ضحكت لهذا الخبر، فرنسا توجه لإيران الإنذار الأخير "أمامكم بضعة أسابيع قبل إغلاق باب التفاوض" مع الاعتذار الشديد لفرنسا التي نحبها وبالمناسبة نهنئها بعيدها الوطني اليوم 14 يوليو متمنين لها كل الرخاء والأمن والاستقرار والازدهار.
نعود لموضوع الإنذار الأخير لإيران، ضحكت لأنني تذكرت واحدة من الأمهات لديها ثلاثة أبناء كلهم ذكور ما شاء الله، وكعادة الأولاد كانوا كثيري الحركة والشجار والمشاغبة، وكانت أمهم حازمة جداً معهم، فكلما "مصخوها" وارتفع صراخهم وزادت مشاغباتهم بدأت بالعد بصوت عال جداً وحازم ومرعب، واحد وتنتظر عشر ثوانٍ تقريباً ثم تصرخ اثنان، ودائماً ما كانت هذه الطريقة تفلح وتفيد فلم أسمعها أبداً تقول رقم ثلاثة، ما إن تكمل رقم اثنين إلا والهدوء يعم الأرجاء وينصرف الأولاد كل إلى غايته بعيداً عن الآخر ويعود السلام للمكان وينشغل الأولاد بلعبهم الانفرادي بصمت أو أحياناً يدخلون غرفهم دون أن ينبسوا بكلمة!!
يا سلام.. أعجبتني الطريقة فقلت لها والله أنها لفكرة، سأنفذها على الأولاد، يكفي أن أعد وتنتهي المشكلة؟ لكنها فاجأتني بهذا السؤال، هل أنت جاهزة لما بعد الثلاثة؟ قلت لها: ها؟ لا لم أفكر بعد.
فقالت لي أتعرفين أن السر لا في العد، بل إن السر في مفعول هذه الطريقة هو في "توقعاتهم" العالية فيما بعد الثلاثة، هم دائماً يتوقعون شيئاً قاسياً، وهم يعرفون جديتي، فلا تفكري باستخدام الإنذارات إلا ويكون "ما بعد الثلاثة" جاهزاً في بالك، وإلا سيختبرونك قبل أن تدركي ذلك وستبدين في حالة مثيرة للشفقة إن انتهى العد ولم يكن هناك ما يليه، أو حاولتي الارتجال حينها، فلابد أن تكون توقعاتهم مرتفعة ويعرفون مدى جديتها، فقلت في نفسي الحمدلله لم أطبق الطريقة بعد، وإلا لكان شكلي "مسخرة" بعد أن أقول "ثلاثة" ولا شئ يتغير أو يحدث.
عزيزتي فرنسا كم مرة قلتم لإيران واحد اثنان ثلاثة ولم يحدث شيئ؟
إن تلك التهديدات الفارغة تسيئ لهيبتكم وقدركم وتاريخكم كثيراً لأنها تكررت ولم تعد تجدي، لا إنذارات دون تحديد العقوبات، لا إنذارات والمهلة مفتوحة، وإلا ماذا يعني بضعة أسابيع؟ إذ ممكن أن تكون هذه البضعة عشرات الأسابيع، حتى إنذاركم "مسخرة".
إيران اختبرت الواحد ولم يحدث شيئ، واثنان ولم يحدث شيئ بل وجربت الثلاثة ولم يحدث شيئ، فأما أن يكون ما بعد الثلاثة واضحاً ومحدداً ويفوق التوقعات وألا احتفلوا بعيدكم تحت وقع الألعاب النارية والقنبلة الإيرانية النووية.
نعود لموضوع الإنذار الأخير لإيران، ضحكت لأنني تذكرت واحدة من الأمهات لديها ثلاثة أبناء كلهم ذكور ما شاء الله، وكعادة الأولاد كانوا كثيري الحركة والشجار والمشاغبة، وكانت أمهم حازمة جداً معهم، فكلما "مصخوها" وارتفع صراخهم وزادت مشاغباتهم بدأت بالعد بصوت عال جداً وحازم ومرعب، واحد وتنتظر عشر ثوانٍ تقريباً ثم تصرخ اثنان، ودائماً ما كانت هذه الطريقة تفلح وتفيد فلم أسمعها أبداً تقول رقم ثلاثة، ما إن تكمل رقم اثنين إلا والهدوء يعم الأرجاء وينصرف الأولاد كل إلى غايته بعيداً عن الآخر ويعود السلام للمكان وينشغل الأولاد بلعبهم الانفرادي بصمت أو أحياناً يدخلون غرفهم دون أن ينبسوا بكلمة!!
يا سلام.. أعجبتني الطريقة فقلت لها والله أنها لفكرة، سأنفذها على الأولاد، يكفي أن أعد وتنتهي المشكلة؟ لكنها فاجأتني بهذا السؤال، هل أنت جاهزة لما بعد الثلاثة؟ قلت لها: ها؟ لا لم أفكر بعد.
فقالت لي أتعرفين أن السر لا في العد، بل إن السر في مفعول هذه الطريقة هو في "توقعاتهم" العالية فيما بعد الثلاثة، هم دائماً يتوقعون شيئاً قاسياً، وهم يعرفون جديتي، فلا تفكري باستخدام الإنذارات إلا ويكون "ما بعد الثلاثة" جاهزاً في بالك، وإلا سيختبرونك قبل أن تدركي ذلك وستبدين في حالة مثيرة للشفقة إن انتهى العد ولم يكن هناك ما يليه، أو حاولتي الارتجال حينها، فلابد أن تكون توقعاتهم مرتفعة ويعرفون مدى جديتها، فقلت في نفسي الحمدلله لم أطبق الطريقة بعد، وإلا لكان شكلي "مسخرة" بعد أن أقول "ثلاثة" ولا شئ يتغير أو يحدث.
عزيزتي فرنسا كم مرة قلتم لإيران واحد اثنان ثلاثة ولم يحدث شيئ؟
إن تلك التهديدات الفارغة تسيئ لهيبتكم وقدركم وتاريخكم كثيراً لأنها تكررت ولم تعد تجدي، لا إنذارات دون تحديد العقوبات، لا إنذارات والمهلة مفتوحة، وإلا ماذا يعني بضعة أسابيع؟ إذ ممكن أن تكون هذه البضعة عشرات الأسابيع، حتى إنذاركم "مسخرة".
إيران اختبرت الواحد ولم يحدث شيئ، واثنان ولم يحدث شيئ بل وجربت الثلاثة ولم يحدث شيئ، فأما أن يكون ما بعد الثلاثة واضحاً ومحدداً ويفوق التوقعات وألا احتفلوا بعيدكم تحت وقع الألعاب النارية والقنبلة الإيرانية النووية.