ما قاله وزير الداخلية إن الشراكة المجتمعية سبب من أسباب نجاح الوزارة في خفض معدل الجريمة، هل نقص ذلك من جهد الوزارة؟ أبداً بل زادها تقديراً.
لنتعلم أنك إذا أردت تحقيق أهداف صعبة المنال اجعل المسؤولية على عاتق الآخرين معك، اشركهم فيتحمل كل واحد جزءاً منها ويجعل الهدف هدفه في النهاية، صحيح أنه في النهاية سيشاركك الكثير في نيل المديح والتصفيق حين تحقيق الهدف، لكنك على الأقل ضمنت تحقيقه.
هذا ما نسميه استراتيجية شاملة وهذا ما فعلته وزارة الداخلية، إنها وضعت خططاً مستقبلية لتحقيق أهداف طموحة جداً قياساً بما يجري في العالم وقياساً بمستوى التحديات في الداخل والبحرين دولة منفتحة بها عدد كبير من الوافدين والمقيمين وبلد مفتوح الحدود وبلد يمر كغيره بمخاطر اقتصادية أسبابها خارجية، فإن تخفف معدل يزيد في دول أخرى في ظروف كثير منها خارج سيطرتك تلك مهمة صعبة.
وضعت وزارة الداخلية هدف نشر الأمان والاستقرار واختارت تحدياً كبيراً وهو تخفيض معدل الجريمة، وجعلت استراتيجيتها في تحقيق الهدف هو توزيع المسؤولية وتوزيع تحمل النتائج معاً، فجعلت المجتمع شريكاً معها، صحيح أن الآخرين شاركوها استحقاق الفوز وتقاسمت الوزارة ثمرات النجاح معهم إنما هذا يكفيها مقابل تحقيق الهدف.
اعتمدت الوزارة على الشراكة المجتمعية في عدة محاور، وهذا كان التحدي لها إنما في ذات الوقت إثبات لعنصر الثقة بالنفس، فأشركت المجالس الأهلية جعلت الأهالي أمام مسؤوليتهم، عملت على تحديث التشريعات لجعل المسؤولية تشمل أولياء الأمور مثلما تشملهم كجهات أمنية.
أشركت المحافظات بتفعيل دورها أكثر مع الأهالي والمدارس والأحياء وشرطة المجتمع.
أشركت الإعلام فكان عوناً لها وكانت تتقبل الملاحظات والانتقادات مثلما تتقبل الإشادات، فكان الإعلام خير عون لها يراقب ويدلها على العديد من المواقع التي تريد بذل مزيد من الجهد فيها كما حدث في رصد حالات التسول، وكما حدث بتشجيع رجال الأمن الذين ترصد وسائل الإعلام تميزهم فتدلهم على من يستحق المكافأة لخدمة مجتمعه.
بل أشركت حتى الأطفال في المخيمات الصيفية، أشركت المحاكم ومراكز التأهيل ورعت تنفيذ العقوبات البديلة فحتى السجين ألقت عليه عاتقاً ومسؤولية، وبرامج التعافي من الإدمان لم تكن لتنجح لولا مشاركة المؤسسات الأهلية، برنامج فاعل خير ومساعدة الغارمين لم يكن لينجح لولا تبرعات الناس والقطاع الخاص، فكانت النتيجة انخفاض نسبة الجريمة 30% في الأعوام الأربع الأخيرة.
لذلك حين جمع وزير الداخلية المجالس الأهلية هنأهم بنجاحهم هم قبل أن يهنئ نفسه، وأكد أنهم من أهم أسباب النجاح.
لذا فالنجاح الذي قبلت الداخلية تقاسمه مع الآخرين بلا أنانية، طالها مرتين الأولي لتحقيق الهدف الذي وضعته نصب أعينها، والثانية للإيثار الذي تمتعت به وقبلت مشاركته فكان النجاح نجاحين.
هذه الاستراتيجية وصفة فاعلة لكل المؤسسات الأخرى، إن أردت ضماناً لتحقيق أهدافك وأردت سرعة تنفيذها، فاشرك معك الآخرين منذ البداية صحيح سيقاسمونك التصفيق، لكنهم سيتحملون معك النتائج إن لم تكن طيبة لا سمح الله، فإن اجتهدت واجتهدوا معك وحققت الهدف فلك العائد مرتين.
