من منظور سياسي صرف، لا من منظور عقائدي أو ديني أتساءل، أَمِن بعد ما ثار الإيرانيون على خامنئي كحاكم سياسي، لا أفهم أبداً عقلية أي عربي متعلم مثقف -ربما حتى سافر وعاش في أوروبا- مازال يعتبر خامنئي مرجعيته الدينية وحلمه أن يكون الخامنئي حاكمه السياسي!!!
من منظور سياسي ما تفسيرهم ما هي رؤيتهم لوضع الشعب العراقي ووكلاء خامنئي في العراق هم رؤساء أحزاب وميليشيات وحكومات نهبوا البلد وحطّموه وجوّعوا جماعتهم قبل غيرهم، وها هم ومعهم بلطجيتهم يريدون حرق العراق بمن فيه ولا همّهم مصلحة أي فرد عراقي حتى لو كان من طائفتهم.
قآني قائد الحرس الثوري الإيراني هو الآن في بغداد يقود غرفة عملياتهم وهو حاكمهم الفعلي وهو سفير إمامهم المخلص الذي ينشدون له ويغنون له ويحلمون بمجيئه، ها هو يهدّد العراقيين بالموت إن لم يرضخوا له ولوكلائه، أصبحوا بلا سيادة وبلا كرامة يأمرهم الإيراني ويطيعونه.
اختار لهم شخصاً لا يرغبون فيه يعرفون حجم فساده، لكن أحد وكلاء خامنئي وهو قيس الخزعلي قال للعراقيين إن أنفاس فاطمة الزهراء كانت حاضرة حين اخترناه!!!
الخلاف انحصر الآن بين الأحزاب الشيعية من يقوده الحرس الثوري الإيراني ومن تقوده الاستخبارات الإيرانية، ما يجري الآن في العراق هو صراع أجنحة إيرانية على حكم العراق، هل هذا الحال المزري معيشياً حلم أو أمنية أي شخص في بلد خليجي؟
جوع وعطش وصراعات وحروب ومياه ملوثة وكهرباء متقطعة وناس تأكل من القمامة وفساد لا تقارن شواهده بأي فساد آخر، أبناء وكلاء الخامنئي يعيشون في الخارج ويركبون السيارات الفارهة ويلعبون القمار وتحيطهم النساء وأتباع المرجعية يموتون في اليوم ألف مرة في العراق.
اذهب للبنان حرب أهلية توشك أن تشتعل على ربطة الخبز التي أصبحت أغلى من الذهب، 30 ألف ليرة سعر الكيس الواحد، والناس بدأت تقف في الطوابير بالساعات وتحمل معها مسدسات، كل ذلك من أجل شراء ربطة خبز، وحامل سيف خامنئي المسمّى نصرالله مازال في سردابه مختبئاً يلقي الخطب يهدّد العالم كله بالنهار ثم يتفاوض مع إسرائيل بالليل على تصريف بئر النفط «كاش» المشترك بينه وبين إسرائيل.
لا يعنيني الوكلاء فهؤلاء مستفيدون مادياً وسلطةً وسلاحاً، إنما يعنيني من صدّق أن أنفاس فاطمة الزهراء كانت حاضرة حين تم اختيار السوداني مرشح وكلاء إيران في العراق، ما يعنيني هم من يدافعون عن نشيد ديني يمجّد خامنئي ويطالبه أن يأتي ليخلّصه وهو يعمل ربما طبيباً أو دكتوراً أو مهندساً في بلد خليجي!!
خامنئي لا يأتي، خامنئي يُرسل وكلاءه وسفراءه الذين هم أقل عملاً وتعليماً وفهماً منكم لكنهم يتولونكم نيابة عنه ويكفّونه العناء، هم بسلاحهم سيقودونكم لمصير العراقيين واللبنانيين واليمنيين، وكلاؤه هم الذين سيتكفّلون بنقل الخُمس له ويقبلون بما يعيده لهم من فُتات يَحيون به في بحبوحة ويتركونكم مقلديه تموتون جوعاً وعطشاً.
