توجد علاقة جوهرية ووطيدة جداً بين الاتصال والعملية السياسية، لدرجة يصعب معها تصوُّر إحداهما دون الأخرى، أو قيام واحدة بوظائفها بمعزل عن الثانية، وهذا في جميع أنحاء العالم، وبصرف النظر عن طبيعة وشكل النظام السياسي والاتصالي الذي يُمارَس.
وبعد انتشار استخدام وسائل الاتصال في العالم، وتزايد الفترة من الوقت الذي يقضيه الجمهور في التعامل مع هذه الوسائل، وبعد قيام العديد من العلماء بدراسة أهمية دور وسائل الاتصال في توعية الجماهير، وأثرها فيهم، واستخدام وسائل الاتصال في كثير من الدول في نشر العلم في مجالات التعليم، والطب، وغيرهما. وبفضل التطوُّر المبكر لوسائل الاتصال الجماهيري في الولايات المتحدة الأمريكية؛ أخذ تفعيل هذه الوسائل في السياسة صورة أكبر، وتحديداً في الانتخابات الرئاسية عام 1952، عندما خصَّص الحزبان الأساسيان «الديمقراطي والجمهوري»، هناك لأول مرة ميزانية للحملة الإعلامية.
وقد أحدث التطور السريع في الإعلام الجديد، وقدرة جميع شرائح المجتمع وأفراده على الدخول فيه؛ لتوفُّر الجهاز الإلكتروني، وسهولة استخدامه، ثورةً اتصاليةً غير مسبوقة، جعلت العديد من الدول، وقادة الرأي يعتمدون على هذا النوع من الاتصال؛ بفعل انتشاره الأوسع، وأثره الأشد، وتفاعله الأسرع. وأصبح بإمكان الفرد واستطاعته أن يكون فاعلاً في عملية الاتصال، وليس متلقياً فقط، كما يستطيع أن يباشر عملية التواصل في الوقت الذي يناسبه، ليس محلياً وحسب ولكن عالمياً أيضاً، وليس هذا عن طريق الكتابة فقط بل أيضاً بالصوت والصورة الثابتة، والمتحركة، والرسوم، وغيرها من أشكال التأثير.
وتأسيساً على ما سبق أصبح على كل من يريد أن يتواصل مع الجمهور أن يدرك أهمية عملية الاتصال، وأن يقف على آلياتها ووسائلها، وخاصة هؤلاء الذين يرشحون أنفسهم ليكونوا نواباً عن الشعب، فالشعب لن يعرفهم حق المعرفة ولن يدرك برامجهم إلا من خلال وسائل الاتصال المختلفة، لذلك توجه مخطِّطو الحملات الإعلامية في الانتخابات إلى الاستفادة من مميزات كل وسيلة من وسائل الاتصال التقليدية والجديدة.
ويعدُّ تنوُّع وسائل الإعلام عاملاً إيجابياً في نجاح أي نوع من الحملات الإعلامية. فبفضل تعدُّد أدوات الإعلام الجديد، أصبحت الحملات الإعلامية أكثر انتشاراً، وازدادت شرائح الجمهور المستهدَف منها. إلا أننا لابد ألا نغفل عن استخدام وسائل الإعلام التقليدية، لضمان وصول الحملة إلى أكبر عدد ممكن وأوسع نطاق من الجمهور المستهدَف، وخاصة أنه لاتزال توجد شريحة من الجمهور ربما لا تتعامل مع بعض تقنيات الإعلام الجديد.
* أستاذ الإعلام المساعد - جامعة البحرين
وبعد انتشار استخدام وسائل الاتصال في العالم، وتزايد الفترة من الوقت الذي يقضيه الجمهور في التعامل مع هذه الوسائل، وبعد قيام العديد من العلماء بدراسة أهمية دور وسائل الاتصال في توعية الجماهير، وأثرها فيهم، واستخدام وسائل الاتصال في كثير من الدول في نشر العلم في مجالات التعليم، والطب، وغيرهما. وبفضل التطوُّر المبكر لوسائل الاتصال الجماهيري في الولايات المتحدة الأمريكية؛ أخذ تفعيل هذه الوسائل في السياسة صورة أكبر، وتحديداً في الانتخابات الرئاسية عام 1952، عندما خصَّص الحزبان الأساسيان «الديمقراطي والجمهوري»، هناك لأول مرة ميزانية للحملة الإعلامية.
وقد أحدث التطور السريع في الإعلام الجديد، وقدرة جميع شرائح المجتمع وأفراده على الدخول فيه؛ لتوفُّر الجهاز الإلكتروني، وسهولة استخدامه، ثورةً اتصاليةً غير مسبوقة، جعلت العديد من الدول، وقادة الرأي يعتمدون على هذا النوع من الاتصال؛ بفعل انتشاره الأوسع، وأثره الأشد، وتفاعله الأسرع. وأصبح بإمكان الفرد واستطاعته أن يكون فاعلاً في عملية الاتصال، وليس متلقياً فقط، كما يستطيع أن يباشر عملية التواصل في الوقت الذي يناسبه، ليس محلياً وحسب ولكن عالمياً أيضاً، وليس هذا عن طريق الكتابة فقط بل أيضاً بالصوت والصورة الثابتة، والمتحركة، والرسوم، وغيرها من أشكال التأثير.
وتأسيساً على ما سبق أصبح على كل من يريد أن يتواصل مع الجمهور أن يدرك أهمية عملية الاتصال، وأن يقف على آلياتها ووسائلها، وخاصة هؤلاء الذين يرشحون أنفسهم ليكونوا نواباً عن الشعب، فالشعب لن يعرفهم حق المعرفة ولن يدرك برامجهم إلا من خلال وسائل الاتصال المختلفة، لذلك توجه مخطِّطو الحملات الإعلامية في الانتخابات إلى الاستفادة من مميزات كل وسيلة من وسائل الاتصال التقليدية والجديدة.
ويعدُّ تنوُّع وسائل الإعلام عاملاً إيجابياً في نجاح أي نوع من الحملات الإعلامية. فبفضل تعدُّد أدوات الإعلام الجديد، أصبحت الحملات الإعلامية أكثر انتشاراً، وازدادت شرائح الجمهور المستهدَف منها. إلا أننا لابد ألا نغفل عن استخدام وسائل الإعلام التقليدية، لضمان وصول الحملة إلى أكبر عدد ممكن وأوسع نطاق من الجمهور المستهدَف، وخاصة أنه لاتزال توجد شريحة من الجمهور ربما لا تتعامل مع بعض تقنيات الإعلام الجديد.
* أستاذ الإعلام المساعد - جامعة البحرين