هل خليجنا واحد أم مصيرنا واحد؟ هناك فرق شاسع بين الكلمتين أظهرته قمة جدة للأمن والتنمية مؤخراً وهي تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق مع الإدارة الأمريكية للجلوس على طاولة حوار إقليمية دولية.
ونحن في ذلك في البداية نبارك لقيادة المملكة العربية السعودية النجاح الكبير للقمة وما خرجت به من مخرجات تنموية وقومية وأمنية واقتصادية والذي يعكس دور المملكة الريادي وثقلها ومكانتها الدولية في إدارة القمم العالمية التي تسطر تاريخ هذه المنطقة وصياغة أمن واستقرار المنطقة التي تعد جزءاً من أمن واستقرار العالم وإلى أين تتجه الآفاق المستقبلية وبالتأكيد أن الأنظار الإقليمية والدولية كانت على متابعة مستمرة لهذه القمة التي تشكل نقطة حاسمة وفاصلة في مسار مستقبل المنطقة الأمني أمام المتغيرات الدولية الحاصلة اليوم وشرارات الحروب التي لا يحمد عقباها ولابد من التشديد أن هذه الزيارة هي أول زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية وأن كلمة سمو ولي العهد السعودي الافتتاحية قد لفتت الأنظار نحو مختصر السياسة السعودية العربية الأمريكية والملفات الإقليمية والدولية التي تسعى الدول الخليجية العربية مجتمعة لقيادتها ورسم خارطتها على المستوى الإقليمي والدولي وأننا نود فتح صفحة مع النظام الإيراني في حال التزامه بقانون الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحترام حسن الجوار معنا.
الرئيس الأمريكي جو بايدن هو من جاء إلينا ليجلس على طاولة الحوار والتعاون ويطرح رؤية الولايات المتحدة الأمريكية وتطلعاتها معنا ليكون الموقف هنا رسالة مختصرة أن مجلس التعاون وقادة الأردن ومصر والعراق تهمهم المصالح القومية قبل مسألة اتفاقياتهم وشراكاتهم مع الإدارة الأمريكية وهنا علينا الانتباه إلى مسألة أنه كانت التكهنات في الصحافة الأمريكية والتحليلات السياسية المطروحة من الجانب الغربي تتجه نحو طرح علامة استفهام نحو العلاقات السعودية الإسرائيلية وإن كان هناك سيكون بصيص أمل في فتح صفحة ما بينهما أمام ملف جزيرتي تيران وصنافير لكن كل ذلك تبعثر أمام اتحاد وتقارب خطابات قادة دول مجلس التعاون والدول العربية المشاركة في كلماتهم الافتتاحية بالقمة حينما كانت تحمل نفس النبرة ومستوى الطموح والرؤية السياسية بأهمية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
النبرة الخليجية العربية في قمة جدة كانت صارمة في تأكيد على أهمية الالتزام بأمن المنطقة والتعاون الدفاعي وأن أمريكا إن أرادت ذلك معهم فعليها احترام اتفاقياتها معهم وأن الشراكة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي هي من مخرجات ما تراه الإدارة الأمريكية في تقارب رؤيتهم السياسية في الملف الفلسطيني والتعاون الأمني معها وأن الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا لا تسير وفق نظام منهجية هل نكون أو لا نكون مع أمريكا بل إن أرادت أمريكا أن نكون معها فعليها أن تكون معنا قبلها وتحترم قضايانا القومية!
لقد لفتت كلمة جلالة الملك المعظم السامية الأنظار وهو يشير إلى مخرجات ورشة السلام من أجل الازدهار التي عقدت في مملكة البحرين عام 2019 وأنها كانت ورشة لتحقيق الأمن الاقتصادي العربي وأيضاً في تأكيد الدعم الخليجي والعربي للشعب الفلسطيني وأن موقفنا ثابت نحو القضية الفلسطينية ولا يعني التطبيع مع إسرائيل أن نحيد عن الموقف القومي والثوابت المتعارف عليها ضمن قرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كما أن إشارة جلالته إلى مسألة التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول وهي أخطر التحديات القائمة وأهمية توحيد الجهود لإيقافها احتراماً لسيادة الدول وقيمها الدينية والثقافية ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب يلقي بالظلال على أن مملكة البحرين مع أي اتجاه يخدم العمل المشترك في تحقيق السلام الدولي والقضاء على الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال احترام مواثيق الأمم المتحدة في عدم التدخل في زعزعة الأمن الداخلي لدولنا وإذ إننا نفخر بمرور ما يزيد عن خمسة وسبعين عاماً من التعاون المثمر بين قواتنا البحرينية البحرية والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية فإننا نؤكد على أن حماية الملاحة الدولية وتأمين إمدادات النفط والتجارة العالمية يكون من خلال التعاون المثمر وهنا كشف جلالته عن سياسة مملكة البحرين الواضحة والصريحة في أن تكون المرحلة القادمة مرحلة بناء شراكات صادقة وجادة بعيداً عن المواقف المزدوجة فلا يمكن حماية المصالح في وقت تكون هناك أيادٍ تقوم بممارسة التدخل الداخلي في دولنا وتمزج ما بين المواقف الداعمة للسلام وإشعال المنطقة بالحروب والكوارث وتخلط أوراق الملفات الحقوقية. الجميل في القمة فتح باب للشراكة مع العراق من قبل قادة دول مجلس التعاون من خلال مشروع الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية والعراق وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق وبين المملكة العربية السعودية وكل من الأردن ومصر والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق وهو أمر يعكس وجود منهجية قومية لإعادة العراق إلى الحضن الخليجي والعربي خاصة وأنها كانت في الماضي القريب تعتبر الدولة الخليجية السابعة لنا وأن العراق شريك أساس مع دول الخليج والأردن ومصر في التنمية والاقتصاد العربي.
