حقائق يجب أن تضعها أمامك وأنت تراقب حالة الاستنفار القصوى في بحر الصين والتي تجري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، والسبب زيارة نانسي بيلوسي رئيسة الكونغرس الأمريكي لتايوان.
أهمية تايوان بالنسبة لأمريكا والصين بل ولبقية العالم هي بمثابة أهمية مولد الكهرباء لشخص يعتمد على التنفس من خلال جهاز الأوكسجين.
تايوان تسيطر على 92% من صناعة «الرقائق الإلكترونية» و«أشباه الموصلات» في العالم، وهاتان الصناعتان يعتمد عليهما العالم في جميع منتجاته، بدءاً من هواتفه مروراً بالأجهزة الكهربائية في منزله وصولاً للأجهزة الطبية والأقمار الصناعية ومنصات إطلاق الصواريخ للدولة والطائرات والدبابات والرادارات ومولدات الكهرباء. «بإمكانكم البحث حول أهمية هاتين الصناعتين ودورهما المستقبلي».
هنا في تايوان تُنتج أجود الأنواع وأكثرها تطوراً وتقدماً، إذ إن هناك دولاً أخرى تنتج الرقائق كالصين وأوروبا وأمريكا أيضاً، لكنها ليست بجودة وإتقان وتقدم الرقائق التايوانية «تذكّرتُ سخريتنا قبل سنوات من رداءة البضائع التايوانية بعبارة «ويي إلا ميد إن تايوان» كدليل استهزاء»!!
الآن تايوان هذه يتصارع على السيطرة عليها أكبر فيلين في العالم الصين وأمريكا، لأن بها أكثر الصناعات أهمية في العالم وأكثرها تقدماً وإتقاناً، وهذا درس آخر للتاريخ.
لذلك فإن رحلة نانسي سواء تمت أو لم تتم، فإن أمريكا أرادت أن تقول للصين لن نتركها لكم، لأنهم يعلمون أن سيطرة الصين عليها يعني ذلك الضربة القاضية بالنسبة للنظام العالمي الأوحد الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة الأمريكية، وأن جميع الصناعات الأمريكية ستكون تحت رحمة الصين.
أمريكا تريد أن تقول للصين لا تعني لنا العوامل التاريخية أو الجغرافية التي تؤكد تبعية تايوان للصين، بل إننا نؤكد على أن الصين وتايوان دولة واحدة ونظامان، إنما يهمنا أن نؤكد أن هذه البقعة من الأرض يكمن فيها مستقبل الصناعات الهامة ونحن نستثمر فيها ولنا معها شراكات ولن نتخلى عنها.
تايوان تعرف أهميتها وهذه الصناعات بالنسبة لها أمن قومي، بل تسمّيها الدرع السيليكوني الذي يحميها، لأن لا أحدَ يريد خرابها أو تدميرها أو وقوعها في أجواء حرب، الجميع يريد سلامتها.
أمريكا حاولت جذب هذه الصناعة وإعادتها إلى موطنها الأصلي أي إليها، فهي من بدأتها، ولكن تايوان طوّرت نسختها الخاصة وتفوقت على الصناعة الأم، فهي صناعة تحتاج إلى نقاء وتعقيم ودقة، صناعة يعتبر الشعب الصيني أهم أساتذتها، لذلك تمنّعت تايوان من التجاوب مع أمريكا ومازالت تحتفظ بعلمائها وفنييها في أراضيها.
آخر معلومة علينا التوقف عندها والخاصة بهذا الصراع «الرقائقي» على تايوان -إن صح التعبير- هي أن زوج نانسي بيلوسي وهو رجل أعمال معروف بول فرانك بيلوسي قام قبل الإعلان عن نيتها للسفر لتايوان واشترى أسهماً من شركة آبل ومايكروسوفت لأنه كان يعرف أن قيمتها سترتفع بعد الإعلان عن الزيارة، أي أنه حصل على معلومات داخلية مسرّبة استغلها لصالحه تجارياً.
إذ يشير تقرير المعاملات الدوري الذي تم نشره على موقع مجلس النواب، إلى أن بول بيلوسي اشترى في 13 مايو أسهماً من «آبل» بين 500001 دولار ومليون دولار، وبعد 11 يوماً اشترى أسهماً أخرى بالشركة بقيمة تتراوح بين 250001 دولار و500000 دولار. وفي نفس اليوم، اشترى بول بيلوسي أيضاً أسهماً بـ«مايكروسوفت» بقيمة تصل إلى 600000 دولار.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت نانسي بيلوسي «82 عاماً»، في الإيداعات أنها وزوجها حققا ما يصل إلى 30 مليون دولار في تداولات الأسهم التي شملت شركات التكنولوجيا الكبرى. المصدر: «نيويورك بوست». والآن يعطوننا محاضرات عن الشفافية والتنافسية والأمانة والنزاهة.
