في تصريح للنائب في لجنة الدفاع الروسية إندريه كروسوف قال إن لندن ستكون الهدف الأول للصواريخ الروسية الاستراتيجية في حال اندلاع الحرب العالمية الثالثة، كما أضاف أن روسيا ستدمر جميع الأقمار الصناعية التابعة لحلف "الناتو" وكذلك الدروع المضادة. أما مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال إن بوتين صرح بأن مشاكل العالم تأتي من بريطانيا ومن مجريات الأحداث الجارية على الساحة العسكرية.
يبدو أن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس أصبحت هدفاً عسكرياً روسياً وهذه أول مرة يتم تهديد الإمبراطورية التي حكمت العالم منذ عام 1918 حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية والتي قصف فيها هتلر لندن وباريس بالطائرات الألمانية ولو لم تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب وهزيمة الألمان في روسيا لكانت بريطانيا وفرنسا فعلاً ماضياً.
وفي 1986 شنت الأرجنتين حرباً على بريطانيا لإجبارها على الخروج من جزر فوكلاند الأرجنتينية التي تحتلها بريطانيا ودمرت الأرجنتين أكبر السفن الحربية البريطانية ومن أهمها المدمرة شيفلد أكبر وأعظم سفينة حربية في العالم وانهارت بعدها بريطانيا، وقد تدخلت أمريكا في الحرب لمناصرة حليفتها بريطانيا وأجبرت الأرجنتين على الاستسلام والعودة لذلك يأتي تهديد روسيا للإمبراطورية التي وصلت سفنها وأساطيلها إلى الصين شرقاً واحتلت الهند وباكستان ومصر وفلسطين والعراق والأردن، هذه الإمبراطورية اليوم تخضع لتهديد هذه المرة لا هوادة فيه لأن روسيا القوة العسكرية الثانية في العالم وحليفتها الصين التي كانت محتلة من بريطانيا وتنتظر اللحظات الحاسمة للانقضاض والانتقام.
إذن موقف الإنجليز صعب للغاية في ظل التهديدات الروسية وستكون أمريكا موقفها أصعب لأنها لا تريد حرباً نووية مع روسيا إضافة إلى أن وضع بريطانيا الاقتصادي سيء جداً في الوقت الراهن لذلك ألغت شرط الحصول على تأشيرة لدخول أراضيها حتى تتمكن من تحسين أوضاعها اقتصادياً.
والسؤال هل سنشهد حرباً عالمية ثالثة تنتهي فيها دول سيطرت على العالم مثل بريطانيا وفرنسا كما انتهت الإمبراطورية العثمانية سنة 1917 بعدما حكمت العالم 550 عاماً.
* كاتب ومحلل سياسي
يبدو أن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس أصبحت هدفاً عسكرياً روسياً وهذه أول مرة يتم تهديد الإمبراطورية التي حكمت العالم منذ عام 1918 حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية والتي قصف فيها هتلر لندن وباريس بالطائرات الألمانية ولو لم تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب وهزيمة الألمان في روسيا لكانت بريطانيا وفرنسا فعلاً ماضياً.
وفي 1986 شنت الأرجنتين حرباً على بريطانيا لإجبارها على الخروج من جزر فوكلاند الأرجنتينية التي تحتلها بريطانيا ودمرت الأرجنتين أكبر السفن الحربية البريطانية ومن أهمها المدمرة شيفلد أكبر وأعظم سفينة حربية في العالم وانهارت بعدها بريطانيا، وقد تدخلت أمريكا في الحرب لمناصرة حليفتها بريطانيا وأجبرت الأرجنتين على الاستسلام والعودة لذلك يأتي تهديد روسيا للإمبراطورية التي وصلت سفنها وأساطيلها إلى الصين شرقاً واحتلت الهند وباكستان ومصر وفلسطين والعراق والأردن، هذه الإمبراطورية اليوم تخضع لتهديد هذه المرة لا هوادة فيه لأن روسيا القوة العسكرية الثانية في العالم وحليفتها الصين التي كانت محتلة من بريطانيا وتنتظر اللحظات الحاسمة للانقضاض والانتقام.
إذن موقف الإنجليز صعب للغاية في ظل التهديدات الروسية وستكون أمريكا موقفها أصعب لأنها لا تريد حرباً نووية مع روسيا إضافة إلى أن وضع بريطانيا الاقتصادي سيء جداً في الوقت الراهن لذلك ألغت شرط الحصول على تأشيرة لدخول أراضيها حتى تتمكن من تحسين أوضاعها اقتصادياً.
والسؤال هل سنشهد حرباً عالمية ثالثة تنتهي فيها دول سيطرت على العالم مثل بريطانيا وفرنسا كما انتهت الإمبراطورية العثمانية سنة 1917 بعدما حكمت العالم 550 عاماً.
* كاتب ومحلل سياسي