شهدت منطقة الشرق الأوسط تحركات عسكرية ودبلوماسية للتحضير لمرحلة قادمة للتعامل مع الملف النووي الإيراني وخاصة بعد فشل محادثات فيينا في إيجاد صيغة نهائية لتوقيع اتفاق نووي جديد في ظل المعلومات الاستخباراتية الغربية بأن إيران على بعد أسابيع لتجارب لاختبار القنبلة النووية. وقد قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن «إسرائيل تسعى لصياغة خطة هجوم شاملة في مواجهة إيران من خلال تعميق العلاقات مع الدول المحيطة بها كمملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان»، ووصفت الصحيفة «المناورات بين إسرائيل وإيران دخلت في خانة حرب الظل».
في المقابل نشرت موقع «ديلي بيست» نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين أن «العمليات العسكرية والاستخباراتية ما هي إلا استراتيجية دفاعية»، وأضافوا «هناك خطر متزايد من الطائرات بدون طيار والتي قد يكون لها الإمكانية لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية».
وعلى الضفة الثانية، قال المحلل الإيراني مهدي مقارنه في تصريحات إعلامية إن «التحركات التي تقوم فيها إسرائيل تجاه طهران تأتي في إطار تهديد الأمن الإسرائيلي، حيث إنها تدفع إيران للصدام مع تل أبيب»، وأشار إلى أن «المواجهة العسكرية ليست ممكنة ولكنها محتملة».
أما على الجانب الأمريكي، فقد قالت شبكة «MSNBC» أن «مشاركة واشنطن في المناورات العسكرية مع إسرائيل الأخيرة والتي تدربت على محاكاة أهداف إيرانية هي إشارة لموافقة البيت الأبيض على بدء إسرائيل الحرب على إيران»، حيث وصفت الشبكة «إن هذا النهج يتماشى مع السياسات السابقة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب»، كما أن الرئيس بايدن قال في لقاء مع الصحفيين أن زيارته لمنطقة الشرق الأوسط الهدف منها «الحفاظ على أمن إسرائيل». فيما قال تقرير نشر في «برس تي في» إن «إسرائيل نشرت أجهزة رادار متطورة في مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية وذلك لمواجهة الخطر الإيراني المحتمل على المنطقة».
إذاً، نصل إلى نقطة مهمة ومحورية هو دور دول الخليج العربي من كل هذه التحركات التي تقوم فيها إيران وإسرائيل، حيث إن حرب الظل بين الجانب الإيراني والإسرائيلي بدأت تزداد تعقيداً واستهداف علماء وقواعد إيرانية في المنطقة كسوريا هو أمر لافت للنظر ويجب التعامل معه بحذر، فإيران كقوى في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتغافل عن تحركاتها، ولكن دول الخليج ونهجها القائم على الدفاع عن أراضيها تنظر لطهران بأنها دولة مارقة ولا يمكن التعامل معها عبر شن حرب شاملة، فبالرغم من التهديدات التي استهدفت الملاحة البحرية والأراضي السعودية أو العمليات الإرهابية التي استهدفت أمن البحرين والإمارات غير أنها لم تصل لمرحلة إعلان حرب مباشرة بين الخليج وإيران. ومن وجهة نظري أن دول الخليج العربي لا تريد أن تكون جزءاً من مشهد الصراع الإيراني الإسرائيلي، وأن اجتماع الرئيس جو بايدن في جدة الذي سيجمع بين قادة دول الخليج وعدد من الدول العربية جميعها ستصب في صالح ضمان استقرار منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، كذلك فإن استخدام القواعد الأمريكية لشن ضربات جوية على إيران لوقف برنامجها النووي بالمنطقة قد لا يرى ترحيباً خليجياً لأن الدخول في نفق الحرب المظلم مع إيران سيشكل تهديداً أكبر على شعوب المنطقة.
في المقابل نشرت موقع «ديلي بيست» نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين أن «العمليات العسكرية والاستخباراتية ما هي إلا استراتيجية دفاعية»، وأضافوا «هناك خطر متزايد من الطائرات بدون طيار والتي قد يكون لها الإمكانية لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية».
وعلى الضفة الثانية، قال المحلل الإيراني مهدي مقارنه في تصريحات إعلامية إن «التحركات التي تقوم فيها إسرائيل تجاه طهران تأتي في إطار تهديد الأمن الإسرائيلي، حيث إنها تدفع إيران للصدام مع تل أبيب»، وأشار إلى أن «المواجهة العسكرية ليست ممكنة ولكنها محتملة».
أما على الجانب الأمريكي، فقد قالت شبكة «MSNBC» أن «مشاركة واشنطن في المناورات العسكرية مع إسرائيل الأخيرة والتي تدربت على محاكاة أهداف إيرانية هي إشارة لموافقة البيت الأبيض على بدء إسرائيل الحرب على إيران»، حيث وصفت الشبكة «إن هذا النهج يتماشى مع السياسات السابقة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب»، كما أن الرئيس بايدن قال في لقاء مع الصحفيين أن زيارته لمنطقة الشرق الأوسط الهدف منها «الحفاظ على أمن إسرائيل». فيما قال تقرير نشر في «برس تي في» إن «إسرائيل نشرت أجهزة رادار متطورة في مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية وذلك لمواجهة الخطر الإيراني المحتمل على المنطقة».
إذاً، نصل إلى نقطة مهمة ومحورية هو دور دول الخليج العربي من كل هذه التحركات التي تقوم فيها إيران وإسرائيل، حيث إن حرب الظل بين الجانب الإيراني والإسرائيلي بدأت تزداد تعقيداً واستهداف علماء وقواعد إيرانية في المنطقة كسوريا هو أمر لافت للنظر ويجب التعامل معه بحذر، فإيران كقوى في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتغافل عن تحركاتها، ولكن دول الخليج ونهجها القائم على الدفاع عن أراضيها تنظر لطهران بأنها دولة مارقة ولا يمكن التعامل معها عبر شن حرب شاملة، فبالرغم من التهديدات التي استهدفت الملاحة البحرية والأراضي السعودية أو العمليات الإرهابية التي استهدفت أمن البحرين والإمارات غير أنها لم تصل لمرحلة إعلان حرب مباشرة بين الخليج وإيران. ومن وجهة نظري أن دول الخليج العربي لا تريد أن تكون جزءاً من مشهد الصراع الإيراني الإسرائيلي، وأن اجتماع الرئيس جو بايدن في جدة الذي سيجمع بين قادة دول الخليج وعدد من الدول العربية جميعها ستصب في صالح ضمان استقرار منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، كذلك فإن استخدام القواعد الأمريكية لشن ضربات جوية على إيران لوقف برنامجها النووي بالمنطقة قد لا يرى ترحيباً خليجياً لأن الدخول في نفق الحرب المظلم مع إيران سيشكل تهديداً أكبر على شعوب المنطقة.