لا شك في أن تأهل منتخبنا السلاوي للرجال إلى التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى بطولة كاس العالم لكرة السلة لأول مرة في تاريخه يعد إنجازا تاريخيا للعبة الجماهيرية الأولى في المملكة يستحق عليه الفريق التقدير والتكريم اللائقين كحافز لخوض التصفيات النهائية التي نأمل أن يواصل فيها هذا المنتخب الوطني أداءه الميداني المشرف رغم علمنا المسبق بصعوبة المجموعة التي وقع فيها إلى جانب عمالقة أستراليا والصين واليابان..هذا المنتخب الذي تعثر كثيرا في دورة الألعاب الخليجية الثالثة التي أقيمت مؤخرا بالكويت والذي سبق له أن خسر مواجهاته الآسيوية أمام إيران وكازاخستان وسوريا استطاع أن يستعيد توازنه ويعود من بعيد مستفيدا من بصيص الأمل الذي جعله يقلب الموازين بفوز مستحق على المنتخب السوري في عقر داره متبوعا بفوز تاريخي على متصدر المجموعة المنتخب الكازاخستاني في عقر داره أيضا الأمر الذي يؤكد على ما يتمتع به هذا المنتخب من لاعبين وجهازين إداري وفني من إصرار وعزيمة وقراءة مثالية وضعته ضمن أفضل اثني عشر منتخبا آسيويا وهو ما لم يتحقق عبر تاريخ اللعبة في البحرين..لا يمكن أن نغفل بأي حال من الأحوال الدور الرئيسي لمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة القبطان وليد العلوي وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة وبالأخص رئيس لجنة المنتخبات السيد محمد العجمي في ما مر به هذا المنتخب من مراحل التجديد والتطوير خلال الفترة الأخيرة وهذا ما يجعلنا على ثقة بأن هذا المجلس سيواصل دوره الإيجابي لتهيئة الأجواء المناسبة تحضيرا لخوض التصفيات النهائية مستثمرا ما توليه القيادة الرياضية لهذا المنتخب ولكل المنتخبات والأندية المتميزة من اهتمام ودعم وتشجيع..كرة السلة البحرينية تحظى بجماهيرية كبيرة في مسابقاتها الرئيسية تكاد تكون هي الأكبر على مستوى المسابقات المحلية لكنها ما تزال تبحث عن إنجاز خارجي كبير يوازي هذا التميز، ولعل هذا التأهل التاريخي يكون بداية انطلاقة نحو ألقاب سلاوية إقليمية وعربية وقارية تليق بتاريخ اللعبة ومكانتها على خارطة الرياضة البحرينية...
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90