مستويات الفقر المدقع -أعني الذين لا يجدون وجبة يومية صحيّة واحدة في إيران- تفوق نسبتهم 40%، ولا نتحدث غلاء عن مواصلات وسكن وكهرباء وماء ومدارس ومراكز صحية وووو، في حين تقدّر ثروة خامنئي 200 مليار دولار وهي أكثر من ثروة الشاه بثلاثين مرة وتغطي ديون إيران كلها.
مقلدو خامنئي تحديداً كحاكم سياسي لدولة أجنبية، مقلدوه العرب أو الخليجيون أو البحرينيون الذين يناشدونه بأن يخلّصهم ويأتي لهم والذين تضايقوا من منع نشيد يناديه في البحرين، والذين يجعلون أطفالهم يغنون له ويتمنون أن يكونوا تحت حكمه كالعراقيين واللبنانيين واليمنيين ومن قبلهم الأحوازيون، سؤالي لهم بعد أن لفظه من جربه وبعد أن تفتّحت مداركهم ويودون الخلاص منه اليوم قبل الغد، عقليتكم التي ترى جميع تلك الشواهد حاضرة أمام عينها ومع ذلك مصرّة أن تأكل السمّ، هذه العقلية مازالت تحيّرني رغم أن منكم المتعلمين والدارسين ومنكم أصحاب وظائف مرموقة، بل وأن منكم تجاراً، لا أتحدث من منظور عقائدي أبداً كما لا أتحدث عن العامّة منهم بل عمن تعلم ودرس وسافر وشاهد العالم ويعيش في مستوى جيد بل ممتاز، ليت أحدهم يشرح لنا أين الحكمة في الموضوع؟!
إذا كان أمامك وعاء تسمَّمَ من أكل فيه ومات وقبل أن يموت رأيته بأمّ عينك وهو يتشنّج ويتلوّى ويتألّم ويخرج الزبد من فمه ثم تبيّض عينه ويموت فطيساً، كيف تتمنى الأكل من نفس ماعونه؟
من منظور سياسي ما تفسيرهم ما هي رؤيتهم لوضع الشعب العراقي ووكلاء خامنئي في العراق هم رؤساء أحزاب وميليشيات وحكومات نهبوا البلد وحطّموه وجوّعوا جماعتهم قبل غيرهم، وها هم ومعهم بلطجيتهم يريدون حرق العراق بمن فيه ولا همّهم مصلحة أي فرد عراقي حتى لو كان من طائفتهم.
قآني قائد الحرس الثوري الإيراني هو الآن في بغداد يقود غرفة عملياتهم وهو حاكمهم الفعلي وهو سفير إمامهم المخلص الذي ينشدون له ويغنون له ويحلمون بمجيئه، ها هو يهدّد العراقيين بالموت إن لم يرضخوا له ولوكلائه، أصبحوا بلا سيادة وبلا كرامة يأمرهم الإيراني ويطيعونه.
اختار لهم شخصاً لا يرغبون فيه يعرفون حجم فساده، لكن أحد وكلاء خامنئي وهو قيس الخزعلي قال للعراقيين إن أنفاس فاطمة الزهراء كانت حاضرة حين اخترناه!!!
الخلاف انحصر الآن بين الأحزاب الشيعية من يقوده الحرس الثوري الإيراني ومن تقوده الاستخبارات الإيرانية، ما يجري الآن في العراق هو صراع أجنحة إيرانية على حكم العراق، هل هذا الحال المزري معيشياً حلم أو أمنية أي شخص في بلد خليجي؟
جوع وعطش وصراعات وحروب ومياه ملوثة وكهرباء متقطعة وناس تأكل من القمامة وفساد لا تقارن شواهده بأي فساد آخر، أبناء وكلاء الخامنئي يعيشون في الخارج ويركبون السيارات الفارهة ويلعبون القمار وتحيطهم النساء وأتباع المرجعية يموتون في اليوم ألف مرة في العراق.
