ليز تراس ثالث امرأة تفوز برئاسة حكومة بريطانيا العظمى أو كما يطلق عليها سابقاً الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
ليز تراس تأتي مترئسة للحكومة بعد مارغريت تاتشر وتريزا ماي، وكانت مارغريت تاتشر تلقب بالمرأة الحديدية؛ وذلك لثبوتها في مواقفها الصعبة التي مرت عليها طوال فترة ترؤسها للوزارة.
والسؤال هل ستكون تراس المرأة الفولاذية حيث اتصفت بمواقف جيدة ولها مقدره كاملة على حل المشكلات العالقة والتي لم يستطع جونسون حلها أو تسويتها، ولكن هل ستتمكن تراس من أن تعيد إلى الإمبراطورية التي حكمت العالم من 1917 حتى عام 1944 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت بريطانيا تحتل أكبر دول العالم حيث وصلت سفنها وأساطيلها الحربية إلى الصين والهند وبلاد شرق آسيا ومعظم الدول العربية، ولكن انتهت هذه الإمبراطورية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وأصبحت تتبع للولايات المتحدة الأمريكية حيث توجد في بريطانيا أكبر قاعدة عسكرية أمريكية وفي سنة 1982 شنت الأرجنتين حرباً على بريطانيا لاستعادة جزر الفوكلاند وكانت الأرجنتين متقدمة في هذه الحرب، وكانت ستكسب هذه الحرب لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وإجبارها على إعلان الأرجنتين للهزيمة. ومنذ ذلك الوقت والدولتان العظميان بريطانيا وفرنسا بمثابة ولايتين أمريكيتين بعدما كانتا تحتلان العالم، ومنذ ذلك التاريخ لم تفلح أي حكومة في إعادة أمجاد بريطانيا العظمى. فهل ستتمكن تراس من إعادة أمجاد الدولة لا تغيب عنها الشمس وأن تقول كلمتها بدلاً من السير خلف حليفتها أمريكا وهل ستستطيع تراس بناء جسور كبيرة مع دول العالم ومع الاتحاد الأوروبي من دون أخذ رأي الولايات المتحدة الأمريكية؟ هل ستعالج المشاكل الاقتصادية التي تمر بها البلاد؟ السيدة تراس تنتظرها ملفات ساخنة تريد حلاً سريعاً، فهل ستلقب بالمرأة الفولاذية كما لقبت تاتشر بالحديدية.
*كاتب ومحلل سياسي
ليز تراس تأتي مترئسة للحكومة بعد مارغريت تاتشر وتريزا ماي، وكانت مارغريت تاتشر تلقب بالمرأة الحديدية؛ وذلك لثبوتها في مواقفها الصعبة التي مرت عليها طوال فترة ترؤسها للوزارة.
والسؤال هل ستكون تراس المرأة الفولاذية حيث اتصفت بمواقف جيدة ولها مقدره كاملة على حل المشكلات العالقة والتي لم يستطع جونسون حلها أو تسويتها، ولكن هل ستتمكن تراس من أن تعيد إلى الإمبراطورية التي حكمت العالم من 1917 حتى عام 1944 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت بريطانيا تحتل أكبر دول العالم حيث وصلت سفنها وأساطيلها الحربية إلى الصين والهند وبلاد شرق آسيا ومعظم الدول العربية، ولكن انتهت هذه الإمبراطورية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وأصبحت تتبع للولايات المتحدة الأمريكية حيث توجد في بريطانيا أكبر قاعدة عسكرية أمريكية وفي سنة 1982 شنت الأرجنتين حرباً على بريطانيا لاستعادة جزر الفوكلاند وكانت الأرجنتين متقدمة في هذه الحرب، وكانت ستكسب هذه الحرب لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وإجبارها على إعلان الأرجنتين للهزيمة. ومنذ ذلك الوقت والدولتان العظميان بريطانيا وفرنسا بمثابة ولايتين أمريكيتين بعدما كانتا تحتلان العالم، ومنذ ذلك التاريخ لم تفلح أي حكومة في إعادة أمجاد بريطانيا العظمى. فهل ستتمكن تراس من إعادة أمجاد الدولة لا تغيب عنها الشمس وأن تقول كلمتها بدلاً من السير خلف حليفتها أمريكا وهل ستستطيع تراس بناء جسور كبيرة مع دول العالم ومع الاتحاد الأوروبي من دون أخذ رأي الولايات المتحدة الأمريكية؟ هل ستعالج المشاكل الاقتصادية التي تمر بها البلاد؟ السيدة تراس تنتظرها ملفات ساخنة تريد حلاً سريعاً، فهل ستلقب بالمرأة الفولاذية كما لقبت تاتشر بالحديدية.
*كاتب ومحلل سياسي