ما يُميّز الإنسان الوطنيّ عن غيره من البشر أنّه متفانٍ بالواجبات الوطنيّة والدّفاع عن الوطن ومكتسباته، صادقٌ في ولائه لقادته في الخفاء كما في العلن، معتدلٌ في أطروحاته، وحياديٌّ غير مُشكِّكٍ في وطنيّة الآخرين، ولا يتوانى في إبراز منجزات الوطن الّتي تحقّقت في ظلّ قيادة حضرة صاحب الجلالة الْمَلِك «حمد بن عيسى آل خليفة» ملك البلاد المعظّم أيّده الله.
الكرامة الحقّة للمواطن البحرينيّ، والّتي أسّس لها المشروع الإصلاحيّ لجلالة الملك حفظه الله ورعاه بدْءاً من الميثاق الوطنيّ، والعقد الاجتماعيّ، والضّمانة الأولى «دستور 2002» الّذي نظّم العلاقة بين السّلطات الثّلاث، وأفرز لنا الحياة الكريمة كمواطنين. حيث أتى العقد الاجتماعيّ الحقيقيّ، ليضع حلمنا قيد التّنفيذ، ويحافظ على الاستقرار، ويعمّق عوامل الأمن الشّامل، لتتوفّر كلّ العناصر المطلوبة لمفهوم المواطنة الحقّة، فلا مواطنة بدون أمن وحرّيّة وعدالة. إنّ هذه القيم والمبادئ، هي الّتي تخلق عند الإنسان الحسّ الوطنيّ الصّادق، وبدون هذه القيم، تضيع المواطنيّة، وإذا ضاعت المواطنيّة ضاع الوطن.
بالأمسِ فقدنا قامة وطنيّة حقّة، ترجّل ورحل تاركاً لنا أنصع صور الوطنيّة الّتي دافع عنها بقلمه وصوته وحواراته الوطنيّة، وكانت الجرأة في الطّرح عند الشّدائد شعاره الدّائم. دافع عن وطنه وصانه وحافظ على مكتسباته، وما الجموع الّتي خرجت لوداعه إلّا دليلٌ ساطعٌ كالشّمس على وطنيّتك وإخلاصك «أبا عبدالله».
فالمواطنة كالحقوق والواجبات، وكالوعي والمسؤوليّة، يجب أن تتجلّى في المواطنين الكرام الّذين لديهم الرّغبة الصّادقة في التّرشّح للانتخابات النّيابيّة والبلديّة القادمة، لنكون على يقينٍ ثابتٍ في وطنيّتهم وانتمائهم للوطن والمواطن والدّفاع عن المكتسبات والمحافظة عليها.
يبقى مخزون الثّقافة السّياسيّة والقانونيّة، والتّخصّص وتطوير الذّات بشكلٍ احترافيٍّ مدى الحياة بلا كلل أو ملل، والاستعداد لتحمّل الأمانة من أهمّ الصّفات الّتي يجب أن تتوفّر في المترشّحين الجدد لخوض السّباق الانتخابيّ القادم؛ حيث إنّ النّاخب بات يمتلك الوعي والحسّ الوطنيّ ليميّز ويختار الأفضل والأكفأ لهذه المسؤوليّة الوطنيّة الجِسيمة.
* باحث أكاديميّ
{{ article.visit_count }}
الكرامة الحقّة للمواطن البحرينيّ، والّتي أسّس لها المشروع الإصلاحيّ لجلالة الملك حفظه الله ورعاه بدْءاً من الميثاق الوطنيّ، والعقد الاجتماعيّ، والضّمانة الأولى «دستور 2002» الّذي نظّم العلاقة بين السّلطات الثّلاث، وأفرز لنا الحياة الكريمة كمواطنين. حيث أتى العقد الاجتماعيّ الحقيقيّ، ليضع حلمنا قيد التّنفيذ، ويحافظ على الاستقرار، ويعمّق عوامل الأمن الشّامل، لتتوفّر كلّ العناصر المطلوبة لمفهوم المواطنة الحقّة، فلا مواطنة بدون أمن وحرّيّة وعدالة. إنّ هذه القيم والمبادئ، هي الّتي تخلق عند الإنسان الحسّ الوطنيّ الصّادق، وبدون هذه القيم، تضيع المواطنيّة، وإذا ضاعت المواطنيّة ضاع الوطن.
بالأمسِ فقدنا قامة وطنيّة حقّة، ترجّل ورحل تاركاً لنا أنصع صور الوطنيّة الّتي دافع عنها بقلمه وصوته وحواراته الوطنيّة، وكانت الجرأة في الطّرح عند الشّدائد شعاره الدّائم. دافع عن وطنه وصانه وحافظ على مكتسباته، وما الجموع الّتي خرجت لوداعه إلّا دليلٌ ساطعٌ كالشّمس على وطنيّتك وإخلاصك «أبا عبدالله».
فالمواطنة كالحقوق والواجبات، وكالوعي والمسؤوليّة، يجب أن تتجلّى في المواطنين الكرام الّذين لديهم الرّغبة الصّادقة في التّرشّح للانتخابات النّيابيّة والبلديّة القادمة، لنكون على يقينٍ ثابتٍ في وطنيّتهم وانتمائهم للوطن والمواطن والدّفاع عن المكتسبات والمحافظة عليها.
يبقى مخزون الثّقافة السّياسيّة والقانونيّة، والتّخصّص وتطوير الذّات بشكلٍ احترافيٍّ مدى الحياة بلا كلل أو ملل، والاستعداد لتحمّل الأمانة من أهمّ الصّفات الّتي يجب أن تتوفّر في المترشّحين الجدد لخوض السّباق الانتخابيّ القادم؛ حيث إنّ النّاخب بات يمتلك الوعي والحسّ الوطنيّ ليميّز ويختار الأفضل والأكفأ لهذه المسؤوليّة الوطنيّة الجِسيمة.
* باحث أكاديميّ