مما لا شك فيه أن وسائل الاتصال تستطيع إعلام الناس -ليس عن الانتخابات فقط- ولكن عن التنمية الوطنية أيضاً مُرَكِّزة اهتمامهم بحاجتهم إلى التغيير، وتبيِّن لهم الفرص المتاحة لديهم لإحداث التغيير في المجتمع، وكيفية هذا التغيير ومعانيه وطرائقه، كما إن وسائل الاتصال لها دور وتأثير مهمان جداً في التنمية الوطنية، وفي جوانب شتى أخرى، لعلّ أبرزها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وفي الجانب السياسي تحديداً، يقوم الاتصال بحث القادة التقليديّين على الدفاع عن قواهم وسلطانهم، وذلك بزيادة مستوى معلوماتهم، كما يساعد الجماهير على إدراك أهميتها في توزيع السلطات، ويكون لها حافزاً للعمل في المشاركة السياسية، ويدعم اتصال الحكومة بعموم الناس لمعرفة حاجات الجمهور، وللقيام بإعداد الخطط والبرامج التي تلبي حاجاته.
كما عملت، وتعمل، وسائل الاتصال على تثقيف الجماهير وتأهيلها وتوسيع مداركها، وزيادة تفاعلها مع مجتمعها، وتعظيم مساهمتها في التنمية الوطنية. ولا يخفى على أحد أن نقل المعلومات وتوصيلها إلى الجماهير ومحاولة التأثير في أفكارها هو أحد أهم الأهداف الرئيسة لوسائل الاتصال المختلفة.
وأصبحت شتى المجتمعات تعتمد، إلى حد كبير، على وسائل الاتصال، كلٌ حسب متطلبات شعبه والبيئة والظروف المجتمعية، فبعض هذه المجتمعات يستخدم وسائل الاتصال لمكافحة الأميّة والأمراض، وبعضها يستخدمها في تطوير القدرات وتقديم القيم الإنسانية الرفيعة وتطوير التعليم العالي. وكما في اليابان، فإن وسائل الاتصال تُستخدَم في التعليم المدرسي، وفي تدريب المدرسين وتطوير قدراتهم. وتستخدم أيضاً في التوعية الطبية، وغيرها من المجالات كما في الولايات المتحدة الأمريكية.
إن هذه الاستخدامات كلّها، وغيرها الكثير، جعلت وسائل الاتصال وثيقة الصلة ومتداخلة في العديد من المجالات والتخصّصات، ولعل أبرزها في وقتنا الحاضر الشؤون السياسية، إذ إنه توجد علاقة جوهرية بين الاتصال والسياسة لدرجة يصعب تصور أحدهما دون الآخر أو قيام واحد بوظائفه بمعزل عن الثاني، وهذا في جميع أنحاء العالم، وبصرف النظر عن طبيعة وشكل النظامين السياسي والاتصالي اللذين يمارسان.
وسنشرح في المقالة القادمة أبرز الوظائف السياسية لوسائل الإعلام من مثل: الوظيفة الإخبارية، والتنشئة السياسية، والتسويق السياسي، والتأثير في اتجاهات الرأي العام، والرقابة على الحكومة، والمساعدة على صنع القرارات، ودعم مشروعية النظام السياسي، وتأكيد الشعور بالهوية الوطنية، وإدارة الخلافات السياسية، وغيرها.
* أستاذ الإعلام المساعد - جامعة البحرين
كما عملت، وتعمل، وسائل الاتصال على تثقيف الجماهير وتأهيلها وتوسيع مداركها، وزيادة تفاعلها مع مجتمعها، وتعظيم مساهمتها في التنمية الوطنية. ولا يخفى على أحد أن نقل المعلومات وتوصيلها إلى الجماهير ومحاولة التأثير في أفكارها هو أحد أهم الأهداف الرئيسة لوسائل الاتصال المختلفة.
وأصبحت شتى المجتمعات تعتمد، إلى حد كبير، على وسائل الاتصال، كلٌ حسب متطلبات شعبه والبيئة والظروف المجتمعية، فبعض هذه المجتمعات يستخدم وسائل الاتصال لمكافحة الأميّة والأمراض، وبعضها يستخدمها في تطوير القدرات وتقديم القيم الإنسانية الرفيعة وتطوير التعليم العالي. وكما في اليابان، فإن وسائل الاتصال تُستخدَم في التعليم المدرسي، وفي تدريب المدرسين وتطوير قدراتهم. وتستخدم أيضاً في التوعية الطبية، وغيرها من المجالات كما في الولايات المتحدة الأمريكية.
إن هذه الاستخدامات كلّها، وغيرها الكثير، جعلت وسائل الاتصال وثيقة الصلة ومتداخلة في العديد من المجالات والتخصّصات، ولعل أبرزها في وقتنا الحاضر الشؤون السياسية، إذ إنه توجد علاقة جوهرية بين الاتصال والسياسة لدرجة يصعب تصور أحدهما دون الآخر أو قيام واحد بوظائفه بمعزل عن الثاني، وهذا في جميع أنحاء العالم، وبصرف النظر عن طبيعة وشكل النظامين السياسي والاتصالي اللذين يمارسان.
وسنشرح في المقالة القادمة أبرز الوظائف السياسية لوسائل الإعلام من مثل: الوظيفة الإخبارية، والتنشئة السياسية، والتسويق السياسي، والتأثير في اتجاهات الرأي العام، والرقابة على الحكومة، والمساعدة على صنع القرارات، ودعم مشروعية النظام السياسي، وتأكيد الشعور بالهوية الوطنية، وإدارة الخلافات السياسية، وغيرها.
* أستاذ الإعلام المساعد - جامعة البحرين