اذهب للبنان حرب أهلية توشك أن تشتعل على ربطة الخبز التي أصبحت أغلى من الذهب، 30 ألف ليرة سعر الكيس الواحد، والناس بدأت تقف في الطوابير بالساعات وتحمل معها مسدسات، كل ذلك من أجل شراء ربطة خبز، وحامل سيف خامنئي المسمّى نصرالله مازال في سردابه مختبئاً يلقي الخطب يهدّد العالم كله بالنهار ثم يتفاوض مع إسرائيل بالليل على تصريف بئر النفط «كاش» المشترك بينه وبين إسرائيل.
لا يعنيني الوكلاء فهؤلاء مستفيدون مادياً وسلطةً وسلاحاً، إنما يعنيني من صدّق أن أنفاس فاطمة الزهراء كانت حاضرة حين تم اختيار السوداني مرشح وكلاء إيران في العراق، ما يعنيني هم من يدافعون عن نشيد ديني يمجّد خامنئي ويطالبه أن يأتي ليخلّصه وهو يعمل ربما طبيباً أو دكتوراً أو مهندساً في بلد خليجي!!
خامنئي لا يأتي، خامنئي يُرسل وكلاءه وسفراءه الذين هم أقل عملاً وتعليماً وفهماً منكم لكنهم يتولونكم نيابة عنه ويكفّونه العناء، هم بسلاحهم سيقودونكم لمصير العراقيين واللبنانيين واليمنيين، وكلاؤه هم الذين سيتكفّلون بنقل الخُمس له ويقبلون بما يعيده لهم من فُتات يَحيون به في بحبوحة ويتركونكم مقلديه تموتون جوعاً وعطشاً.
مستويات الفقر المدقع -أعني الذين لا يجدون وجبة يومية صحيّة واحدة في إيران- تفوق نسبتهم 40%، ولا نتحدث غلاء عن مواصلات وسكن وكهرباء وماء ومدارس ومراكز صحية وووو، في حين تقدّر ثروة خامنئي 200 مليار دولار وهي أكثر من ثروة الشاه بثلاثين مرة وتغطي ديون إيران كلها.
مقلدو خامنئي تحديداً كحاكم سياسي لدولة أجنبية، مقلدوه العرب أو الخليجيون أو البحرينيون الذين يناشدونه بأن يخلّصهم ويأتي لهم والذين تضايقوا من منع نشيد يناديه في البحرين، والذين يجعلون أطفالهم يغنون له ويتمنون أن يكونوا تحت حكمه كالعراقيين واللبنانيين واليمنيين ومن قبلهم الأحوازيون، سؤالي لهم بعد أن لفظه من جربه وبعد أن تفتّحت مداركهم ويودون الخلاص منه اليوم قبل الغد، عقليتكم التي ترى جميع تلك الشواهد حاضرة أمام عينها ومع ذلك مصرّة أن تأكل السمّ، هذه العقلية مازالت تحيّرني رغم أن منكم المتعلمين والدارسين ومنكم أصحاب وظائف مرموقة، بل وأن منكم تجاراً، لا أتحدث من منظور عقائدي أبداً كما لا أتحدث عن العامّة منهم بل عمن تعلم ودرس وسافر وشاهد العالم ويعيش في مستوى جيد بل ممتاز، ليت أحدهم يشرح لنا أين الحكمة في الموضوع؟!
إذا كان أمامك وعاء تسمَّمَ من أكل فيه ومات وقبل أن يموت رأيته بأمّ عينك وهو يتشنّج ويتلوّى ويتألّم ويخرج الزبد من فمه ثم تبيّض عينه ويموت فطيساً، كيف تتمنى الأكل من نفس ماعونه؟