كتب الزميل محميد المحميد مقالاً أمس بعنوان "لماذا لا يصدق الناس تلك الأخبار" يبين استغرابه من ردود الفعل السلبية والتعليقات الساخرة على أي عنوان صحافي حول فوز البحرين بمراكز متقدمة في أي مجال!
ووصل إلى واحد من الاستنتاجات ليته ركز عليه أكثر وهو أن صياغة العناوين من قبل الصحافة البحرينية مستفزة، إذ عند قراءة التفاصيل تجد أن العنوان قادك إلى استنتاج آخر وأن التفاصيل تحمل الكثير من المنطق لاختيار البحرين، وهذه مشكلة من مشاكل مستوى المهنية عندنا في صحافتنا مع الأسف.
لطالما أحدثت صياغة العناوين غير المسؤولة مشاكل كثيرة ووجهت الفهم إلى عكس المنشود وأساءت للعديد من الشخصيات العامة والسبب عدم العناية بالتدقيق في اختيار العناوين أو استسهال المسؤولية التي يترتب عليها هذا العمل الصحفي، فينظر الزملاء للعنوان من منظور هل هو جاذب أم لا؟ هل يرن في الأذن؟ أما مدى اتساقه مع الرسالة المراد إرسالها للقارئ فيأتي ذلك الهدف في آخر القائمة وأحياناً يتم الاستغناء عنه، والأمثلة كثيرة جداً أكثر من أن تحصى.
لذلك فالعديد من العناوين تهدف لاستفزاز القارئ بتعمد في حين أن التفاصيل لو قرأتها لاقتنعت بمنطقها، إنما مَن يقرأ التفاصيل؟ قارئنا يكتفي بالعنوان فقط ويبني عليه تفاصيله من مخيلته، وبهذا يتحمل مستوى المهنية في صحافتنا القدر الأكبر من مسؤولية رود الأفعال الساخرة والسلبية تجاه أخبار إنجازات البحرين وتحقيقها مراكز متقدمة دولياً.
أما السبب الثاني الذي لم يرد في المقال فهو مفهوم سائد غريب لم أسمع به إلا عندنا، بأن أي فرح لإنجازات الدولة فهو تطبيل ورفع مباخر، وهذا سمعته من واحدة من قيادات ما كان يسمى عندنا "بالمعارضة" قبل عشر سنوات، سألتها ألا تفرحين حين يفوز منتخب البحرين مثلاً في مباراة ضد منتخبات دول أخرى؟ قالت نعم ولكن هذا إنجاز شعبي لا حكومي!
أي منطق هذا؟ ومن يقف وراء أي إنجاز حكومي؟ من هم الذين حققوا الإنجاز الحكومي؟ مخلوقات فضائية مثلاً؟ أليس الموظف مواطن بحريني تعب ووقف خلف تلك الإنجازات التي تحصل عليها مملكة البحرين؟
قالت نعم ولكن الإنجاز ينسب هنا للحكومة ونحن معارضة لا يجوز لنا الوقوف في صف الحكومة وإلا فقدنا وظيفتنا ومهمتنا الأساسية وخنا الأمانة، لذلك تركنا أمر مدح الإنجازات الحكومية لحملة المباخر وما أكثرهم.
هكذا إذاً يفكر الكثير ممن يتردد في مدح أي إنجاز حكومي بهذا المنطق الأخرق المعوج الذي يعتقد أن المعارض يعارض من باب المعارضة، ومن باب أن وظيفة المعارضة من مهام المعارضة لا رفع اسم الدولة إن رفع شأنها، وليس ضرورياً أن يعرف ماذا يعارض إنما المهم أن يقول يميناً إذا قالت الحكومة يساراً، لذلك تجد الغالبية من ردود الفعل حول إنجازات الدولة سلبية لأن مَن يوجه هذه الردود أغلبهم "يستحون"، أن يقولوا للحكومة أحسنتم، اعتقاداً منهم أنهم سيفقدون وظيفتهم كمعارضين وفي خلط واضح بين الدولة والحكومة.
أما السبب الثالث فهو العقل الجمعي الذي "يطب في السالفة" مسايراً ما تقوم به الجماعة ويخشى أن يخالفهم بغض النظر إن كان اتفق معهم أم لا، فإن قالوا أن مَن يمدح الإنجاز الحكومي يريد أن يقول لنا إنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، والله لا يغير علينا، واحمدوا ربكم على النعمة التي أنتم بها وووو.
فمن شكل اتجاه تلك الردود السلبية الساخرة على الإنجازات البحرينية هم الصحافة في عناوينها الاستفزازية أولاً والناشطون أو المعارضون بمنطقهم الأعوج ثانياً وأخيراً طريقة تفكير الكثير والعديد من الناس الذين ينشطون في المتابعة والمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي والخالية من المنطق العقلاني والتي لا تكلف نفسها بقراءة التفاصيل واستنتاج العناوين الخاصة بها.