ونحن في ذلك في البداية نبارك لقيادة المملكة العربية السعودية النجاح الكبير للقمة وما خرجت به من مخرجات تنموية وقومية وأمنية واقتصادية والذي يعكس دور المملكة الريادي وثقلها ومكانتها الدولية في إدارة القمم العالمية التي تسطر تاريخ هذه المنطقة وصياغة أمن واستقرار المنطقة التي تعد جزءاً من أمن واستقرار العالم وإلى أين تتجه الآفاق المستقبلية وبالتأكيد أن الأنظار الإقليمية والدولية كانت على متابعة مستمرة لهذه القمة التي تشكل نقطة حاسمة وفاصلة في مسار مستقبل المنطقة الأمني أمام المتغيرات الدولية الحاصلة اليوم وشرارات الحروب التي لا يحمد عقباها ولابد من التشديد أن هذه الزيارة هي أول زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية وأن كلمة سمو ولي العهد السعودي الافتتاحية قد لفتت الأنظار نحو مختصر السياسة السعودية العربية الأمريكية والملفات الإقليمية والدولية التي تسعى الدول الخليجية العربية مجتمعة لقيادتها ورسم خارطتها على المستوى الإقليمي والدولي وأننا نود فتح صفحة مع النظام الإيراني في حال التزامه بقانون الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحترام حسن الجوار معنا.
الرئيس الأمريكي جو بايدن هو من جاء إلينا ليجلس على طاولة الحوار والتعاون ويطرح رؤية الولايات المتحدة الأمريكية وتطلعاتها معنا ليكون الموقف هنا رسالة مختصرة أن مجلس التعاون وقادة الأردن ومصر والعراق تهمهم المصالح القومية قبل مسألة اتفاقياتهم وشراكاتهم مع الإدارة الأمريكية وهنا علينا الانتباه إلى مسألة أنه كانت التكهنات في الصحافة الأمريكية والتحليلات السياسية المطروحة من الجانب الغربي تتجه نحو طرح علامة استفهام نحو العلاقات السعودية الإسرائيلية وإن كان هناك سيكون بصيص أمل في فتح صفحة ما بينهما أمام ملف جزيرتي تيران وصنافير لكن كل ذلك تبعثر أمام اتحاد وتقارب خطابات قادة دول مجلس التعاون والدول العربية المشاركة في كلماتهم الافتتاحية بالقمة حينما كانت تحمل نفس النبرة ومستوى الطموح والرؤية السياسية بأهمية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
النبرة الخليجية العربية في قمة جدة كانت صارمة في تأكيد على أهمية الالتزام بأمن المنطقة والتعاون الدفاعي وأن أمريكا إن أرادت ذلك معهم فعليها احترام اتفاقياتها معهم وأن الشراكة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي هي من مخرجات ما تراه الإدارة الأمريكية في تقارب رؤيتهم السياسية في الملف الفلسطيني والتعاون الأمني معها وأن الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا لا تسير وفق نظام منهجية هل نكون أو لا نكون مع أمريكا بل إن أرادت أمريكا أن نكون معها فعليها أن تكون معنا قبلها وتحترم قضايانا القومية!
لقد لفتت كلمة جلالة الملك المعظم السامية الأنظار وهو يشير إلى مخرجات ورشة السلام من أجل الازدهار التي عقدت في مملكة البحرين عام 2019 وأنها كانت ورشة لتحقيق الأمن الاقتصادي العربي وأيضاً في تأكيد الدعم الخليجي والعربي للشعب الفلسطيني وأن موقفنا ثابت نحو القضية الفلسطينية ولا يعني التطبيع مع إسرائيل أن نحيد عن الموقف القومي والثوابت المتعارف عليها ضمن قرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كما أن إشارة جلالته إلى مسألة التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول وهي أخطر التحديات القائمة وأهمية توحيد الجهود لإيقافها احتراماً لسيادة الدول وقيمها الدينية والثقافية ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب يلقي بالظلال على أن مملكة البحرين مع أي اتجاه يخدم العمل المشترك في تحقيق السلام الدولي والقضاء على الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال احترام مواثيق الأمم المتحدة في عدم التدخل في زعزعة الأمن الداخلي لدولنا وإذ إننا نفخر بمرور ما يزيد عن خمسة وسبعين عاماً من التعاون المثمر بين قواتنا البحرينية البحرية والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية فإننا نؤكد على أن حماية الملاحة الدولية وتأمين إمدادات النفط والتجارة العالمية يكون من خلال التعاون المثمر وهنا كشف جلالته عن سياسة مملكة البحرين الواضحة والصريحة في أن تكون المرحلة القادمة مرحلة بناء شراكات صادقة وجادة بعيداً عن المواقف المزدوجة فلا يمكن حماية المصالح في وقت تكون هناك أيادٍ تقوم بممارسة التدخل الداخلي في دولنا وتمزج ما بين المواقف الداعمة للسلام وإشعال المنطقة بالحروب والكوارث وتخلط أوراق الملفات الحقوقية. الجميل في القمة فتح باب للشراكة مع العراق من قبل قادة دول مجلس التعاون من خلال مشروع الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية والعراق وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق وبين المملكة العربية السعودية وكل من الأردن ومصر والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق وهو أمر يعكس وجود منهجية قومية لإعادة العراق إلى الحضن الخليجي والعربي خاصة وأنها كانت في الماضي القريب تعتبر الدولة الخليجية السابعة لنا وأن العراق شريك أساس مع دول الخليج والأردن ومصر في التنمية والاقتصاد العربي.