وسلامتكم.
أهمية تايوان بالنسبة لأمريكا والصين بل ولبقية العالم هي بمثابة أهمية مولد الكهرباء لشخص يعتمد على التنفس من خلال جهاز الأوكسجين.
تايوان تسيطر على 92% من صناعة «الرقائق الإلكترونية» و«أشباه الموصلات» في العالم، وهاتان الصناعتان يعتمد عليهما العالم في جميع منتجاته، بدءاً من هواتفه مروراً بالأجهزة الكهربائية في منزله وصولاً للأجهزة الطبية والأقمار الصناعية ومنصات إطلاق الصواريخ للدولة والطائرات والدبابات والرادارات ومولدات الكهرباء. «بإمكانكم البحث حول أهمية هاتين الصناعتين ودورهما المستقبلي».
هنا في تايوان تُنتج أجود الأنواع وأكثرها تطوراً وتقدماً، إذ إن هناك دولاً أخرى تنتج الرقائق كالصين وأوروبا وأمريكا أيضاً، لكنها ليست بجودة وإتقان وتقدم الرقائق التايوانية «تذكّرتُ سخريتنا قبل سنوات من رداءة البضائع التايوانية بعبارة «ويي إلا ميد إن تايوان» كدليل استهزاء»!!
الآن تايوان هذه يتصارع على السيطرة عليها أكبر فيلين في العالم الصين وأمريكا، لأن بها أكثر الصناعات أهمية في العالم وأكثرها تقدماً وإتقاناً، وهذا درس آخر للتاريخ.
لذلك فإن رحلة نانسي سواء تمت أو لم تتم، فإن أمريكا أرادت أن تقول للصين لن نتركها لكم، لأنهم يعلمون أن سيطرة الصين عليها يعني ذلك الضربة القاضية بالنسبة للنظام العالمي الأوحد الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة الأمريكية، وأن جميع الصناعات الأمريكية ستكون تحت رحمة الصين.
أمريكا تريد أن تقول للصين لا تعني لنا العوامل التاريخية أو الجغرافية التي تؤكد تبعية تايوان للصين، بل إننا نؤكد على أن الصين وتايوان دولة واحدة ونظامان، إنما يهمنا أن نؤكد أن هذه البقعة من الأرض يكمن فيها مستقبل الصناعات الهامة ونحن نستثمر فيها ولنا معها شراكات ولن نتخلى عنها.
تايوان تعرف أهميتها وهذه الصناعات بالنسبة لها أمن قومي، بل تسمّيها الدرع السيليكوني الذي يحميها، لأن لا أحدَ يريد خرابها أو تدميرها أو وقوعها في أجواء حرب، الجميع يريد سلامتها.
أمريكا حاولت جذب هذه الصناعة وإعادتها إلى موطنها الأصلي أي إليها، فهي من بدأتها، ولكن تايوان طوّرت نسختها الخاصة وتفوقت على الصناعة الأم، فهي صناعة تحتاج إلى نقاء وتعقيم ودقة، صناعة يعتبر الشعب الصيني أهم أساتذتها، لذلك تمنّعت تايوان من التجاوب مع أمريكا ومازالت تحتفظ بعلمائها وفنييها في أراضيها.
آخر معلومة علينا التوقف عندها والخاصة بهذا الصراع «الرقائقي» على تايوان -إن صح التعبير- هي أن زوج نانسي بيلوسي وهو رجل أعمال معروف بول فرانك بيلوسي قام قبل الإعلان عن نيتها للسفر لتايوان واشترى أسهماً من شركة آبل ومايكروسوفت لأنه كان يعرف أن قيمتها سترتفع بعد الإعلان عن الزيارة، أي أنه حصل على معلومات داخلية مسرّبة استغلها لصالحه تجارياً.
إذ يشير تقرير المعاملات الدوري الذي تم نشره على موقع مجلس النواب، إلى أن بول بيلوسي اشترى في 13 مايو أسهماً من «آبل» بين 500001 دولار ومليون دولار، وبعد 11 يوماً اشترى أسهماً أخرى بالشركة بقيمة تتراوح بين 250001 دولار و500000 دولار. وفي نفس اليوم، اشترى بول بيلوسي أيضاً أسهماً بـ«مايكروسوفت» بقيمة تصل إلى 600000 دولار.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت نانسي بيلوسي «82 عاماً»، في الإيداعات أنها وزوجها حققا ما يصل إلى 30 مليون دولار في تداولات الأسهم التي شملت شركات التكنولوجيا الكبرى. المصدر: «نيويورك بوست». والآن يعطوننا محاضرات عن الشفافية والتنافسية والأمانة والنزاهة.
وسلامتكم.