{{ article.visit_count }}
لنتعلم أنك إذا أردت تحقيق أهداف صعبة المنال اجعل المسؤولية على عاتق الآخرين معك، اشركهم فيتحمل كل واحد جزءاً منها ويجعل الهدف هدفه في النهاية، صحيح أنه في النهاية سيشاركك الكثير في نيل المديح والتصفيق حين تحقيق الهدف، لكنك على الأقل ضمنت تحقيقه.
هذا ما نسميه استراتيجية شاملة وهذا ما فعلته وزارة الداخلية، إنها وضعت خططاً مستقبلية لتحقيق أهداف طموحة جداً قياساً بما يجري في العالم وقياساً بمستوى التحديات في الداخل والبحرين دولة منفتحة بها عدد كبير من الوافدين والمقيمين وبلد مفتوح الحدود وبلد يمر كغيره بمخاطر اقتصادية أسبابها خارجية، فإن تخفف معدل يزيد في دول أخرى في ظروف كثير منها خارج سيطرتك تلك مهمة صعبة.
وضعت وزارة الداخلية هدف نشر الأمان والاستقرار واختارت تحدياً كبيراً وهو تخفيض معدل الجريمة، وجعلت استراتيجيتها في تحقيق الهدف هو توزيع المسؤولية وتوزيع تحمل النتائج معاً، فجعلت المجتمع شريكاً معها، صحيح أن الآخرين شاركوها استحقاق الفوز وتقاسمت الوزارة ثمرات النجاح معهم إنما هذا يكفيها مقابل تحقيق الهدف.
اعتمدت الوزارة على الشراكة المجتمعية في عدة محاور، وهذا كان التحدي لها إنما في ذات الوقت إثبات لعنصر الثقة بالنفس، فأشركت المجالس الأهلية جعلت الأهالي أمام مسؤوليتهم، عملت على تحديث التشريعات لجعل المسؤولية تشمل أولياء الأمور مثلما تشملهم كجهات أمنية.
أشركت المحافظات بتفعيل دورها أكثر مع الأهالي والمدارس والأحياء وشرطة المجتمع.
أشركت الإعلام فكان عوناً لها وكانت تتقبل الملاحظات والانتقادات مثلما تتقبل الإشادات، فكان الإعلام خير عون لها يراقب ويدلها على العديد من المواقع التي تريد بذل مزيد من الجهد فيها كما حدث في رصد حالات التسول، وكما حدث بتشجيع رجال الأمن الذين ترصد وسائل الإعلام تميزهم فتدلهم على من يستحق المكافأة لخدمة مجتمعه.
بل أشركت حتى الأطفال في المخيمات الصيفية، أشركت المحاكم ومراكز التأهيل ورعت تنفيذ العقوبات البديلة فحتى السجين ألقت عليه عاتقاً ومسؤولية، وبرامج التعافي من الإدمان لم تكن لتنجح لولا مشاركة المؤسسات الأهلية، برنامج فاعل خير ومساعدة الغارمين لم يكن لينجح لولا تبرعات الناس والقطاع الخاص، فكانت النتيجة انخفاض نسبة الجريمة 30% في الأعوام الأربع الأخيرة.
لذلك حين جمع وزير الداخلية المجالس الأهلية هنأهم بنجاحهم هم قبل أن يهنئ نفسه، وأكد أنهم من أهم أسباب النجاح.
لذا فالنجاح الذي قبلت الداخلية تقاسمه مع الآخرين بلا أنانية، طالها مرتين الأولي لتحقيق الهدف الذي وضعته نصب أعينها، والثانية للإيثار الذي تمتعت به وقبلت مشاركته فكان النجاح نجاحين.
هذه الاستراتيجية وصفة فاعلة لكل المؤسسات الأخرى، إن أردت ضماناً لتحقيق أهدافك وأردت سرعة تنفيذها، فاشرك معك الآخرين منذ البداية صحيح سيقاسمونك التصفيق، لكنهم سيتحملون معك النتائج إن لم تكن طيبة لا سمح الله، فإن اجتهدت واجتهدوا معك وحققت الهدف فلك العائد مرتين.