لو كنت رئيساً للصين وسألت من هو أفضل رئيس أمريكي يمكن أن يحقق مصالح الصين بعزل الولايات المتحدة دولياً؟ لقلت هو الرئيس الأمريكي الحالي بايدن!!
بايدن الذي يهدد الصين ويتوعدها إن هي خطت خطوة نحو تايوان؟
بايدن الذي يعلن على الملأ أنه لن يسمح بترك فراغ تملؤه الصين في العالم؟
نعم هو بايدن ذاته، إنما دعك من تهديداته، إنه أكثر رئيس أمريكي ساهم في تفكك التحالف الغربي بين أوروبا وأمريكا وهذا يصب في صالح الصين لا محالة.
أوروبا الحليف الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية وصلت بعض دولها إلى مرحلة العتب العلني لأمريكا، والبعض الآخر أعلن أنه سيخفف العقوبات عن روسيا كإيطاليا بعد الانتخابات الأخيرة، هل هناك أفضل من هذه المصلحة الصينية والروسية أيضاً؟ هل يتخيل أحدكم تفكيك الجبهة الغربية؟ لو اجتهدت الصين لما استطاعت أن تحدث مثل هذه الشروخ التي يحدثها بايدن في أكبر حائط صد أمام التوغل الصيني شرقاً.
حكومات ألمانيا وفرنسا اليسارية تشكو علناً الطغيان الأمريكي، وبدأت مرحلة التذكير بالمواقف الأوروبية المساندة للولايات المتحدة الأمريكية في أزماتها والتساؤل إن كانت هذه هي طريقة أمريكا برد الجميل؟!
وزير الاقتصاد الألماني صرح لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونج» الألمانية «بعض البلدان -بما في ذلك بلدان صديقة- تسعى «لبيع الغاز» بأسعار باهظة وخيالية.. هذا من شأنه أن يجلب بالطبع مشكلات يتعين التحدث بشأنها»، مضيفاً أنه يعول على المفوضية الأوروبية للتحدث عن هذا الأمر مع تلك الدول.
وتابع: «لقد لجأت الولايات المتحدة إلينا عندما ارتفعت أسعار النفط، وتم نتيجة لذلك استغلال احتياطيات النفط الوطنية في أوروبا. أعتقد أن هذا التضامن سيكون جيداً أيضاً لكبح أسعار الغاز».
وأضاف ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية: «سنقول لأصدقائنا الأمريكيين والنرويجيين، بروح الصداقة العظيمة: أنتم رائعون، لأنكم تزودوننا بالطاقة والغاز، لكنْ هناك شيء واحد لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، وهو أن ندفع أربعة أضعاف السعر الذي تقومون بالبيع به للصناعة لديكم.. ذلك ليس المعنى الدقيق للصداقة».
هذه شكوى الحكومات اليسارية الحليفة لإدارة بايدن، إنما للشعوب كلمة أخرى ستبرز مع قدوم الشتاء وبدء دفع الفواتير وبرمجة الانقطاعات الكهربائية!
أما الحكومات اليمينية فبدأت تصرح علناً بأن سياسة العقوبات على روسيا أضرت بالشعوب الأوروبية أكثر من الروس، إذ قال سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني لراديو «آر تي أل» قبل توجّهه إلى المنتدى الاقتصادي «البيت الأوروبي - أمبروسيتي» في تشيرنوبيو في شمال إيطاليا، «مرّت عدّة أشهر ويدفع الناس فواتيرهم أعلى بمرّتين أو حتى بأربع مرّات وبعد سبعة أشهر لا تزال الحرب مستمرة وخزائن الاتحاد الروسي تمتلئ بالمال». «فرانس 24».
وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي الأوروبي في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا يوم الأحد الماضي»نحن بحاجة إلى درع أوروبية» لحماية الشركات والعائلات كما حصل خلال تفشي وباء «كوفيد».
وقال: «إذا أردنا المضي قدماً في العقوبات فلنفعل ذلك، نريد حماية أوكرانيا لكنني لا أريد أن نؤذي أنفسنا بدلاً من الإضرار بالجهات التي نعاقبها».
وجاء ذلك بعدما كتب في تغريدة السبت «هل تعمل العقوبات؟ لا. حتى اليوم، هؤلاء الذين عوقبوا هم الفائزون، بينما الذين فرضوا العقوبات يدفعون الثمن».
وأضاف: «من الواضح أن ثمة في أوروبا من يخطئ في الحسابات، من الضروري إعادة التفكير في إستراتيجية إنقاذ الوظائف والشركات في إيطاليا».
كل هذه المتغيرات والشتاء لم يأت بعد في أوروبا، والتقشف في استخدام الطاقة لم يشتد بعد، فهل سيأتي يوم نشهد فيه ربيعاً أوروبياً متذمراً ضد التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
هل الولايات المتحدة الأمريكية تمهد الطريق لليمين الأوروبي المتطرف بإهمالها المصالح الأوروبية وعدم مراعاتها في أزماتها؟ هل سيكون اليسار الأمريكي المتطرف سبباً في فك الارتباط الأوروبي الأمريكي في حال استمر اليسار لأربع سنوات قادمة؟
هل هناك هدية أجمل من هذه للصين؟!
