يقول المفكر الأمريكي مالكوم إكس (1925-1965): «وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض».
يشكل التواصل مع جمهور الناخبين على جميع المستويات، وبمختلف الأشكال، وبشتى التقنيات، عنصراً أساسياً من عناصر أية حملة انتخابية ناجحة؛ ولذلك فسيتناول هذا المقال الحديث عن طبيعة الوسائل الإعلامية وأدوات الاتصال المختلفة التي استخدمها المترشحون لمجلس النواب - فيما سبق - في الانتخابات النيابية في مملكة البحرين وذلك حسب الدراسات الميدانية. وسنناقش في هذا المحور دور أدوات وسائل الاتصال المختلفة مثل أدوات الاتصال الشخصي، ومنها الزيارات، والحديث المباشر عن طريق المكالمات الهاتفية، والرسائل النصِّيَّة عن طريق الهاتف النقال. ووسائل الإعلام الجماهيري مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة. وأخيراً شبكات التواصل الاجتماعي، ومنها الإنستغرام والفيسبوك والتويتر ...إلخ.
أولاً: وسائل الاتصال الشخصي: توصلت الدراسات إلى أن الاتصال الشخصي، الذي هو (عملية تبادل للمعلومات والأفكار والأخبار التي تتمّ بين الأشخاص دون وجود قنوات أو عوامل وسيطة) ، قد احتل المرتبة الأولى بين أشكال الاتصال التي استخدمها المترشحون في حملاتهم الانتخابية من قبيل: زيارة المجالس والديوانيات الأهلية والأماكن العامة، وعقد اللقاءات مع النشطاء والشخصيات المهمة والبارزة في الدائرة الانتخابية. وتأسيساً على ذلك فإن الكلمة المنطوقة كما يرى (أثيل دي سولا بول) أكثر فاعلية وتصديقاً في المجتمعات النامية من الكلمة المطبوعة، ولذلك يثق الناس في الاتصال الشخصي أكثر من الاتصال الجماهيري.
ثانياً: وسائل الاتصال الجمعي والجماهيري: أظهرت الدراسات الميدانية، فيما يتعلق بوسائل الاتصال الجمعي قد أجمع المترشحون على استخدام اللافتات واللوحات الإعلانية في الشوارع في حملاتهم الانتخابية، ثم جاءت وسيلة إرسال النشرات والمطويَّات إلى بيوت الناخبين، وجاءت بعدها الفاعليات في المقرّ الانتخابي مثل الخطَب والندوات. وقد أظهرت نتائج الدراسات الميدانية أن المترشحين لم يستخدموا وسائل الاتصال الجماهيري من قبيل الإذاعة والتلفزيون والصحافة في دعاياتهم بشكل ملموس.
ثالثا: وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي: دلّت نتائج الدراسات على أن الأغلبية من المترشحين يستخدمون بشأن ذلك (الواتسآب) و(الإنستغرام)، كما استخدموا في حملاتهم الانتخابية، وإنْ على نحو بسيط مجموعة من وسائل التواصل من قبيل: (التويتر)، ثم (السناب شات)، وبعد ذلك (الفيسبوك). كما أن عدداً بسيطاً من المترشحين كان لديهم موقع إلكتروني. وسنناقش في مقالة قادمة أبرز نتائج هذه الدراسات ودلالاتها على الواقع الانتخابي في مملكة البحرين.
* أستاذ الإعلام المساعد- جامعة البحرين
{{ article.visit_count }}
يشكل التواصل مع جمهور الناخبين على جميع المستويات، وبمختلف الأشكال، وبشتى التقنيات، عنصراً أساسياً من عناصر أية حملة انتخابية ناجحة؛ ولذلك فسيتناول هذا المقال الحديث عن طبيعة الوسائل الإعلامية وأدوات الاتصال المختلفة التي استخدمها المترشحون لمجلس النواب - فيما سبق - في الانتخابات النيابية في مملكة البحرين وذلك حسب الدراسات الميدانية. وسنناقش في هذا المحور دور أدوات وسائل الاتصال المختلفة مثل أدوات الاتصال الشخصي، ومنها الزيارات، والحديث المباشر عن طريق المكالمات الهاتفية، والرسائل النصِّيَّة عن طريق الهاتف النقال. ووسائل الإعلام الجماهيري مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة. وأخيراً شبكات التواصل الاجتماعي، ومنها الإنستغرام والفيسبوك والتويتر ...إلخ.
أولاً: وسائل الاتصال الشخصي: توصلت الدراسات إلى أن الاتصال الشخصي، الذي هو (عملية تبادل للمعلومات والأفكار والأخبار التي تتمّ بين الأشخاص دون وجود قنوات أو عوامل وسيطة) ، قد احتل المرتبة الأولى بين أشكال الاتصال التي استخدمها المترشحون في حملاتهم الانتخابية من قبيل: زيارة المجالس والديوانيات الأهلية والأماكن العامة، وعقد اللقاءات مع النشطاء والشخصيات المهمة والبارزة في الدائرة الانتخابية. وتأسيساً على ذلك فإن الكلمة المنطوقة كما يرى (أثيل دي سولا بول) أكثر فاعلية وتصديقاً في المجتمعات النامية من الكلمة المطبوعة، ولذلك يثق الناس في الاتصال الشخصي أكثر من الاتصال الجماهيري.
ثانياً: وسائل الاتصال الجمعي والجماهيري: أظهرت الدراسات الميدانية، فيما يتعلق بوسائل الاتصال الجمعي قد أجمع المترشحون على استخدام اللافتات واللوحات الإعلانية في الشوارع في حملاتهم الانتخابية، ثم جاءت وسيلة إرسال النشرات والمطويَّات إلى بيوت الناخبين، وجاءت بعدها الفاعليات في المقرّ الانتخابي مثل الخطَب والندوات. وقد أظهرت نتائج الدراسات الميدانية أن المترشحين لم يستخدموا وسائل الاتصال الجماهيري من قبيل الإذاعة والتلفزيون والصحافة في دعاياتهم بشكل ملموس.
ثالثا: وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي: دلّت نتائج الدراسات على أن الأغلبية من المترشحين يستخدمون بشأن ذلك (الواتسآب) و(الإنستغرام)، كما استخدموا في حملاتهم الانتخابية، وإنْ على نحو بسيط مجموعة من وسائل التواصل من قبيل: (التويتر)، ثم (السناب شات)، وبعد ذلك (الفيسبوك). كما أن عدداً بسيطاً من المترشحين كان لديهم موقع إلكتروني. وسنناقش في مقالة قادمة أبرز نتائج هذه الدراسات ودلالاتها على الواقع الانتخابي في مملكة البحرين.
* أستاذ الإعلام المساعد- جامعة البحرين