قال الضيف للمذيعَين اللذَين استضافاه في إحدى الإذاعات.
: ماذا ستقولان لي لو أنني منحت كلاً منكما مليون دولار؟
رد المذيع بسرعة: سأكون ممتناً لك كثيراً، فهذه مليون دولار.
ردت المذيعة: واو.. مليون دولار سأفعل فيها الكثير من الأشياء سأكون لك شاكرة بالطبع ما حييت.
قال الضيف: وماذا ستفعلان لو قلت لكما إنني سأمنحكما عشرة ملايين لا مليوناً، إنما بشرط، أن تلك العشرة إن أخذتماها في اليوم التالي ستنتهي حياتكما.
رد الاثنان بسرعة بالتأكيد سنرفضها.
فقال الضيف: إنها عشرة ملايين مبلغ كبير لِمَ ترفضانه تستطيعان أن تفعلا الكثير في ساعات معدودة.
رد الاثنان: مستحيل.
سارع الضيف بسؤال للاثنين: هل تقولان لي إن استيقاظكما أحياء في اليوم التالي يساوي عندكم أكثر من عشرة ملايين دولار؟ هل قيمة الاستيقاظ كل يوم صباحاً غالية إلى هذه الدرجة؟
فسكت المذيع ثم قال: واو.. هذه أول مرة أنظر للاستيقاظ اليومي كل صباح من هذه الزاوية.
فقال له الضيف: إذاً ضع قائمة بعدد من الأمور العادية التي تمارسها يومياً إلى جانب استيقاظك صباحاً كل يوم وحاول أن تقدر قيمتها مادياً كما فعلت الآن، واسأل نفسك إن كنت مستعداً للتخلي عن أي منها مقابل عشرة ملايين دولار؟ «انتهى».
هذا تمرين بسيط نقدمه «للمتحلطمين» المتذمرين الناقمين الشاكين البائسين المكتئبين المتشائمين إلى الذين ينتظرون الفرح أن يطرق بابهم، إلى الذين يعطلون الاسترخاء والارتياح ويقاومون الضحكة إلى أن تقضى لهم حاجة، يشترطون حصولهم عليها ليعلنوا استعدادهم للعيش والاستمتاع بعد ذلك، فإن لم يحصلوا عليها فسيظل الغيم الأسود محيطاً بهم يظلل كل كلمة ينطقون بها وكل خطوة يخطونها.. إلى كل هؤلاء.
انظروا لما تملكون، انظروا للأشياء التي تملكونها وتملكون حق العيش بها يومياً دون أن تلحظوها ولا تقفوا عندها منذ أن تفتحوا عيونكم صباحاً إلى أن تغمضوها ليلاً، تريثوا قليلاً عند أمور بدت عادية لكم كالاستيقاظ كل يوم ولم تفكروا قط أن لها قيمة وأعيدوا تقييمها من جديد حتى وإن كان التقييم بهذا المنطق المادي الذي ذكره ذلك الضيف أي سعروها بالدولار، واسألوا أنفسكم بكم ستبيعونها لو ساوموها بالمال؟ ثم قدروا كم تبلغ ثرواتكم؟ نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام قالها «مَن أصبح منكم آمناً في سربه معافىً في جسده يملك قوت يومه فكأنما حِيزت له الدنيا».
: ماذا ستقولان لي لو أنني منحت كلاً منكما مليون دولار؟
رد المذيع بسرعة: سأكون ممتناً لك كثيراً، فهذه مليون دولار.
ردت المذيعة: واو.. مليون دولار سأفعل فيها الكثير من الأشياء سأكون لك شاكرة بالطبع ما حييت.
قال الضيف: وماذا ستفعلان لو قلت لكما إنني سأمنحكما عشرة ملايين لا مليوناً، إنما بشرط، أن تلك العشرة إن أخذتماها في اليوم التالي ستنتهي حياتكما.
رد الاثنان بسرعة بالتأكيد سنرفضها.
فقال الضيف: إنها عشرة ملايين مبلغ كبير لِمَ ترفضانه تستطيعان أن تفعلا الكثير في ساعات معدودة.
رد الاثنان: مستحيل.
سارع الضيف بسؤال للاثنين: هل تقولان لي إن استيقاظكما أحياء في اليوم التالي يساوي عندكم أكثر من عشرة ملايين دولار؟ هل قيمة الاستيقاظ كل يوم صباحاً غالية إلى هذه الدرجة؟
فسكت المذيع ثم قال: واو.. هذه أول مرة أنظر للاستيقاظ اليومي كل صباح من هذه الزاوية.
فقال له الضيف: إذاً ضع قائمة بعدد من الأمور العادية التي تمارسها يومياً إلى جانب استيقاظك صباحاً كل يوم وحاول أن تقدر قيمتها مادياً كما فعلت الآن، واسأل نفسك إن كنت مستعداً للتخلي عن أي منها مقابل عشرة ملايين دولار؟ «انتهى».
هذا تمرين بسيط نقدمه «للمتحلطمين» المتذمرين الناقمين الشاكين البائسين المكتئبين المتشائمين إلى الذين ينتظرون الفرح أن يطرق بابهم، إلى الذين يعطلون الاسترخاء والارتياح ويقاومون الضحكة إلى أن تقضى لهم حاجة، يشترطون حصولهم عليها ليعلنوا استعدادهم للعيش والاستمتاع بعد ذلك، فإن لم يحصلوا عليها فسيظل الغيم الأسود محيطاً بهم يظلل كل كلمة ينطقون بها وكل خطوة يخطونها.. إلى كل هؤلاء.
انظروا لما تملكون، انظروا للأشياء التي تملكونها وتملكون حق العيش بها يومياً دون أن تلحظوها ولا تقفوا عندها منذ أن تفتحوا عيونكم صباحاً إلى أن تغمضوها ليلاً، تريثوا قليلاً عند أمور بدت عادية لكم كالاستيقاظ كل يوم ولم تفكروا قط أن لها قيمة وأعيدوا تقييمها من جديد حتى وإن كان التقييم بهذا المنطق المادي الذي ذكره ذلك الضيف أي سعروها بالدولار، واسألوا أنفسكم بكم ستبيعونها لو ساوموها بالمال؟ ثم قدروا كم تبلغ ثرواتكم؟ نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام قالها «مَن أصبح منكم آمناً في سربه معافىً في جسده يملك قوت يومه فكأنما حِيزت له الدنيا».