أوباما ليكشف مستوى "الدناءة" و"الخسة" مع بلد استضاف الأسطول الخامس لجيشه مثل البحرين، وبلد يستثمر في بلاده بمبالغ مليارية ويمثل قوة إقليمية من الخطأ مقارعتها مثل الشقيقة المملكة العربية السعودية.
في كتابه الذي أصدره مؤخراً، يسعى باراك أوباما بالإضافة لتحقيق أموال من وراء بيع نسخ عديدة منه، إلى تصوير نفسه على أنه "المناضل" السائر على خط مارتن لوثر كينج ونيلسون مانديلا، رغم أنه أبعد منهما بأميال. إذ يحاول هذا الرئيس الذي صرف مليارات شعبه على دعم الفوضى والانقلابات في الشرق الأوسط، وبسببه تعززت قدرات التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش"، وأيضاً بسببه فك التجميد عن مليارات إيرانية منذ عقود ليسلمها بكل سهولة للنظام الإيراني الذي مازال يهتف بأن أمريكا "الشيطان الأكبر"، يحاول هذا الأوباما أن يصور نفسه "قديساً" و"حامياً" لحقوق الإنسان، بينما في سطور كتابه يكشف عن دوره "الخبيث" في الركض هو وأعوانه خلف كل تكتل ثيوقراطي وجماعات راديكالية لتعيث في البلدان العربية الخراب والدمار، مصوراً أن عملية الانقلاب على الأنظمة وإحلال نظام مكون من جماعات متطرفة هي "الديمقراطية الحقيقية".
بكل غباء يعترف بأنه كاد أن "يجازف" بعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع البحرين والسعودية والإمارات لأجل خاطر عملاء محسوبين على النظام الإيراني. يعترف بدورهم الفاضح في أحداث مصر، وكيف أن هدفهم كان تحويل كل الدول العربية لأوساط مشابهة.
شخص يعاني من عقدة الاضطراب العرقي حاول أن يعصف بأمن بلداننا، وحاول أن يمكن الانقلابيين وعملاء إيران من البحرين، وحاول أن يدمر علاقات بلاده مع السعودية والإمارات، ثم بعدها يترك البيت الأبيض ليتحول إلى مؤلف كتب هدفه جني الأموال من وراء ذلك وتلميع صورته.
ألم يفكر أوباما بأن إدارته لو كانت بمثل ما يصفها من "وصاية" على حماية "العالم"، فلماذا سقطت هيلاري من بعده أمام دونالد ترامب؟! ليس لأن ترامب كان قوياً ومقنعاً، بل لأن ترامب كشف للشعب الأمريكي كيف استنزفت أمواله وبالمليارات للتدخل في شؤون دول تبعد عنهم آلاف الأميال، وكيف أرسل أبناءها ليموتوا في حروب في دول لا يفترض ببلاده أن تتدخل فيها أساساً، وكيف أن مليارات موجودة بحوزة أوباما سلمها بـ"غباء منقطع النظير" لإيران، ثم بعدها يدعي بأنه يحارب الإرهاب.
أوباما أكثر رئيس أمريكي عنصري حاقد على العرب والمسلمين، ظن بأن لون بشرته سيفتح له أبواب التعاطف والتخليد باعتباره مارتن لوثر كينج، بينما هو لا يساوي تراب قدم "مالكوم إكس" العظيم، واقرؤوا عنه لتعرفوا من هو مالكوم، في حين سيظل أوباما "أغبى" رئيس أمريكي حينما سلم إيران أموالاً لا تحلم بها، وتركهم ليمارسوا الإرهاب بكل أريحية.
عموماً، فليحرص على "مبيعات" كتابه، وليعلم بأن البحرين باقية، فملكها الشهم وشعبها المخلص أفشل مخططاته الخبيثة هو ومن أراد معاونتهم.