في وسط هذه الفوضى فإنني أشفق كثيراً على العديد من البحرينيين الذين يقفون وراء العديد من الإنجازات التي تنالها مملكة البحرين ويحرمون من أي تقدير شعبي أو شكر أو امتنان لمجرد أنهم موظفيو حكومة.
ووصل إلى واحد من الاستنتاجات ليته ركز عليه أكثر وهو أن صياغة العناوين من قبل الصحافة البحرينية مستفزة، إذ عند قراءة التفاصيل تجد أن العنوان قادك إلى استنتاج آخر وأن التفاصيل تحمل الكثير من المنطق لاختيار البحرين، وهذه مشكلة من مشاكل مستوى المهنية عندنا في صحافتنا مع الأسف.
لطالما أحدثت صياغة العناوين غير المسؤولة مشاكل كثيرة ووجهت الفهم إلى عكس المنشود وأساءت للعديد من الشخصيات العامة والسبب عدم العناية بالتدقيق في اختيار العناوين أو استسهال المسؤولية التي يترتب عليها هذا العمل الصحفي، فينظر الزملاء للعنوان من منظور هل هو جاذب أم لا؟ هل يرن في الأذن؟ أما مدى اتساقه مع الرسالة المراد إرسالها للقارئ فيأتي ذلك الهدف في آخر القائمة وأحياناً يتم الاستغناء عنه، والأمثلة كثيرة جداً أكثر من أن تحصى.
لذلك فالعديد من العناوين تهدف لاستفزاز القارئ بتعمد في حين أن التفاصيل لو قرأتها لاقتنعت بمنطقها، إنما مَن يقرأ التفاصيل؟ قارئنا يكتفي بالعنوان فقط ويبني عليه تفاصيله من مخيلته، وبهذا يتحمل مستوى المهنية في صحافتنا القدر الأكبر من مسؤولية رود الأفعال الساخرة والسلبية تجاه أخبار إنجازات البحرين وتحقيقها مراكز متقدمة دولياً.
أما السبب الثاني الذي لم يرد في المقال فهو مفهوم سائد غريب لم أسمع به إلا عندنا، بأن أي فرح لإنجازات الدولة فهو تطبيل ورفع مباخر، وهذا سمعته من واحدة من قيادات ما كان يسمى عندنا "بالمعارضة" قبل عشر سنوات، سألتها ألا تفرحين حين يفوز منتخب البحرين مثلاً في مباراة ضد منتخبات دول أخرى؟ قالت نعم ولكن هذا إنجاز شعبي لا حكومي!
أي منطق هذا؟ ومن يقف وراء أي إنجاز حكومي؟ من هم الذين حققوا الإنجاز الحكومي؟ مخلوقات فضائية مثلاً؟ أليس الموظف مواطن بحريني تعب ووقف خلف تلك الإنجازات التي تحصل عليها مملكة البحرين؟
قالت نعم ولكن الإنجاز ينسب هنا للحكومة ونحن معارضة لا يجوز لنا الوقوف في صف الحكومة وإلا فقدنا وظيفتنا ومهمتنا الأساسية وخنا الأمانة، لذلك تركنا أمر مدح الإنجازات الحكومية لحملة المباخر وما أكثرهم.
هكذا إذاً يفكر الكثير ممن يتردد في مدح أي إنجاز حكومي بهذا المنطق الأخرق المعوج الذي يعتقد أن المعارض يعارض من باب المعارضة، ومن باب أن وظيفة المعارضة من مهام المعارضة لا رفع اسم الدولة إن رفع شأنها، وليس ضرورياً أن يعرف ماذا يعارض إنما المهم أن يقول يميناً إذا قالت الحكومة يساراً، لذلك تجد الغالبية من ردود الفعل حول إنجازات الدولة سلبية لأن مَن يوجه هذه الردود أغلبهم "يستحون"، أن يقولوا للحكومة أحسنتم، اعتقاداً منهم أنهم سيفقدون وظيفتهم كمعارضين وفي خلط واضح بين الدولة والحكومة.
أما السبب الثالث فهو العقل الجمعي الذي "يطب في السالفة" مسايراً ما تقوم به الجماعة ويخشى أن يخالفهم بغض النظر إن كان اتفق معهم أم لا، فإن قالوا أن مَن يمدح الإنجاز الحكومي يريد أن يقول لنا إنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، والله لا يغير علينا، واحمدوا ربكم على النعمة التي أنتم بها وووو.
فمن شكل اتجاه تلك الردود السلبية الساخرة على الإنجازات البحرينية هم الصحافة في عناوينها الاستفزازية أولاً والناشطون أو المعارضون بمنطقهم الأعوج ثانياً وأخيراً طريقة تفكير الكثير والعديد من الناس الذين ينشطون في المتابعة والمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي والخالية من المنطق العقلاني والتي لا تكلف نفسها بقراءة التفاصيل واستنتاج العناوين الخاصة بها.
في وسط هذه الفوضى فإنني أشفق كثيراً على العديد من البحرينيين الذين يقفون وراء العديد من الإنجازات التي تنالها مملكة البحرين ويحرمون من أي تقدير شعبي أو شكر أو امتنان لمجرد أنهم موظفيو حكومة.