اختُتم يوم أمس 7 أغسطس الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية وأظهرت إحصائية وزارة الصحة في التقرير الدوري 2018-2021 حول نفس الموضوع أن 35% من مواليد البحرين فقط يحصلون على الرضاعة الطبيعية وهي نسبة منخفضة لو قورنت مع النسبة العالمية وهي 44% والتي تذكرها منظمة الصحة العالمية في موقعها الرسمي.
ولم توضح إحصائية وزارة الصحة أسباب هذا المعدل المتدني في توفير حليب الأم الطبيعي للطفل بشكل حصري في شهوره الستة الأولى والذي يحميه من الأمراض المزمنة ويقيه من اضطرابات الجهاز الهضمي والالتهابات الرئوية ويساعده على بناء العظام والدماغ لما في حليب الأم من فوائد صحية جمة أثبتها العلم مراراً. فهل يعود ذلك لقلة الوعي لدى الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية «على الرغم من أن أمهات اليوم متعلمات ولديهن القدرة على البحث عن المعلومة الصحية السليمة»؟ وهل تعاني الأمهات هنا في البحرين من نقص المساعدة في المنزل للقيام بهذه المهمة الأساسية «ولو أنه أمر مستبعد في ظل وجود الخادمات في أغلب البيوت»؟ وهل فعلاً لدى بعض الأمهات أولويات أخرى مثل الرشاقة أو العودة للتدخين تتفوق على أهمية رضاعة أطفالهن كما يشاع؟ وأخيراً، هل هو كسل أم لامبالاة؟
هذه النسبة المئوية المنخفضة مؤشر على وجود استخفاف في تلبية احتياجات الأطفال الرضع الغذائية والصحية كما تثير علامات استفهام حول مدى الاستفادة الفعلية لوقت الرعاية - الرضاعة الذي يعطى للأم من قبل جهة عملها كي تكون قريبة من طفلها بحيث توفر له التغذية اللازمة من صدرها.
وصحيح أن بعض النساء ينقطع عنهن الحليب بعد فترة وجيزة من الولادة أو يعانين من صعوبة في إفرازه بشكل منتظم لكنهن قلة قليلة وتبقى الغالبية بعيدة عن هذه التعقيدات الصحية. وصحيح أيضاً، أن الرضاعة الطبيعية غالباً ما تؤدي إلى حرمان الأم من النوم العميق لليالٍ طوال وبعض الأحيان تسبب لها آلاماً وتشنجات في الرقبة والصدر والظهر لكن من قال إن الأمومة نزهة وترفيه؟!
ويصبح من الضروري أن يكون للأزواج دور في قرار الرضاعة الطبيعية من عدمها كما حث عليه ديننا الحنيف من خلال ما ورد في الآية 233 في سورة البقرة «.. فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا..»، وألا يبتعد الأزواج عن ممارسة دورهم الشرعي في المشاركة في هذا القرار المهم والأفضل أن يقوموا بتشجيع زوجاتهن على تحمل المسؤولية بشكل أكبر وحثهن على تفضيل صحة المواليد، فالمستقبل الصحي لأطفالنا أولى من أي اعتبارات أخرى.
ولم توضح إحصائية وزارة الصحة أسباب هذا المعدل المتدني في توفير حليب الأم الطبيعي للطفل بشكل حصري في شهوره الستة الأولى والذي يحميه من الأمراض المزمنة ويقيه من اضطرابات الجهاز الهضمي والالتهابات الرئوية ويساعده على بناء العظام والدماغ لما في حليب الأم من فوائد صحية جمة أثبتها العلم مراراً. فهل يعود ذلك لقلة الوعي لدى الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية «على الرغم من أن أمهات اليوم متعلمات ولديهن القدرة على البحث عن المعلومة الصحية السليمة»؟ وهل تعاني الأمهات هنا في البحرين من نقص المساعدة في المنزل للقيام بهذه المهمة الأساسية «ولو أنه أمر مستبعد في ظل وجود الخادمات في أغلب البيوت»؟ وهل فعلاً لدى بعض الأمهات أولويات أخرى مثل الرشاقة أو العودة للتدخين تتفوق على أهمية رضاعة أطفالهن كما يشاع؟ وأخيراً، هل هو كسل أم لامبالاة؟
هذه النسبة المئوية المنخفضة مؤشر على وجود استخفاف في تلبية احتياجات الأطفال الرضع الغذائية والصحية كما تثير علامات استفهام حول مدى الاستفادة الفعلية لوقت الرعاية - الرضاعة الذي يعطى للأم من قبل جهة عملها كي تكون قريبة من طفلها بحيث توفر له التغذية اللازمة من صدرها.
وصحيح أن بعض النساء ينقطع عنهن الحليب بعد فترة وجيزة من الولادة أو يعانين من صعوبة في إفرازه بشكل منتظم لكنهن قلة قليلة وتبقى الغالبية بعيدة عن هذه التعقيدات الصحية. وصحيح أيضاً، أن الرضاعة الطبيعية غالباً ما تؤدي إلى حرمان الأم من النوم العميق لليالٍ طوال وبعض الأحيان تسبب لها آلاماً وتشنجات في الرقبة والصدر والظهر لكن من قال إن الأمومة نزهة وترفيه؟!
ويصبح من الضروري أن يكون للأزواج دور في قرار الرضاعة الطبيعية من عدمها كما حث عليه ديننا الحنيف من خلال ما ورد في الآية 233 في سورة البقرة «.. فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا..»، وألا يبتعد الأزواج عن ممارسة دورهم الشرعي في المشاركة في هذا القرار المهم والأفضل أن يقوموا بتشجيع زوجاتهن على تحمل المسؤولية بشكل أكبر وحثهن على تفضيل صحة المواليد، فالمستقبل الصحي لأطفالنا أولى من أي اعتبارات أخرى.