{{ article.visit_count }}
بايدن الذي يهدد الصين ويتوعدها إن هي خطت خطوة نحو تايوان؟
بايدن الذي يعلن على الملأ أنه لن يسمح بترك فراغ تملؤه الصين في العالم؟
نعم هو بايدن ذاته، إنما دعك من تهديداته، إنه أكثر رئيس أمريكي ساهم في تفكك التحالف الغربي بين أوروبا وأمريكا وهذا يصب في صالح الصين لا محالة.
أوروبا الحليف الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية وصلت بعض دولها إلى مرحلة العتب العلني لأمريكا، والبعض الآخر أعلن أنه سيخفف العقوبات عن روسيا كإيطاليا بعد الانتخابات الأخيرة، هل هناك أفضل من هذه المصلحة الصينية والروسية أيضاً؟ هل يتخيل أحدكم تفكيك الجبهة الغربية؟ لو اجتهدت الصين لما استطاعت أن تحدث مثل هذه الشروخ التي يحدثها بايدن في أكبر حائط صد أمام التوغل الصيني شرقاً.
حكومات ألمانيا وفرنسا اليسارية تشكو علناً الطغيان الأمريكي، وبدأت مرحلة التذكير بالمواقف الأوروبية المساندة للولايات المتحدة الأمريكية في أزماتها والتساؤل إن كانت هذه هي طريقة أمريكا برد الجميل؟!
وزير الاقتصاد الألماني صرح لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونج» الألمانية «بعض البلدان -بما في ذلك بلدان صديقة- تسعى «لبيع الغاز» بأسعار باهظة وخيالية.. هذا من شأنه أن يجلب بالطبع مشكلات يتعين التحدث بشأنها»، مضيفاً أنه يعول على المفوضية الأوروبية للتحدث عن هذا الأمر مع تلك الدول.
وتابع: «لقد لجأت الولايات المتحدة إلينا عندما ارتفعت أسعار النفط، وتم نتيجة لذلك استغلال احتياطيات النفط الوطنية في أوروبا. أعتقد أن هذا التضامن سيكون جيداً أيضاً لكبح أسعار الغاز».
وأضاف ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية: «سنقول لأصدقائنا الأمريكيين والنرويجيين، بروح الصداقة العظيمة: أنتم رائعون، لأنكم تزودوننا بالطاقة والغاز، لكنْ هناك شيء واحد لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، وهو أن ندفع أربعة أضعاف السعر الذي تقومون بالبيع به للصناعة لديكم.. ذلك ليس المعنى الدقيق للصداقة».
هذه شكوى الحكومات اليسارية الحليفة لإدارة بايدن، إنما للشعوب كلمة أخرى ستبرز مع قدوم الشتاء وبدء دفع الفواتير وبرمجة الانقطاعات الكهربائية!
أما الحكومات اليمينية فبدأت تصرح علناً بأن سياسة العقوبات على روسيا أضرت بالشعوب الأوروبية أكثر من الروس، إذ قال سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني لراديو «آر تي أل» قبل توجّهه إلى المنتدى الاقتصادي «البيت الأوروبي - أمبروسيتي» في تشيرنوبيو في شمال إيطاليا، «مرّت عدّة أشهر ويدفع الناس فواتيرهم أعلى بمرّتين أو حتى بأربع مرّات وبعد سبعة أشهر لا تزال الحرب مستمرة وخزائن الاتحاد الروسي تمتلئ بالمال». «فرانس 24».
وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي الأوروبي في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا يوم الأحد الماضي»نحن بحاجة إلى درع أوروبية» لحماية الشركات والعائلات كما حصل خلال تفشي وباء «كوفيد».
وقال: «إذا أردنا المضي قدماً في العقوبات فلنفعل ذلك، نريد حماية أوكرانيا لكنني لا أريد أن نؤذي أنفسنا بدلاً من الإضرار بالجهات التي نعاقبها».
وجاء ذلك بعدما كتب في تغريدة السبت «هل تعمل العقوبات؟ لا. حتى اليوم، هؤلاء الذين عوقبوا هم الفائزون، بينما الذين فرضوا العقوبات يدفعون الثمن».
وأضاف: «من الواضح أن ثمة في أوروبا من يخطئ في الحسابات، من الضروري إعادة التفكير في إستراتيجية إنقاذ الوظائف والشركات في إيطاليا».
كل هذه المتغيرات والشتاء لم يأت بعد في أوروبا، والتقشف في استخدام الطاقة لم يشتد بعد، فهل سيأتي يوم نشهد فيه ربيعاً أوروبياً متذمراً ضد التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
هل الولايات المتحدة الأمريكية تمهد الطريق لليمين الأوروبي المتطرف بإهمالها المصالح الأوروبية وعدم مراعاتها في أزماتها؟ هل سيكون اليسار الأمريكي المتطرف سبباً في فك الارتباط الأوروبي الأمريكي في حال استمر اليسار لأربع سنوات قادمة؟
هل هناك هدية أجمل من هذه للصين؟!