قد لا يختلف اثنان على أن الفقر هو بداية وأساس معظم الجرائم، وأن المجتمعات الفقيرة هي الأكثر عرضة لارتفاع معدلات الجريمة فيها، ولله الحمد فإن الله حمى بلادنا من الفقر وأكرمنا بالإسلام وبقيادة حكيمة والخير الكثير.
ومنذ عقود ونحن نستقبل أجناساً من البشر في البحرين يعملون في مختلف المجالات، ويعيشون بيننا وفي بيوتنا ولم يكن هناك الكثير من المشاكل خارج نطاق السيطرة من تلك العمالة إلا ما ندر، لكن اليوم بدأت تتسع دائرة الاستقطاب من جميع أنحاء العالم، ونرى جنسيات لم نكن نعلم عنها شيئاً قبل سنوات وقد انتشروا بيننا، ثم بدأ لنا بعد حين عاداتهم وطباعهم الغريبة على مجتمعاتنا والتي لا تنسجم ولا تتماشى مع طباعنا وعاداتنا وتقاليدنا ولا حتى أخلاقنا.
اليوم دخل إلى سوق البحرين الصغيرة عمالة من جنسيات، وجد مستقدموها أنها أرخص من حيث الأجر والتكلفة، دون البحث والتحري عن عادات وسلوكيات وثقافة تلك العمالة، ولا أريد ظلماً لهؤلاء الباحثين على لقمة عيش والهاربين من فقر مدقع في بلدانهم، لكن بعض الشركات تستقدم هؤلاء بأجر ضئيل قد لا يزيد في أغلب الحالات عن 100 دينار في الشهر، وهو عرض مغرٍ لتلك العمالة مقارنة مع عملاتهم، لكنهم يصطدمون بواقع آخر عند دخولهم البحرين.
فالسكن والمأكل والمشرب يلتهمون ثلاثة أرباع هذا الراتب، ليكتشفوا أنهم ضحية عمل شاق مقابل أجر غير متكافئ، وعندها تبدأ المشاكل ويبحث هؤلاء عن طرق احتيالية من هذا المجتمع الذي يراه غنياً، فيقترفوا جرائم لا يحمد عقباها، وقد بدأت صرخات بعض المواطنين تنادي وتناشد وتحذر من فقدان السيطرة على تلك العمالة التي تسللت بعادات وسلوكيات لا يقبلها المجتمع البحريني المسالم.
مشكلات تلك العمالة قد لا تتوقف عند جرائم السرقة بل قد تتعدى لتصل إلى القتل ولا نعلم متى ستحدث الجريمة القادمة، ولا من أي غريب، وهو ما يضع مراكز الأبحاث في المملكة أمام مسؤولية دراسة هذه الجرائم ودوافعها وتصنيفها بحسب الجنسيات، وبحث عادات وتقاليد تلك الجنسيات وخاصة غير المتوافقة مع مجتمعاتنا، والخروج بخلاصة تحدد الكلفة غير المباشرة على الوطن والمواطن من جلب تلك العمالة الرخيصة.
قبل سنوات مضت كنا نتلقى اتصالات من محتالين يطلبون منا إرسال أموال لكي يمنعوا عنا سحر سيصيبنا، واليوم بدأ أبناء هؤلاء المتصلين يصلون إلينا في البحرين، فرأينا مؤخراً الذين يمارسون السحر بتحويل الأوراق إلى أوراق نقدية وتم القبض على بعضهم والحمد لله.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
ومنذ عقود ونحن نستقبل أجناساً من البشر في البحرين يعملون في مختلف المجالات، ويعيشون بيننا وفي بيوتنا ولم يكن هناك الكثير من المشاكل خارج نطاق السيطرة من تلك العمالة إلا ما ندر، لكن اليوم بدأت تتسع دائرة الاستقطاب من جميع أنحاء العالم، ونرى جنسيات لم نكن نعلم عنها شيئاً قبل سنوات وقد انتشروا بيننا، ثم بدأ لنا بعد حين عاداتهم وطباعهم الغريبة على مجتمعاتنا والتي لا تنسجم ولا تتماشى مع طباعنا وعاداتنا وتقاليدنا ولا حتى أخلاقنا.
اليوم دخل إلى سوق البحرين الصغيرة عمالة من جنسيات، وجد مستقدموها أنها أرخص من حيث الأجر والتكلفة، دون البحث والتحري عن عادات وسلوكيات وثقافة تلك العمالة، ولا أريد ظلماً لهؤلاء الباحثين على لقمة عيش والهاربين من فقر مدقع في بلدانهم، لكن بعض الشركات تستقدم هؤلاء بأجر ضئيل قد لا يزيد في أغلب الحالات عن 100 دينار في الشهر، وهو عرض مغرٍ لتلك العمالة مقارنة مع عملاتهم، لكنهم يصطدمون بواقع آخر عند دخولهم البحرين.
فالسكن والمأكل والمشرب يلتهمون ثلاثة أرباع هذا الراتب، ليكتشفوا أنهم ضحية عمل شاق مقابل أجر غير متكافئ، وعندها تبدأ المشاكل ويبحث هؤلاء عن طرق احتيالية من هذا المجتمع الذي يراه غنياً، فيقترفوا جرائم لا يحمد عقباها، وقد بدأت صرخات بعض المواطنين تنادي وتناشد وتحذر من فقدان السيطرة على تلك العمالة التي تسللت بعادات وسلوكيات لا يقبلها المجتمع البحريني المسالم.
مشكلات تلك العمالة قد لا تتوقف عند جرائم السرقة بل قد تتعدى لتصل إلى القتل ولا نعلم متى ستحدث الجريمة القادمة، ولا من أي غريب، وهو ما يضع مراكز الأبحاث في المملكة أمام مسؤولية دراسة هذه الجرائم ودوافعها وتصنيفها بحسب الجنسيات، وبحث عادات وتقاليد تلك الجنسيات وخاصة غير المتوافقة مع مجتمعاتنا، والخروج بخلاصة تحدد الكلفة غير المباشرة على الوطن والمواطن من جلب تلك العمالة الرخيصة.
قبل سنوات مضت كنا نتلقى اتصالات من محتالين يطلبون منا إرسال أموال لكي يمنعوا عنا سحر سيصيبنا، واليوم بدأ أبناء هؤلاء المتصلين يصلون إلينا في البحرين، فرأينا مؤخراً الذين يمارسون السحر بتحويل الأوراق إلى أوراق نقدية وتم القبض على بعضهم والحمد لله.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية